إثيوبيا تؤكد "ماربورغ" وباءً.. ودعم دولي لاحتواء الفيروس
أكدت السلطات الإثيوبية بشكل رسمي أن تفشي مرض فيروس ماربورغ (Marburg Virus Disease) في المناطق الجنوبية للبلاد قد ارتقى إلى مستوى الوباء.
أفاد مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها التابع للاتحاد الأفريقي (Africa CDC) بتلقي إخطار من المسؤولين الإثيوبيين بتحول تفشي الفيروس إلى وضع وبائي. كان المركز قد تسلم في 12 نوفمبر الجاري بلاغًا حول "اشتباه في حمى نزفية فيروسية". وفي وقت لاحق، أكدت وزارة الصحة الفيدرالية والمعهد الإثيوبي للصحة العامة تفشي ماربورغ في جينكا جنوبي إثيوبيا.
أوضحت وزارة الصحة الإثيوبية، عبر منصتها على شبكة "إكس"، أن السلالة المكتشفة من الفيروس تظهر تشابهاً مع السلالات التي سببت أوبئة سابقة في دول شرق إفريقيا الأخرى. وتؤكد الوزارة أنها تطبق حالياً إجراءات وقائية بالتعاون والتنسيق مع المنظمات الصحية الدولية، مع تكثيف أنشطة الفحص والتقصي.
من جهته، أشار الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، إلى تسجيل ما لا يقل عن 9 حالات إصابة مؤكدة في جنوب إثيوبيا. وشددت منظمة الصحة العالمية، في بيان على موقعها، على أنها تقدم دعماً فعالاً ومستمراً لإثيوبيا للمساعدة في احتواء التفشي، وتقديم الرعاية الطبية للمصابين، ومنع أي انتشار محتمل للفيروس خارج الحدود الإقليمية.
ينتمي فيروس ماربورغ إلى عائلة فيروس إيبولا، وهو يسبب حمى نزفية شديدة العدوى. ينتقل الفيروس في المقام الأول عن طريق بعض أنواع الخفافيش، ويتميز بمعدل فتك مرتفع يمكن أن يصل إلى حوالي 90%.
على الرغم من خطورته، لا يتوفر حتى الآن لقاح أو علاج نوعي مضاد للفيروس. ومع ذلك، تشير التقارير الطبية إلى أن الرعاية الداعمة، التي تشمل إعادة الترطيب (عن طريق الفم أو الوريد) وإدارة الأعراض المحددة، تساهم بشكل كبير في زيادة فرص النجاة للمرضى.