"نار بن ثمدان" تبرز الأجواء الرمضانية بالمظيلف
المظيلف - مباركة الزبيدي
ما أن يتم الاعلان عن دخول رمضان ، أو قبيل الإعلان عنه بقليل إلا وتعاودنا تلك الذكريات لأيام مضت لطفولة جيل الآباء والأمهات وأيامالشباب لجيل الأجداد في تلك القرى المتعددة المطلة على وادي قرماء ، التابعة لمركز المظيلف الذي يبعد (300) كيلو عن جدة باتجاه الجنوب، وتستمر إلى نهاية الشهر المبارك وإعلان قدوم العيد رغم أن الكثير منهم قد انتقلوا إلى المدن والمحافظات المجاورة ، وفي مقدمة ذكرياتهموأهمها نار ابن ثمدان التي كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر كإعلان لدخول شهر رمضان أو العيد وتشاهد من أعلى جبل شدا ، حيث صفاءالجو وخلوها من الإضاءة ، وتشاهد تلك النار التي تذكر بالحدث بوضوح ، هذا وذكر أيضا أن الرجل الذي كان يوقدها المسمى بابن ثمدانكان يحصل على الخبر من الوسائل الإعلامية ، ثم يشهره لسكان القرى التي يصل إليها إعلانه عن طريق الوسيلة آنفة الذكر .
ورغم تطور تلك القرى إلا أن أهاليها لازالوا محتفظين بذكرياتهم التي يروونها للأجيال الحالية ، خاصة اجتماع الرجال للإفطار في المساجدواجتماع العائلة والمتجاورة بيوت بعضهم البعض في وقت الإفطار والسحور وتجهيز كل منهم مالديه ، ولازالت تلك القرى رغم التطور محتفظةببعض مظاهر الحياة السابقة داخل المنازل كتربية الأعنام التي كان حليبها من الأساسيات في وجبة السحور رغم عدم القيام بذلك حاليا ،ووجود المساجد في ذات أماكنها السابقة .