|

"البوتكس" .. السم الذي حوله الأطباء لعلاج وسخره العلم للتجميل

الكاتب : الحدث 2021-07-06 09:46:09

إعداد: سميرة القطان

عرفت تقنية البوتكس والفيلر، في السنوات الماضية أنه يستخدم لدواعٍ تجميلية، مما أدي إلى لجوء الكثير من الأشخاص إليها، للتخلص من التجاعيد والعديد من الأغراض التجميلية الأخرى، وتعتبرها السيدات حلٍ سحري لنضارة البشرة،حيث يهدف حقن البوتوكس إلى منع تقلص العضلات المسؤولة عن تعابير الوجه، والذي يسبب ضمورها ظهور التجاعيد مع التقدم في السن

.
- ما هو البوتكس؟

يتم تصنيع البوتكس من "Botulinum toxin"، وهو سم كان الأطباء يستخدمونه قديمًا في علاج الحالات الجراحية الحرجة، ويأتي هذا السم حين تفرزه بكتيريا "Clostridium botulinum" أو كلوستريديوم بوتولينيوم، وحين يتلوث الطعام به يؤدي إلى الإصابة بمرض التسمم الوشيقي، الذي يؤدي إلى الوفاة، ورغم هذا إلا أن الأطباء استطاعوا الاستفادة من هذا السم وتحويله إلى دواء له العديد من الاستخدامات الآمنة والفعالة لبعض الحالات المرضية.
ولكن مما لا يعرفه أغلب الناس أن بداية استخدام البوتكس كان علاجي وليس تجميلي
حيث يتم استخدام البوتكس في العديد من الاستخدامات التجميلية الأخرى، وهي ، إزالة خط العبوس ، التجاعيد التي تظهر في زوايا الوجه ، تجاعيد الجبين ، تشنجات العنق المعروف بالعنق التوتري.

ويتم استخدام البوتكس في العديد من الاستخدامات العلاجيةالأخرى مثل الصداع النصفي المزمن ، فرط التعرق الزائد ، فرط نشاط المثانة ، الوخز بالعين ، العيون الناعسة ، بعض الحالات العصبية مثل الشلل الدماغي.

- ما هي اعراض الصداع النصفي المزمن ؟

يشعر البعض بألم شديد في الرأس دون سابق إنذار، وهو أحد أنواع الصداع، يطلق عليه الأطباء اسم "صداع الرعد"، لأنه يصيب الإنسان بشكل مفاجئ ويصاحبه عدد من الأعراض المزعجة ومن أسباب الإصابة بصداع الرعد في الغالب نتيجة ارتكاب بعض العادات اليومية الخاطئة، وفي حالات أخرى، قد يكون عرضًا لمجموعة من الأمراض الخطيرة.
هناك عادات خاطئة تسبب صداع العين منها الإفراط في تناول المشروبات الغنية بالكافيين ، مثل القهوة والشاي والنسكافيه ، استهلاك كميات كبيرة من الملح المضاف إلى الأطعمة ، تجنب تناول الكربوهيدرات ، الجز على الأسنان عند الانفعال أو أثناء النوم ، عدم الحصول على القدر الكافي من النوم ، استنشاق روائح قوية ونفاذة، مثل رائحة البنزين والعطور المركزة.- القيام بمجهود بدني شاق ، ممارسة التمارين الرياضية بشكل عنيف ، تناول أدوية دون استشارة الطبيب المختص.

ومن أعراض صداع الرعد تسارع ضربات القلب و الغثيان او القيء.و ارتفاع حرارة الجسم والشعور بألم في مختلف أنحاء الجسم.
" الحدث " زارت الدكتور فادي بو ملهب استشاري جراحة أنف وإذن وحنجرة وأخصائي بعلم الأعصاب ويستخدم بمعالجة حقن البوتكس في معالجة " الشقيقة " المسمي " بالصداع النصفي " حيث قال أن بداية استخدام حقن البوتكس كانت علاجية للأشخاص الذين يعانون من تشنجات بالعضل ولاحظ المرضي وبالأخص النساء أنه بعد استخدام البوتكس اختفاء تجاعيد الوجه فزاد الطلب عليها لأستخدامها تجميليا لذلك يتم القيام بهذا الإجراء لأغراض جمالية للنساء اللواتي يرغبن بمظهر أكثر شبابًا، ويتم استخدامه في معظم الأحيان لعلاج التجاعيد الأفقية في الجبين، وجانبي العينين والفم.
فيما اوضحت إحدى المريضات عن حالتها الصحية قبل وبعد استخدام حقن البوتكس أنها كانت تعاني من الاعراض  الصداع و غثيان و عدم القدره على سماع اي صوت إضافة إلى ألم شديد في النصف الأيسر من الرأس وعدم القدرة على رؤية الضوء والشعور بالدوار باستمرار. 
واردفت انها استخدمت عدة أدوية للعلاج ولكن دون جدوى للاسف مجرد مسكن مؤقت فقط 
وبعد استخدام حقن البوتكس كعلاج لاحظت أن الأعراض بدأت تخف بشكل كبير ومع مرور الأيام بدأت تشعر بتحسن كبير وأن الأعراض أختفت وقلة استخدامها للمسكنات  
وعند سؤالها عن أحساسها عند استخدام حقن البوتكس أفادت فقط شعرت بوخز الأبره وكانت خفيفة وذلك لأنه يتم إجراء الحقن تحت تأثير التخدير الموضعي للجلد بواسطة مرهم مخدر حتي انها لا تشعر بوجود المادة كما أفادة بأنه لم تكن تعلم بأن البوتكس يستخدم كعلاج حيث أنه علمت من أختها التي كانت تتعالج بدورها لدي الدكتور فادي هذا فبدأت بالبحث والقرأة عن هذا الموضوع فعلمت أنه حقن البوتكس له استخدامات آخري غير التجميل.

  المريضة " عائشة " التي التقيناها خلال زيارتنا للدكتور فادي بعيادته  لمتابعة علاجها لنفس المشكلة وهي " الصداع النصفي " اشارت انها تعاني من الصداع الشديد يبدأ من الجبهة ويمتد للرقبة والانزعاج من الضوء وكان يصاحبها الانزعاج من الصوت والشعور بالغثيان وأنها استخدمت عدة مسكنات ولكن كانت مجرد مسكنات مؤقتة وأنه بعد استخدامها لعلاج البوتكس بدأت تحس باختفاء الأعراض المصاحبة " للصداع النصفي ".

واكمل الدكتور فادي أن استخدام حقن البوتكس للعلاج مختلف عن استخدامه كتجميلي حيث أن استخدامه كعلاجي يستمر لفترة طويلة عكس استخدامه التجميلي حيث يقول معظم المرضى أن نتائج العلاج التجميلي ملموسة لمدة تتراوح بين  4 إلى 6 أشهر و تدريجياَ، تكتسب العضلات قدرتها على التقلص و تظهر التجاعيد مرة أخرى لذا يكرر العديد من المرضى حقن البوتوكس لمنع عودة التجاعيد مرة آخري. 


ويسمى البوتوكس بطريقة "ساعة الغداء" لأن المرضى يمكنهم العودة إلى أنشطتهم اليومية على الفور بعد حقن البوتوكس. لا يتطلب البوتوكس لأي جرح، غرزة أو ضمادة. آثاره الجانبية قليلة للغاية: الكدمات، التورم، أو احمرار حول المنطقة المحقونة وأيضاَ الصداع البسيط. يجب على المريض ألا يستلقي بعد حقن البوتوكس لمدة تصل إلى أربع ساعات ويجب أن تتجنب من تدليك المنطقة المحقونة لمدة تصل إلى إثنى عشر ساعة ، لأنه يمكن أن يتنقل المحلول المحقن إلى أجزاء أخرى من الجسم.

https://youtu.be/pXVRjK9QbA8