تمثل دهون البطن مشكلة صحية كبيرة، ليس فقط لأنها تفسد شكل الجسم، لكن لأن دراسات طبية أشارت إلى كون الدهون في منطقة البطن (الكرش)، على صلة وثيقة بأمراض القلب والسكري.

كما تلفت الدراسات إلى العلاقة بين فقدان الدهون من منطقة الخصر والبطن والعيش لفترة أطول، ويمكن تعريف الكرش أو السمنة في منطقة البطن على أنها زيادة محيط الخصر على 40 بوصة (102 سم) لدى الرجال و35 بوصة (88 سم) لدى النساء.

وهناك عدة طرق علمية يمكن اتباعها لخسارة الوزن في محيط الخصر والبطن، نستعرض أبرزها في هذا التقرير.

الأغذية الصحية... عليك تجنب الأغذية غير الطازجة، والوجبات السريعة والأغذية المحفوظة، والالتزام بنظام غذائي محسوب السعرات، ومتنوع ومتوازن، إضافة لتجنب مصادر الدهون المشبعة والمهدرجة، كالمقالي والوجبات السريعة، والتركيز على الدهون الصحية والمفيدة كالزيوت النباتية.

توزيع الوجبات.. عليك أيضًا تناول الوجبات على عدة حصص خلال اليوم (5 وجبات)، وتحتوي هذه الوجبات على 3 وجبات رئيسة ووجبتين خفيفتين، مع تثبيت أوقات الطعام.

تناول الألياف والبروتينات.. عليك بتعزيز الألياف في طعامك، ومصادرها من الخضراوات والفواكه والكربوهيدرات المعقدة بالحبوب الكاملة والبقوليات، والتركيز على مصادر البروتينات قليل الدسم أو خالية الدهن كاللحوم، والدجاج دون دهن، والحليب ومشتقاته دون دسم.

لا للسكر.. كما يُنصح بتجنب مصادر السكريات البسيطة، كالمشروبات الغازية والعصائر والحلويات، لأنها تزيد من تراكم الدهون في منطقة البطن.

أقلع عن التدخين.. يرتبط التدخين بزيادة خطر تخزين الدهون في منطقة البطن بدلاً من الأفخاذ والأرداف، وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يدخنون بكثرة تزيد لديهم مستويات تراكم الدهون الحشويّة ودهون البطن بشكل أكبر مقارنةً بالأشخاص الذين يدخنون بشكل أقل.

التمارين الرياضية.. تأخذ التمارين الرياضية الحيز الأكبر من وسائل إنزال دهون البطن، لكن عليك الانتباه من التركيز على تمارين عضلات البطن فقط، فالجسم يخسر الدهون ككل، وعندما تركز على منطقة معينة فلن تخسر دهونها، بل قد تدفعها خارجًا مما يزيد من مشكلتك. عليك أيضًا بزيادة الكتلة العضلية في الجسم من خلال تمارين القوة والتمرينات الهوائية، لبقاء عمليات الأيض وحرق الدهون والطاقة في الجسم بشكل فعال، ويمكن لتمارين الضغط و"الأيروبكس" التي تشمل المشي والقفز بالحبل والركض، و"الإسكوات" شدّ عضلات منطقة البطن بشكل فعّال.

الاسترخاء والنوم.. يساعد الاسترخاء وتجنب التوتر في الحفاظ على الأمعاء الغليظة هادئة، والمساهمة في إزالة أسباب النفخة والغازات، وتبين أن الأشخاص الذين كانوا ينامون عدد ساعات غير كافٍ كانت تزداد لديهم تراكمات الدهون الاحتشائية وخاصة في منطقة البطن.

مشروبات مساعدة.. يعد الحرص على شرب كميات وافرة من الماء، بما يتلاءم مع احتياجات الجسم من الأسباب التي تؤدي إلى التخلص من دهون البطن، إضافة إلى عصائر الحمضيات كالليمون، وعصير البطيخ، والشاي الأخضر، والحليب والكركم، وشاي أوراق النعناع المثلج، إضافة للزنجبيل والقرفة وعصير الأناناس.

تقليل الملح.. يساعد الملح على احتباس السوائل تحت الجلد، مما يزيد من السمنة الموضعية في البطن، وارتفاع ضغط الدم، لذلك ينبغي التقليل من تناول الملح في الطعام.

أيضًا تساعد الرضاعة الطبيعية على خسارة الوزن ودهون البطن التي اكتُسبت أثناء الحمل، فهي تخسر ما يقارب 200-500 سعرة حرارية يوميًا، كما تساعد في تنظيم الهرمونات وستساهم في تقلص الرحم وعودته إلى طبيعته، ويتوقع أن تتم إزالة الكرش وأن يعود جسم المرأة بعد الولادة بستة شهور إلى طبيعته.