"كاوست" تكشف عن أدلة قاطعة عن تعرض البحر الأحمر لاضطراب هائل قبل 6.2 مليون سنة
متابعات _ لميس القشيري
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) عن أدلة قاطعة تُظهر أن البحر الأحمر تعرّض لاضطراب هائل قبل 6.2 مليون سنة، حيث جفّ تمامًا قبل أن يُعاد ملؤه بفيضان كارثي من المحيط الهندي. نُشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة Communications Earth & Environment، وتوفر رؤية فريدة حول تاريخ البحر الأحمر وتأثيراته الجيولوجية.
تفاصيل الدراسة ..
أظهرت الدراسة أن البحر الأحمر كان متصلًا بالبحر الأبيض المتوسط عبر حاجز ضحل، ولكن هذا الاتصال انقطع، مما أدى إلى جفاف البحر الأحمر وتحوله إلى صحراء ملحية قاحلة. ثم، قبل حوالي 6.2 مليون سنة، حدث فيضان كارثي من المحيط الهندي عبر الحاجز البركاني في مضيق باب المندب، مما أدى إلى إعادة ملء البحر الأحمر.
الأهمية الجيولوجية ..
يُعدّ البحر الأحمر مختبرًا طبيعيًا لفهم كيفية نشوء المحيطات وتراكم الترسبات الملحية العملاقة. تؤكد هذه الدراسة الترابط الوثيق بين تاريخ البحر الأحمر وتغير المحيطات العالمية، وتُظهر أن المنطقة قد شهدت من قبل ظروفًا بيئية قاسية، لكنها تمكنت في نهاية المطاف من استعادة نظامها البيئي البحري المزدهر.
النتائج الرئيسية ..
1. جفاف البحر الأحمر*: جفّ البحر الأحمر تمامًا قبل 6.2 مليون سنة بسبب انقطاع الاتصال بالبحر الأبيض المتوسط.
2. *الفيضان الكارثي*: حدث فيضان كارثي من المحيط الهندي عبر مضيق باب المندب، مما أدى إلى إعادة ملء البحر الأحمر.
3. *الأهمية الجيولوجية*: يُعدّ البحر الأحمر مختبرًا طبيعيًا لفهم كيفية نشوء المحيطات وتراكم الترسبات الملحية العملاقة.