|

"الزهراني" : العودة للمدرسة تستدعي التهيئة النفسية لجميع المراحل الدراسية

الكاتب : الحدث 2024-08-23 10:10:57

الحدث - ريفان هوساوي 


أحد أبرز المشكلات التي يعاني منها الوالدين وبالأخص الأمهات مع أطفالهم ألا وهي "الاستعداد أو العودة للمدرسة "، بالتحديد من هم في المرحلة الأولية أو الروضة، فيختلف التقبل من طفل لآخر، فمنهم من يجد أنها مرحلة جديدة ، ويريد أن يكتشف وتتوسع دائرة معارفه من الأصدقاء، ومنهم لا ؛ وذلك لأسباب عدة .
أما المرحلتين "المتوسط والثانوي" لها جوانب كثيرة نفسي واجتماعي وتربوي، وحتى يأخذ تقريرنا معلومات أكثر حول هذا الموضوع الحدث تستضيف الأخصائية الاجتماعية "أمينة سعيد الزهراني"


هل تختلف طرق التهيئة للطفل أو الطالب؟

 نعم تختلف باختلاف العمر، فطفل الروضة أو الابتدائي تختلف تهيئته عن طفل المتوسط والثانوي ، فهو يحتاج إلى الطمأنينة والتحدث معه باستمرار ، وبحاجة أيضًا إلى الأمان والحب ، و معرفه المهارات الأساسية للانضباط والتأقلم على الأنشطة، أما طلاب "المتوسط والثانوي" فهم بحاجة لطرق التهيئة النفسية والاجتماعية والتربوية مع استطاعة التكيف مع البيئة التعليمية، وأيضًا عند الانتقال من مرحلة لأخرى يجب التهيئة، وذلك عن طريق الاطلاع على برامج المرحلة والاطلاع على خصائص النمو والاستجابة للأوامر.
وأضافت: "المتوسط" هي المرحلة الأصعب خاصة أنهم  بفترة المراهقة ، كما نجد أن عامل العناد يكون مسيطر على جميع الأمور فيجب التعامل معهم باللين وسعة البال والحوار الجيد، أما المرحلة الثانوية تكون الضغوط هي المتصدر في عامل النفسية لأن منذ دخوله يتم حسب الدرجات التراكمي فيزيد التوتر والضغط ، هذا ويجب على أولياء الأمور البعد عن الضغط النفسي ومعالجة المشاكل لدى الطالب لأن الضغط الظاهر هو دخول الجامعة لأن الطالب يمر بعدة خطوات حتى يستطيع دخول الجامعة فينبغي تحفيزهم وتهيئهم وعدم تصعيب البرامج التعليمية بالإضافة إلى التطوع في برامج بسيطة ليساعدهم على التعلم والتطور.


ما ضرورة الاستعداد النفسي لدى الطالب/ة والأسرة؟

إنه من المهم جدًا مراعاة الاستعداد النفسي وتهيئة المكان ، ويجب علينا عدم تضخيم الامور والتذمر من مدة الدراسة، وأيضاً تشجيع الأطفال والطلاب على النوم والاستيقاظ المبكر ؛لأن النوم عامل أساسي في التحكم بنفسية الطفل والطالب، أيضاً رفع معنوياتهم وتعويد النفس على النشاط وعدم الكسل والتفاؤل بالعام دراسي ، وهذا يترك نتائج إيجابية جميلة وأهداف خلال العام الدراسي. 


لماذا يعانون أغلب الأمهات في المراحل الأولية أو ما يعرف بالروضة مع أطفالهم؟

لأن الانفصال والانتقال من البيئة المحدودة إلى بيئة أكبر وأوسع صعب على الطفل مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض والعلامات التي تستدعي في بعض الحالات التدخل النفسي كالتعلق الغير آمن في الأم ، وهذا التعلق يستدعي تدخل أخصائي نفسي ، ويتم بالتعاون مع الوالدين . هذا ويتوجب على الأمهات خاصة ترك طابع مريح لكي يشعر الطفل بالأمان في المكان.


لما يستغرق بعض الأطفال وقتًا طويلا للتقبل؟

هناك اختلاف في التقبل من طفل لآخر ، وذلك هو السبب الذي يحكُم الكثير من المواقف ويؤثر على نفسيات الأطفال وعلى تقبل الأشخاص الجدد المحيطين به ولابد أن نعود أطفالنا على التقبل والتدرج وإمكانية تقبل المكان والأشخاص الجدد بالتواصل الجيد والفعال.


كيف تتمكن البيئة التعليمية من التعاون مع الأسرة؟ 

بالشراكه المجتمعية بين المدرسة والبيت، وذلك بعقد اجتماعات ولقاءات تربوية مع أولياء الأمور.


ما المشاكل التي يواجهونها في المرحليتن "المتوسط والثانوي"؟

هناك الكثير ولكن سأذكر البعض منها : كالانتقال من مرحلة لأخرى وصعوبة التكيف مع المدرسة والأصدقاء أو الانتقال من منطقة لأخرى ، وهناك مشاكل سلوكية عديدة كالتنمر ورفض الطالب الاستماع للأوامر من الوالدين ، والسهر وشرب القهوة بطريقة مفرطة، تغيير ساعات النوم، عدم نظام غذائي صحي، عدم ممارسة الرياضة. فيتحتم على أولياء الأمور  الصبر والحلم والتوجيه والنصح بطريقة رائعة محببة ، وهذا يتطلب رفع المعنويات، لابد من التحفيز وعدم اتباع سياسة الحرمان وأساليب العقاب لأن ذلك لا يعود باستفادة في هذا العمر ويتعين تجاهل بعض الأخطاء.


بما تنصحين أولياء الأمور والمعلمين؟

بالتعاون مع المدرسة والتقبل لانفصال الطفل وخصوصاً الأم ، فالأطفال بحاجة إلى تهيئة لتقبل الانفصال وتشجيعيه وتهيئتهم لخوض رحلتهم القادمة بتفاؤل ونشاط وتحقيق نتائج رائعة .