خط يده يحتاج اختصاص فك شيفرة خلافاً للحبكات الدقيقة المعقدة لرواياته، فشارلز ديكنز كان كاتباً يشتهر بفوضوية أذهلت الخبراء لقرن من الزمن.

وقد تقرر أخيراً إطلاق مسابقة تعنى بفك رموز كتاباته اليدوية بين معجبيه، لتسفر النتائج عن ضوء جديد يلقى على حبه للحياة والمحن المالية التي واجهته.

وتمكن مختص بتكنولوجيا المعلومات في كاليفورنيا من حل معضلة خط يد ديكنز بعد قراءة مخطوطات تعج ببقع الحبر وتغييرات بالكاد يمكن قراءتها اقتحمت ما بين السطور والخطوط المنزلقة.

والأسوأ من كل ذلك انغماسه في حب نوع من الاختصارات كان سائداً في القرن السابع عشر.

وقد أضفى كل ما سبق مسحة من الكتابة الشيطانية التي اشتهرت بشيفرة ديكنز وبدت عصيةً على التفكيك لزمن طويل.

إلا أن الخبراء المتعثرين قرروا إطلاق صرخة استغاثة العام الماضي، ودعوة هواة المحققين لدخول مباراة مع مهمة تحويل أحد تلك الملفات المعقدة وهي عارة عن رسالة غامضة احتفظت بها مكتبة نيويورك لأكثر من قرن.

يذكر أن العلماء ما زالوا يكافحون لفك شيفرة 10 مخطوطات نجت حتى اليوم.

أما مخطوط المسابقة فكتوب بالحبر الأزرق على ورقة تحمل في عنوان الترويسة كلمة "تافيستوك هاوس" المنزل اللندني حيث كتب ديكنز روايته "المنزل الكئيب".

ومع افتتاح المسابقة، أعلن عن جائزة بقيمة 300 جنيه إسترليني وتم تحميل الرسالة ألف مرة.

وتمت دعوة المشاركين لاستخدام دلائل إرشادية من نظام الكتابة المختزلة المندثر اليوم.

ولم يتمكن في النهاية سوى 16 شخصاً من حول العالم من تقديم حلول مجتزأة.

وفاز بالجائزة شاين باغز، المتخصص بتكنولوجيا المعلومات من كاليفورنيا، وقد تمكن من معرفة غالبية معاني الرموز التي تكشف عن تورط ديكنز المالي