|

المجتمع يرحب بذوي التحديات لكنهم يتطلعون للمزيد

الكاتب : الحدث 2022-12-16 08:50:43

جدة -مباركة الزبيدي

مرت سنوات عديدة على عدد من المبادرات التي تسعى لدمج لذوي التحديات الخاصة في المجتمع وتحديدًا ذوي الإعاقة منهم ولعل أهمهادمجهم في مراحل التعليم العام بعد أن كان مخصصا لهم معاهد ومؤسسات خاصة ، كذلك دمجهم في فعاليات غنية بالمواهبوالمهارات وإبراز إبداعات الكثير منهم في مجالات عدة ، بل وأصبحوا معلمين ومدربين لغيرهم سواء من نفس الفئة أو من غيرهم من مختلففئات المجتمع ، والسؤال الذي طرحته الحدث وشاركت فيه نخبة من الشخصيات و المهتمين بعالمهم عالم التحدي والإنجاز هو: كيفيرون نظرة واستقبال المجتمع لمواهب ذوي التحديات الخاصة ؟

 

بداية بادرتنا مضاوي بنت دهام القويضي كاتبة صحفية وأديبة ومستشارة أسرية بقولها : إن ذوي التحديات الخاصة كما أسميتموهم أوذوي الإعاقة  لايحتاجون إلى تقبل المجتمع لمواهبهم ولا كلمة التشجيع فهم في نهاية المطاف بشر عاديون كمثل أي مريض بالأمراض المزمنةمن سكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة والنحافة والأمراض النفسية المتعددة التي تعتبر أيضًا إعاقات من وجهة نظري إن لم يتعايش معهاالإنسان كيفما كانت فالذي يعاني من أي نوع من الإعاقات سمعية أو بصرية أو حركية أو فكرية أو اضطرابات في النطق أو اضطراباتنفسية عصابية أو ذهانية فهو يعد انسان يجب أن يثق بنفسه وقدراته مؤمنا أولا بالله الذي خلقه على هذه الحال أو ابتلي به في مرحلة  لاحقة من حياته ويجب أن يتقبل نفسه كما يريد تقبل  الآخرين له ثم يؤمن بأنه موهوب بل ومحترف لايقل إبداعًا عن غيره ثم على محيطهالاجتماعي الأصغر أسرة وأصدقاء وزملاء العمل والدراسة دعمه وتشجيعه بالتالي تقبل الغرباء له آت لا محالة وليعلم صاحب التحدي أنهلايوجد موهبة في العالم أجمع على تميزها الجميع فبالتأكيد للنجاح أعداء كثر.

 

ويضيف ربيعان الربيعان أكاديمي متقاعد في قسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود وعضو مجلس إدارة جمعية حركية سابقا ومهتمبقضايا ذوي الإعاقة : تغيرت نظرة المجتمع حاليا تجاه ذوي الإعاقة عامة ، وموهبتهم خاصة،

وأصبح المجتمع شغوف لمواهبهم ، وينظر لها بنظرات إبداع وفخر أيا كانت الإعاقة، وتجد المجتمع يقارن نفسه بهم !! هم مع الإعاقة لديهمموهبة وثقه في إظهارها ورغبة في تطويرها إذاً كيف بنا ونحن أصحاء ؟؟!!

حقيقةً إنها لتعد شجاعة منهم وواجب المجتمع دعمهم وإشهارهم للملأ.

 

وبدورها أوضحت مها مغيران الحربي تربوية ومدربة في التنمية البشرية قائلةً : أقدم اعتزازي بهذه الفئة لأنهم حقاً لايختلفون عن غيرهمسوى بامتلاكهم تحديات خاصة وكل إنسان في هذه الحياة يمتلك تحدياً خاصاً به ، لكن هناك من يعيش بلاتحدي وبلا صعوبات وبدونمحاربة في هذه الحياة لتحقيق طموحات ، أو أحلام  وهذا النوع نجده بلا نجاح وبلا إنجاز بينما أصحاب التحديات الخاصة نجدهميحفرون الصخر بأناملهم كي يحققوا أحلامهم وذواتهم ويصنعوا أثرهم الطيب في البشرية جمعاء وفي الآونة الأخيرة نجد القيادات التعليميةوالاجتماعية قد دمجت من هم من أصحاب تحديات مع غيرهم من الأشخاص وذلك بهدف الانسجام والانخراط في المجتمع وممارسة حقوقهموكيانهم متساوين مع غيرهم وهذا يعود بالنفع على منظومة المجتمع بأكمله وعليه نلاحظ ترحيب المجتمع بهذه الفئة ودعمهم لها  بتوفيرالوسائل والسبل الداعمة لهم وتسخير كل الإمكانيات التي تعود عليهم بالخير وعلى المجتمع بأكمله.

 

 

ضيف الله بن أحمد الغامدي ماجستير المناهج وطرق التدريس ومعلم موهوبين بتعليم الرياض أضاف بقوله:

 مزدوجو  الاستثائية  هم أولئك الذين يمتلكون قدرات واستعدادات عالية تؤهلهم لإنجاز وأداء متميز، ويحتاجون إلى برامج وخدمات في إطارالتربية الخاصة، وذلك لمساعدتهم على تطوير أنفسهم ومجتمعهم، ويشمل ذلك  الذين يتميزون في إحدى القدرات الآتية، أو في بعضها سواءبشكل إنجاز ظاهر أو استعداد محتمل: القدرة العقلية العامة، استعداد أكاديمي خاص، التفكير الإبداعي، القدرة القيادية، ويتثملالاستثناء الثاني في كونهم يعانون من عجز أو إعاقة قد تكون صحية أو حركية أو أكاديمية أو انفعالية، وقد تحول هذه الإعاقة دون الكشفعن مواهبهم، وبالتالي استثمارهم الاستثمار الأمثل، حيث يركز المختصون على تشخيص جوانب الإعاقة ويهملون المواهب أو جوانب القوةلديهم، وبالتالي تكون نظرة المجتمع إلى هؤلاء الفئة محدودة وتركز على نواحي الضعف والعجز الذي يعانون منه، ومن هنا يجب علىالمختصين أولاً  إيجاد المقاييس المقننة لاكتشاف مواهب هذه الفئة وبالتالي تقديم البرامج والدعم المناسبين لهؤلاء الموهوبين من ذوي الإعاقة،وبالتالي رعاية هؤلاء الموهوبين لتقديم إسهامات تخدم أنفسهم ومجتمعهم وتغير النظرة السائدة تجاههم.

 

بينما تؤكد ليلى الضبعان مختصرة الحديث حول ترحيب المجتمع بإبداعات ذوي الإعاقة من ذوي التحديات الخاصة المشار إليها بقولها : بكلالود والحب والعطاء.