|

"كأس المؤسس" يضاعف أهمية مُنتجي الخيل

الكاتب : ريفان هوساوي 2021-03-18 04:59:18

تشكل نتائج الخيل المنتجة سعوديًا في السباقات المعتمدة التي ينظمها نادي سباقات الخيل، أهمية كبيرة لدى منتجي ومربي الخيل، الذي يعرفون بكونهم اللاعب والأهم في ولادة كل مهر وحتى وصوله لعالم السباقات، مما يعكس اهتمام وسعي كُلٍ منهم لتطوير إنتاجه مع كل موسم تزاوج، من اختيار الأفحل المناسبة وأفراس التوليد ووصولًا للعناية الغذائية والصحية العالية، وقياسها بالنتيجة العامة للجواد في السباقات، سواء أكمل المشوار معه في ذلك أو مع مالك آخر.

‎ويبحث المشترون من ملاك ومدربين عن اسم مُنتِج كل جواد يقدمون على شرائه، إذ يمثل أهمية كبرى؛ يستنبط من خلالها المؤشرات الأولية في إتمام الصفقة من عدمها، فالنجاحات السابقة للمُنتِج في تقديم أسماء لامعة للميدان إحدى المعايير المؤثرة في حركة مبيعات سوق الخيل.

‎وبناءً على ما سبق، نجد من الطبيعي أن تتضاعف أهمية اسم المُنتِج مع نتائج تاج بطولات سباقات الخيل السعودية ‎"لكأس المؤسس" الملك عبدالعزيز، المصنف فئة أولى سعوديًا وجائزته 3 ملايين ريال، والذي يتبوأ الموقع الأول في نفوس المنتمين للوسط الفروسي كافة، والذي سيقام بنسخته الـ23 السبت المقبل على أرض ميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية، إلا أن الفوز به لا يعنى به الأطراف الثلاثة المعتادة "المالك، المدرب والخيال" فقط! بل يُخص المُنتِج؛ كونه شكل نقطة البداية الفعلية للنجم المتوج ومصدر الضوء المشع في المحصلة النهائية.

‎ومن خلال تاريخ "كأس المؤسس"، تزينت الجياد الفائزة طوال تاريخه منذ 22 عامًا بأسماء منتجي الخيل الفائزة، حيث تصدرت "مزرعة الجنادرية" وهي الممول الأساسي للإسطبل الأبيض لأبناء الملك عبدالله بن عبدالعزيز، منتجي الخيل بواقع 11 فوزًا، بينما احتل المركز الثاني "مزرعة نوفا" للأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير بأربعة مرات، وتعد هذه الأرقام طبيعية في عالم إنتاج الخيل؛ لكونهما مزارع كبرى تمتلك قاعدة كبيرة وأساسية في مجال توليد الخيل.

ويقابل ذلك تميزٌ أخر وتحدٍ أكبر نجح فيه مُنتِجِين آخرين ممن نالوا شرف إنتاج جياد استطاعت تحقيق اللقب، وهم علي بن حتات مع الجواد "لمح البصر"، إسطبل آل مروق مع الجواد "إستحقاق"، محمد الطيار مع الجواد "أخيل"، محمد القحطاني مع الجواد "سكود"، بدر العطاوي مع الفرس "عتاده"، خالد الغفيلي مع الفرس "مجتاحه" وآخرهم نزار أبو الجدايل مع الجواد " ولد أخيل" والذي شكل من نجاحه في ذلك أولوية تاريخية ونادره حيث أن الجواد "ولد أخيل"  يعود لأبيه الفحل المنتج محليًا "أخيل" الذي سبق وأن فاز بـ"كأس المؤسس" أيضًا.