الحدث - منال الصالح
احتفلت بلدة الرميلة شرق الأحساء مبتهجةً بزفاف مجموعة من أبنائها مساء أمس الأول الخميس العاشر من شعبان لعام ١٤٤٤ الموافق الثاني من شهر مارس لعام 2023 و بلغ عدد فرسانها ستة عشر شاباً في ليلة هي الأجمل ليالي الأحساء الجميلة.
فالتجهيزات لهذه النسخة السابعة و العشرين من مهرجان الزواج الجماعي بالرميلة لم تكن كما كانت في السنوات السابقة و كأنها للمرة الأولى التي يقام فيها المهرجان حيث سبق هذا انقطاع استمر مدة ثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا لكن بسواعد أبناء الرميلة استطاعوا التجهيز للمهرجان في مدة زمنية قصيرة و بدأ العمل والتخطيط مع انطلاق صافرة البداية لإعلان عودة مهرجانات الزواجات الجماعية بالأحساء.
وبجهود عالية واصل الشباب العمل ليلاً و نهاراً و اطلقوا شعاراً لهذه النسخة عنوانه ( عُدْنَا بِهِمَّتِنَا ) و كانت النتيجة مهرجاناً زرع البهجة و السرور على قلب كل من حضره و تفاعل معه فقد كانت هناك الأركان المختلفة و التي بلغ عددها أكثر من سبعة أركان فيها الثقافي و الاجتماعي و الصحي و ركن المشروبات الساخنة و غيرها .
و في أربعة صالات مفروشة و مجهزة تم تقديم ما يربو على 1200 وجبة عشاء فيما بلغ عدد الحضور أكثر من 9000 شخص من مختلف مناطق و مدن و بلدات الأحساء و من خارج الأحساء و أيضاً من خارج دولتنا الحبيبة .
و احتضن المهرجان بين مخيماته مايقارب 900 متطوع من مختلف الأعمار و الطبقات الاجتماعية في الرميلة و تم تكريم المهرجان على مبادرته ( عقيقتي لمجتمعي ) من قبل اللجنة السداسية .
و تعد مهرجانات الزواجات الجماعية المتنفس الاقتصادي للشباب الذين يرغبون في الالتحاق بالسنة النبوية الطاهرة حيث يعد المهرجان أقل تكلفة من الزواجات الفردية و يتميز المهرجان بمساحات كبيرة تستقطب الكثير من المدعوين ناهيك عن ما تخلقه من أجواء اجتماعية رائعة يلتقي فيها الكثير من أفراد المجتمع مما يعزز من التواصل الاجتماعي و صلة للأرحام.
ويجدر ذكره أن الزواج الجماعي بالرميلة تأسس عام ١٤١٥هـ و استمر إلى هذه النسخة و لم يكن ليستمر لولا التعاون بين أفراد المجتمع الذي نقل تلك الفكرة أكثر من سبعة و عشرين سنة على عاتقه ليسلمها للجيل الجديد من أبنائه.



