جاء رحيل الفنانة المصرية دلال عبدالعزيز، عن عالمنا، اليوم، بعد 100 يوم من المعاناة، ودون أن تعلم بنبأ وفاة زوجها الراحل سمير غانم؛ حيث أُعلن اليوم عن وفاة الفنانة المصرية القديرة، بعد صراع طويل مع المرض، امتد قرابة أربعة أشهر؛ إثر إصابتها بفيروس كورونا.

وظلت النجمة في العناية المركزة لمدة 100 يوم، وكانت تحصد دعوات المحبين المتلاحقة يوميًّا من أجل شفائها، وعودتها لابنتيها وحياتها من جديد.

وقد عانت الفنانة "دلال" من مضاعفات ما بعد فيروس كورونا؛ حيث كانت الأزمة تتمثل في نقص الأكسجين؛ وهو ما أثر على نشاط بعض الأجهزة الحيوية في الجسم.

ووفق صحيفة "الوطن" المصرية، قال مصدر في المستشفى الذي كانت تعالج به الفنانة دلال عبدالعزيز: إنها توفيت دون أن تعلم بوفاة زوجها الفنان الراحل سمير غانم؛ مؤكدًا أن سوء حالتها خلال الساعات الأخيرة لم يمكّن أيًّا من أفراد أسرتها أو الطاقم الطبي المعالج من إبلاغها بالخبر.

وتدهورت الحالة الصحية لدلال عبدالعزيز خلال الساعات الأخيرة؛ إذ تعرضت لفقدان كامل للوعي في بعض الأوقات، ولم تستطع التخلي عن ماسك الأكسجين لمعاناتها من صعوبة في التنفس.

وأوضح المصدر أن دلال عبدالعزيز كانت مصابة بتليف شديد في الرئة نتيجة لإصابتها بفيروس كورونا، أعجزها عن التنفس بصورة طبيعية؛ مشيرًا إلى أن حالتها النفسية ساءت للغاية خلال الفترة الأخيرة بسبب طيلة وجودها في المستشفى ووضعها على الأجهزة المساعدة على التنفس؛ لدرجة أنها في بعض الأوقات كانت ترفض أخذ الدواء.

وأكدت أنه جرى نقل دلال عبدالعزيز من مستشفى خاص كانت تعالج به لمستشفى حكومي قبل ما يقرب من أسبوعين؛ حيث كان هناك مقترح طبي بزرع رئة جديدة لها؛ إلا أن هذا الاقتراح قوبل بالرفض من أسرتها نظرًا لخطورة العملية.

والفنانة دلال عبدالعزيز التي توفيت اليوم السبت عن عمر ناهز 61 عامًا، كانت قد أصيبت بفيروس كورونا أواخر شهر أبريل الماضي، ونقلت لمستشفى في التجمع الخامس، كما أصيب زوجها الفنان الراحل سمير غانم بكورونا؛ لكنه نقل لمستشفى في المهندسين، قبل أن يرحل في 20 مايو الماضي.

وكان الفنان الراحل سمير غانم قد رحل عن عالمنا قبل أسابيع متأثرًا بتداعيات الإصابة؛ بينما كابدت زوجته الفنانة دلال عبدالعزيز متاعب صحية جراء تداعيات الإصابة بالفيروس وما تركه من آثار على الجهاز التنفسي والرئة.