"متطوعات كيان" التطوع حياتنا وللجمعية الفضل الكبير في ذلك "2ـ2"
بمناسبة احتفال جمعية "كيان" للأيتام ذوي الظروف الخاصة بيوم التطوع السعودي والعالمي والذي أقيم بمكتبة الملك عبد العزيز العامة ، رويت قصص التطوع على لسان أبطالها بتفاصيل الإنجازات والأمنيات ومشاعر السعادة الغامرة والنشوة البالغة، التي يشعرون بها عندما يكونون سبباً في تذليل الصعاب أمام أصحاب الحاجة أو عندما يشاركون في مشروع تطوعي يخدمون به وطنهم وأفراد مجتمعهم وخاصة الأيتام .
ووسط صمت الجميع عرضت المتطوعات قصصهن وتجاربهن مع التطوع في جمعية "كيان" حيث عبرت أم المتطوعين الأستاذة فاطمة النويصر : عن أهمية التطوع وأنه بدأ من بداية الخلق وبعد أن بعث الله الرسل وأوردت أمثلة كثيرة على ذلك وأشارت إلى أن التطوع علم ينتفع به ويكسب المتطوع الشعور بالتضامن والتقدير ، ثم أشارت إلى تطوعها في جمعية "كيان " والتحديات التي كانت سبباً في اكتشاف ما لديها من طاقات كامنة أثمرت حباً وخيراً وعطاء لجمعية "كيان" وأبنائها "الأيتام". حيث شاركت في الكثير من الأنشطة والأعمال الخاصة بالجمعية وتدريب الموظفات وغيرها من الأعمال الخالصة لوجه الله تعالى وكانت تنقل تجاربها التطوعية إلى أسرتها حتى تشبع أبناؤها وبناتها بحب التطوع وساروا في ركبه وأصبحت الأسرة كلها متطوعة في جمعية كيان . وتؤمن الأستاذة فاطمة النويصر، أن الخوض في المجال التطوعــي يحقق الكثير من الأمور الرائعة منها إتاحة الفرصة للتعبير عن الآراء والأفكار في القضايا العامة التي تهم المجتمع، مشيرة إلى أهمية نشر ثقافة التطوع وطرح البرامج التي تسهم في دعم الوعي حول مفردات هذه الأعمال الحضارية بين فئات المجتمع على اختلاف مجالاتها، وفي الختام قدمت شكرها الكبير للأستاذة سمها الغامدي أم الأيتام ولجمعية كيان التي بدأ منها التطوع ولا زال . ونالت قصتها إعجاب الجميع .
ووسط التصفيق لأم المتطوعين فاطمة النويصر صعدت للمسرح ابنتها المتطوعة ريام الجاسر لتقول للجميع : بداية اشكر جمعية كيان لإتاحة هذه الفرصة بأن أتكلم عن تجربتي مع التطوع أنا متطوعة لدى جمعية كيان من ٢٠١٧ وبتطوعي مع جمعية كيان استفدت و تعلمت أشياء كثيرة وكسبت معارف و أتيحت لي الفرصة بأن أختلط مع إخواني وأخواتي بالجمعية وأعتبرهم عائلتي الثانية تعلمت أن التطوع يفيد المتطوع و المجتمع ، الآن أدرس بالجامعة وبعدها أتوظف إن شاء الله وهذه كلها ضرورية للحياة ولكن لا بد أن أخصص وقت للتطوع لأن التطوع ممتع للإنسان و يعزز الثقة في النفس ويمنح الإنسان الشعور بالراحة النفسية والتطوع صدقة لأنك تتصدق بجزء من وقتك وجهدك ، وبما اني متطوعة فانا أشجع البنات والشباب بالتسجيل في منصة التطوع والانضمام إلى ركب المتطوعين . شكرا لجمعية كيان شكرا لأمي الأستاذة سمها الغامدي شكرا لأمي المتطوعة فاطمة النويصر التي زرعت في قلبي حب التطوع.
ووسط انصات الجميع بدأت المتطوعة ريم عبد العزيز تقول : عالم التطوع مليء بالحب والإحسان يحمل في طياته تهذيب للنفس وترك الأنا والعمل بروح الجماعة .بطواعية وبدون كراهية لقيت نفسي متوجهة لهذا العالم لأن عندي أهداف فريدة وذات قيمة عالية زرعت في نفسي الكثير من القيم ، أصبحت أشعر بروح المسؤولية وأعبّر حقيقةً عن كثير من احتياجات المجتمع خصوصاً الفئات الأكثر حاجة من الأيتام، والمعاقين، والمسنين، وغيرهم وأفرح كثير وأنا أحاول تخفيف العبء عن المسؤولين هناك بأخذ شيء من المهام والقيام بها .وتعلمت أن العطاء فيه لذة عجيبة وشعور عظيم لا يمكن تصوره ، وإن ابتسامة جميلة تكون أنت سببها هذا يعني أنك إنسان رائع فقد زادت ثقتي بنفسي وشعرت أن لي مكانة في المجتمع ، واستثمرت وقت فراغي بالمفيد، تعلمت أن مهما اختلفت ألواننا ومسمياتنا وأوطاننا ولهجاتنا نبقى نجتمع تحت قيم مُثلى في عالم التطوع .شكراً لقيادة الوطن العظيم الحاضن الكبير لنا والداعم لكل متطوع ومتطوعة شكراً لجمعية كيان .
ثم ختمت قصص التطوع بتجربة المتطوعة رفيف عبد العزيز سعد سعيد التي قالت: مشاركتي بهذا الحدث المهم، تجربة ممتعة، مليئة بالحيوية والبهجة والإيجابية انها تجربة غنية بالعطاء والفضل يعود لأختي التي أخذت بيدي نحو هذا الطريق الرائع والشيق أنصح الجميع بالاشتراك بالأعمال التطوعية، شكراً لجمعية كيان على كل شيء جميل قدمتموه وعلى هذه الفرصة في داخلي الكثير من المشاعر وفقكم الله .
وبعد... نجد أن جميع المتطوعات اجتمعن اليوم على هَم واحد وهو تسخير الطاقات لصالح أفراد المجتمع من الأيتام وغيرهم من الفئات الخاصة من خلال تنظيم أنشطة وفعاليات تحتضن الكثير من الأهداف السامية، وإكساب النـــاس ثقافة ومهارات خدمة المجتمع ودعم ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم وتعزيز التواصل الاجتماعي. حقا إن من يقوم بهذا العمل هم الأشخاص الإيجابيون ممن يتميزون بالمبادرة والقدرة على صنع الأمور العظيمة. فهنيئا لهم ما يقدمونه في خدمة هذا المجتمع العظيم عامة وخدمة الأيتام خاصة .