|

الناقد يحيى زريقان : الثقافة هي المصدر الحقيقي للناقد

الكاتب : الحدث 2024-02-18 11:17:56

الاسم  : نوره محمد بابعير

 

 

 

أشتهر بتدوين الفن السعودي كمؤرخ قام بالعديد من الإنجازات البارزة في المجال الإعلامي الفني و الصحفي ، لديه تجارب في الجانب الإذاعي و التلفزيوني عمل معدًا على عدة برامج إذاعية و تلفزيونية ، شغوف بالنقد اتقن مهنة النقد الفني بصورة رائعة تألقت فيَ جماليات إنتاج و غزارة أعمالة يملك حضورًا لامعًا في تنفيذ أعماله و لقاءاته التلفزيونية و الندوات الأدبية الناقد الفني يحيى مفرح زريقان ايقونة تدرس في جماليات الأدب والنقد .

 

الناقد في سيرة الفن …

 

-كل مهنة تحتاج إلى أداء تساهم في تطويرها ، كذلك النقد يؤدي دَوْر الاستحسان  ،تحدث عن الناقد يحيى زريقان مع النقد وكيف كانت بداياته معه ، وهل هناك أشياء كانت توضح لك ميولك إلى جانبك النقدي له ؟

النقد مهنة لها متطلبات ولها مواصفات وهي أصبحت علم يدُرس في المناهج ضمن أكاديميات الفنون الجميلة ، و أهميته يعتبر جزء من دوري الطبيعي الذي يلعبه بمسيرة العمل و المؤسسات و الفردية من حيث التقيم و التكوين و أظهار إيجابيات و سلبيات و تصويبها نظرًا لممارسين النقد في المملكة العربية السعودية في السنوات الماضية وإذا وجدوا فهم إعداد قلّة وأثرت على نفسي الاتجاه إلى هذا الجانب لما وجدته من استطاعته على القيام بمهام الناقد و النقد يتطلب الموضوعية و الحيادية و المصداقية و البعد عن هواة النفس ، لذلك اتجهت لهذا المجال لقلته و ندرته لدينا

 

 

 

-المواقف لها دور في بناء شخصية الإنسان ، هل مررت بمواقف ساهمت في تطويرك ؟

عندما تكون مؤمنًا بقدراتك و تواجهه تحديات و صعوبات و عوائق الهدف منها عدم تقدمك للأمام هذه المواقف التي تصنع الإنسان وتنبي ملامح شخصيته و لو لها ما وصلت الذي أنا فيه اليوم و لله الحمد و بفضل من الله ثم بإيماني في قدراتي و إمكانياتي الذاتية و الفردية لما أستطعت أن أنجح و أن أسجل هذا الحضور في المشهد الفني في الخليجي و العربي .

 

 

 

 

-أحيانا أختيارك في الطريق أتجاه مجال معين ، يحملك كل مسؤولية معتقدات الآخرين لهذا المجال ، كيف يتعاملوا معاك الآخرين من جانبك النقدي ؟

النقد مهنة ينفر منها الجميع فما بالك بالناقد الذي يتحاشى ويتجنبه ويبتعد عنه منسوبين القطاع الذي ينتمي إليه أو يهتموا أو يعتنوا به ، مهنة الناقد مهنة ليست سهلة على الإطلاق لاسيما في مجتمعنا العربي الذين يميلون إلى العاطفة أكثر من العقل بينما لو أتيحت الفرصة للناقد أن يمارس دوره الطبيعي ربما كان مهمًا في حياة كل النجوم و الرموز و الشخصيات المؤثرة في حياتنا اليوم و مما يجعلني في غبطة من السرور أن دوري مهم جداً يدركون ذلك تمامآ أهميته حتى لو عملوا على التقليل منه أو تجاهلوا أو أهملوا .

 

 

في لحن الناقد أعجوبة الذائقة …

-الثقافة مثل الأزهار تملأ المكان بجمال منظرها ، و الثقافة لا تتخلى عن أعمدة معرفتها القيمة وأن فعلت ذلك أفسدت كل أزهارها ، تحدث عن أهمية النقد ؟

الثقافة هي المصدر الحقيقي للناقد الناجح وإذا لم يتوفر للناقد حصيلة من المعرفة التي تمكنه و من أن يقوم  بتشريح العمل و ابرازه و أهدافه و رسالته و أدواته التي يحملها لن ينجح في دورة و لذلك النقّاد قلّة ، لدينا مراسلون وَ محررون و كتّاب لكن لا يوجد لدينا نقاد.

 

 

 

-لكل شيء مراحل ومستويات تُبنى على الأشياء أو على أساليب أشخاصها ، تحدث عن كيف بدأت مراحل النقد الفني ؟ وما هو أول عمل نقدي لك ؟

في المجال الإعلامي مارسة العمل الصحافي بكافة أنواعها و مارسة العمل الإذاعي و التلفزيوني ولكن عندما رأيت ضرورة وجود من يعلق الأجراس كناقد توجهت في هذا المجال كون لي أكثر من 25 سنة و ما زلت امارسها حتى اليوم ، النقد ظاهرة صحية تنمو بها الأمم و المجتمعات .

 

 

 

-الفن و النقد ، إلى إي مدى الفن بحاجة إلى النقّاد ؟ وما هو التأثير الذي يرفع من تقدم النقد في الفن و الثقافة عامة ؟

الناقد في المجال الفني مثله مثل الذي يلعب دور المحلل الخبير في كافة جوانب الحياة و في المجال الفني تبرز قيمة الناقد و دورة و تأثيره و إرتباط الكثير من دوائر الإنتاج و الكتابة و التأليف و تلحين بالناقد . لذلك هو يمثل أهمية أكبر في هذا المجال للجميع حتى و إن لم يتعاملوا معه بشكل مباشر ، هم يتابعون ما يقدمه و ينتجه بكافة صوره و أشكاله المتعارف عليها و يعملون بها عن بعد وعن قرب و بشكل مباشر وغير مباشر ، النقد مهم جدًا للفنان و بذات للحركة الفنية .

 

 

-أحيانًا النقد صوت الصواب إذا استخدم تفعيله بالطريقة الصحيحة ، كيف يحيى زريقان يتعامل مع النقد وماهي السلوكيات التي يتبعها ؟

نعم النقد صوت الصواب ، أهم مواصفات الناقد الموضوعي و الحيادي ، البعد عن هواة النفس و الانضباط التام في تقديم الجوانب الإيجابية لتركيز الشديد و إبراز الجوانب السلبية و الجوانب الناقصة بهدوء حتى تحقق الفائدة .

 

 

 

خبرة الناقد في النقد و الأبداع  …

-الإبداع ؛ دهشة الإنجاز في إطار مميز عن غيره ، الفن من زاوية يحيى زريقان ، وعن جماليات النقد الفني وإيجابياته ؟

الفن من نعم الله علينا ولد مع النفس البشرية منذُ خليقتها و يهبهُ الله من يشاء من عباده ، ولذلك فأن النقد الفني يمثل شمعة الضوء في آخر نفق المظلم لكل مبدع ، الحياة فن هكذا أتعامل معها لهذا المنجز الحضاري .

 

 

-الثقافة أقتناء الذات فيما يليق بفكرها ، ماذا يقرأ يحيى زريقان وماهي المكتبة بالنسبة له ؟

الثقافة هي الرافد الحقيقي للحياة المتزنة المستقرة للإنسان في هذه الأرض ، أنا بفضل الله تعالى أني شمولي للإطلاع و أقرا في كل أتجاه وأن كان يستهويني الأدب والثقافة و الفكر وقد جالست كثيرًا من رموز الأدب و الحركة الثقافية في المملكة العربية السعودية وكذلك كبار المؤلفين و الملحنين وهو ما جعلني أتوجهه لدراسة الموسيقى و تحديدًا علم التذوق الجمالي الذي يعرف بالنقد .

 

 

-لديك عدة لقاءات تلفزيونية تحدثت فيها عن نقدك الفني ، تحدث عن تجاربك في اللقاءات ؟ وأيهما لقاء كأن أقرب لك ولماذا ؟

أتعامل مع الظهور المختلف مع وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي وكأنني أمارس حياتي اليومية، ويتمثل ليا اللقاء و الظهور كأنني مدعوا لزيارة أحد الأصدقاء وأتعامل مع الموضوع من هذا المنظور ولذلك أبدوا كما انا.

 

 

-أصبحت وزارة الثقافة تساهم في تطوير نشر الثقافة من جميع مجالاتها ، ما كرأيك في الحراك الثقافي الأدبي والفنون بشتى أنواعها ؟

أحمد الله كثيرًا الذي أعطاني فسحتا في العمر حتى أشهد ولادة وزارة الثقافة ونظرًا لما تملكه المملكة العربية السعودية من قدرات تاريخية و ثقافية و فنية و إجتماعية و دينية ضخمة اليوم تقوم وزارة الثقافة بعمل كبير جداً في إعادة رسم الصورة الذهنية للمملكة العربية السعودية في الرأي العام العالمي و المعول عليها كثير جدًا في وضع الأمور في نصابها في المستقبل القريب ، وما قدمته خلال الخمسة السنوات الماضية شيء تشكر عليه كل مبادراتها تصب في أستثمار هذه الثروة الضخمة التي نملكها في كافة مناحي الحياة في المملكة العربية السعودية .