|

التيك توك ومنصات التواصل الاجتماعي ضحايا قانون الأخبار الكاذبة بـ#روسيا

الكاتب : الحدث 2022-03-07 05:21:04

 

أعلنت الشركة المالكة لتطبيق تيك توك، أمس، أنها ستعلق بعض الميزات في روسيا في ضوء قانون الأخبار الكاذبة الجديد في البلاد الذي يعاقب على المعلومات المضللة.

ويقضي القانون بفرض غرامات باهظة وبالسجن لما يصل إلى 15 عامًا لمن ينشر معلومات كاذبة عن القوات المسلحة الروسية في البلاد.

وعلقت الشركة البث المباشر والمحتوى الجديد على خدمة الفيديو الخاصة بها أثناء مراجعة الآثار الأمنية لهذا القانون، وأكدت، وفقًا لـ”CNN” أنها ستواصل “تقييم الظروف المتطورة في روسيا لتحديد متى يمكننا استئناف خدماتنا بالكامل مع اعتبار السلامة على رأس أولوياتنا”.

وفور صدور ذلك القانون أعلنت قنوات “ايه ار دي” و”زد دي اف” الألمانيتان و”سي إن إن” الأمريكية، وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وهيئة الاذاعة الكندية، ووكالة بلومبرج للأنباء، تعليق خدماتها في روسيا عقب صدور قانون الأخبار الكاذبة، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.

واستطاعت روسيا عبر فرض ذلك القانون أن تلوي أذرع بعض وسائل الإعلام الكبرى وبعض منصات التواصل الاجتماعي، بل وتجعل بعضها يلملم أوراقه ويفكر ألف مرة قبل أن ينشر حقائق ووقائع الأحداث في أوكرانيا والتي ربما يدين الكثير منها روسيا، ويظهرها بمظهر المعتدي.

 
ويؤكد محمد الحارثي – خبير أمن المعلومات في مصر – أن شركة ميتا المسئولة عن فيسبوك وتويتر تقوم بحذف حسابات كثيرة مثل تلك التي غردت للضربة الأولي لأوكرانيا والتي بدأت نشر صور الانفجارات بدون أي تفسير لذلك، وعلى الرغم من أن تويتر قالت إن هناك خطأ وراء حذف هذه الحسابات وأنها تحاول أن تكون حيادية وألا تتضامن مع سياسة دولة ضد أخرى ولكنهم يعيشون حالة صدمة من قيام الحرب وليس لديهم خطة محددة للتعامل مع هذه الظروف، وفي معظم المواقف تكون التصريحات الإعلامية لهذه المنصات غير صادقة ولم يتم حذف هذه الحسابات بالصدفة.

 
وساعدت مواقع التواصل الاجتماعي أيضًا في نشر الشائعات، عند تعرضها لأزمة فيروس كورونا (كوفيد-19)، حيث انتشرت على هذه المواقع معلومات مغلوطة حول أعداد المصابين بالفيروس في بعض الدول العربية ليس فقط للتشكيك في منظومتها الصحية والوقائية، وإنما أيضاً لإظهار عجزها وضعفها أمام شعبها، واتهامها بغياب الشفافية وعدم المصداقية أمام المجتمع الدولي.

 

ومع أن كل القضايا السابقة مهمة وخطيرة وتتعلق بأمن الدول والشعوب إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي لم تتعامل معها بالأهمية ذاتها التي تتعامل بها مع الغزو الروسي لأوكرانيا، في رسالة واضحة أن هناك معايير ولكنها تختلف من بلد لآخر، وهناك مبادئ ولكن التعامل بها يخضع لنظريات توافق الأهواء لا العقل والمنطق والمصلحة الوطنية المعتبرة.