|

الدكتور سعود الدنياوي : فيتامين د أساسي للصحة العامة ولكن تناول كميات كبيرة من فيتامين د يؤدي إلى فرط كالسيوم بالدم

الكاتب : الحدث 2023-07-24 12:00:43

بقلم : نوره محمد بابعير

 

 

الدكتور سعود الدنياوي طبيب متخصص في طب " جراحة العظام "منذ الصغر وهو شغوف بمهنة الطب أجتهد في مجال دراسة الطب أهتم بتطوير نفسه من ناحية تشخيص الأمراض و الحصول على حلول ملائمة لعلاجها ، شارك في العديد من الجوانب التطوعية كان يحرص على متابعة البحوث العلمية في مجال الطب من أجل تحسين ادائه كطبيب مسؤول عن جميع مرضاه .

 

 

 

-كل شيء له حكاية جعلت من تجارب شخصها سيرة في صفحة الأيام ، كيف بدأت حكايتك مع مهنة الطب ، وهل كانت رغبة منك ؟  

لطالما كنت مهتمًا بالمجال الطبي منذ أن كنت طفلًا. أتذكر أنني كنت أشاهد البرامج التلفزيونية الطبية و الوثائقية وأقرأ القصص عن الأطباء ,والطب، وأتخيل نفسي أساعد الناس بنفس الطريقة. ، أدركت حينها أنني أريد أن أكون طبيبًا لمساعدة الناس وكانت رغبة مني بل اني اول من دخل المجال الطبي من محيط اسرتي.

لقد تدربت لسنوات عديدة لأصبح طبيبًا  ففي الجامعة درست لمدة سبع سنوات بما فيها سنه الامتياز ، ثم تدربت في المستشفى لمدة خمس سنوات وبعدها عملت كمتطوع والان انا متخصص بطب و جراحة العظام . لقد تعلمت الكثير خلال هذه الرحلة  من ذلك جميع العلوم الطبية و التخصصية ، وكيفية تشخيص الأمراض وعلاجها. أيضا مهارات التواصل مع المرضى ومنحهم الرعاية التي يحتاجونها.

أنا الآن طبيب ممارس ، وأحب عملي. أحب مساعدة الناس على الشعور بتحسن ، وأشعر بالفخر عندما أرى المرضى يتعافون من مرضهم. أشعر أيضًا بالرضا لأنني أعرف أنني أساهم في المجتمع من خلال عملي.

-كل مهنة تحتاج إلى أداء جيد ، ماذا يحتاج الطبيب حتى يصبح طبيبًا ناجحًا ؟

حتى يصبح الطبيب طبيبًا ناجحًا هناك معرفه ومهارات واخلاقيات لابد من الالتزام بها اختصرها بعدة نقاط

المعرفة الطبية حيث يحتاج الطبيب إلى معرفة واسعة بالعلوم الطبية ولا يقف عند المنهج الدراسي بل يتوسع بالقراءة والبحث

المهارات السريرية ويتعلمها من خلال التواجد في المستشفى ومع الأطباء أصحاب الخبرة.

المهارات التواصلية في التواصل مع المرضى وعائلاتهم، بما في ذلك القدرة على شرح المعلومات الطبية المعقدة بطريقة واضحة ومختصرة.

المهارات القيادية حيث سيحتاج إلى إدارة فريق من الأطباء والممرضين والفنيين.

الأخلاقيات المهنية بما في ذلك السرية الطبية والعدالة والنزاهة.

بالإضافة الى ذلك التحلي بالصبر والمثابرة والقدرة على تحمل الضغوط، حيث إن مهنة الطب صعبة وطويلة وتتطلب الكثير من الجهد.

 

 

-من خلال تجربتك في الطب ، هل هناك عوامل ساهمت في تغييرك ؟

نعم هناك عدة عوامل ساهمت بشكل كبير في صقل شخصيتي وزيادة خبرتي وذلك من خلال

  • التدريب الجيد والمستمر حيث اني اكتسبت مهارات جديدة وتعلمت طرق مختلفة
  • البحث ومن خلاله تعلمت تقنيات جراحية جديدة وتطورات علاجية جديدة للأمراض.
  • التعامل الكثير مع المرضى والاحساس بمعانتهم والقرب منهم
  • التغيرات والتطورات التكنولوجية مثل أجهزة جديدة يمكن أن تساعد في إجراء الجراحة بشكل أكثر فعالية وأقل إيلامًا.
  • حضور الندوات والمؤتمرات الطبية والمتخصصة

هذا التغير يأتي من خلال التعلم والاستمرارية ، وبالتالي تقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى.

 

 

-كيف واجهت مواقفك مع بداية عملك في الطب ؟

أفضل طريقة وانجحها بإذن الله وانصح فيها جميع من يدخل هذا المجال وهي التي ساعدتني بعد توفيق الله

كنت دائمًا مستعد من خلال تحديث المعلومات ومتابعة الأبحاث الطبية واطلب المساعدة عند الحاجة من الزملاء والأطباء الأكثر خبرة واتواصل بشكل فعال مع المرضى وعائلاتهم واشرح لهم الخيارات العلاجية بطريقة بسيطة وواضحة ولا انسى اهم نصيحة وجهت لي خلال تدريبي الصبر من خلالها يأتي التأقلم والتعلم

-استشاري في جراحة العظام ، هناك الكثير يجهل الأسباب المتعلقة بمعاناة العظام ؟ تحدث عن أهم الأسباب المفترضة تكون ذات معرفة من قبل الآخرين ؟

مرضى العظام يعانون من العديد من الصعوبات التي لا يمكن الاستهانة بها اهمها

  • الألم: وهو الأكثر شيوعًا لدى مرضى العظام، ويمكن أن يكون شديدًا ويؤثر على جودة الحياة.
  • الضعف الذي يسبب صعوبة في الحركة والأنشطة اليومية.
  • التشوهات نعم قد يؤدي ضعف العظام إلى حدوث تشوه في العظام، مما قد يؤثر على المظهر والوظائف.
  • الكسور ويمكن أن تكون خطيرة
  • الالتهابات العظمية
  • الأورام والتي يمكن أن تكون حميدة أو خبيثة.

اهم الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى هذه الامراض وتسبب المعاناة لمرضى العظام

  • التقدم في العمر
  • السمنة وذلك لأنها تضع ضغطًا إضافيًا على العظام.
  • قلة النشاط البدني تسبب ضعف العظام وتجعلها أكثر عرضة للكسر.
  • بعض الأمراض مثل هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي.
  • تناول بعض الأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات.

 

 

-من مشاكل العظام  هناك عدة أنواع لتشخيصه ، في أحد لقاءاتك تحدثت عن علاج الانحراف في العمودي الفقري و الميلان بما يسمى ( الجنف ) سواءً عند الأطفال أو الكبار ، أعتقد أن كثير يجهل تلك المعرفة عن أنواع الأمراض الناتجة من أثر العظام أو تاثيرها على العظام ، تحدث عن ما هي الأمراض المتعلقة بالعظام ، ومتى تصل إلى مرحلة الجراحة ؟

نعم هناك العديد من الأمراض التي تصيب العظام والتشخيص المتأخر يسبب مضاعفات كبيرة منها

  • هشاشة العظام ويسبب بضعف العظام ويجعله أكثر عرضة للكسر.
  • الانحرافات العظمية وقد تكون خلقية من الولادة او تبدا خلال النمو
  • التهاب المفاصل الروماتويدي ويسبب التهاب وتورم المفاصل
  • التهاب المفاصل التنكسي او المسمى بالاحتكاك: هو مرض يصيب المفاصل ويسبب تآكلها.
  • كسور العظام و هي إصابات تحدث نتيجة السقوط أو الحوادث
  • الأورام العظمية هي أورام تصيب العظام، يمكن أن تكون حميدة أو خبيثة.

لا يمكن تحديد الجراحة بشكل عام فكل مريض وحالته الطبية وعمره عوامل مهمه يحدد الطبيب من خلالها ما إذا كانت الجراحة ضرورية أم لا

ومثلا كسور العظام بعضها لا تحتاج لتدخل جراحي ويمكن ان تلتأم بشكل جيد وبعضها تحتاج للتدخل وتثبيت العظام

إذا كنت تعاني من أي من أعراض أمراض العظام، فمن المهم أن ترى الطبيب لتلقي العلاج المناسب.

 

-أحيانًا بعض الدكاترة غير واضحين في وصف حالة المريض ربّما يكتفوا بالأشعة والتحاليل دون الاهتمام بفهم المريض عنما يشعر به  ، هل وصف حالة العظام للمرضى من قبل الأطباء كافية لتوضح للمريض الوقاية من مضاعفتها ؟

طبيبا واخلاقيا جميع الامراض يتم تشخيصها من خلال الفحص السريري والتاريخ الطبي للمريض، بالإضافة إلى إجراء بعض الفحوصات المعملية والشعاعية حسب حالته المريض وكذلك امراض العظام

فمن المهم عمل الفحص السريري وتقييم الاعراض التي يعاني منها المريض، مثل الألم، والضعف، والتشوهات، والالتهاب، اوجود كتل أو أورام. كما يسأل الطبيب عن التاريخ الطبي للمريض، بما في ذلك الأمراض التي يعاني منها، والأدوية التي يتناولها، والإصابات التي تعرض لها.

قد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات المعملية، مثل تحليل الدم، وتحليل البول، واختبارات الهرمونات. كما قد يطلب إجراء بعض الفحوصات الشعاعية، مثل الأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي

يعتمد التشخيص النهائي على نتائج الفحص السريري والفحوصات المعملية والشعاعية.

 

-الأغلبية عند أي تعرض للالم في العظام أو المفاصل يصبحوا أطباء لأنفسهم دون اللجوء إلى طبيب لتشخيصهم الحل المناسب (فيتامين د) تحدث عن فيتامين د وعلاقته بالعظام ؟ وهل الإفراط في يسبب ردة فعل عكسية على الجسم ؟

فيتامين دال (د) هو فيتامين أساسي للصحة العامة، بما في ذلك صحة العظام. يساعد فيتامين د الجسم على امتصاص الكالسيوم والفوسفور، وهما من المعادن الأساسية لتكوين العظام. كما يساعد فيتامين د على تنظيم مستويات الكالسيوم في الدم، ومنع فقدان العظام وبالتي التسبب بهشاشة العظام

يمكن الحصول على فيتامين د من خلال المصادر الغذائية، مثل الأسماك الدهنية، والبيض، ومنتجات الألبان المدعمة بفيتامين د. كما يمكن الحصول على فيتامين د من خلال التعرض لأشعة الشمس.

إذا كنت لا تحصل على ما يكفي من فيتامين د من خلال المصادر الغذائية أو التعرض لأشعة الشمس، فقد تحتاج إلى تناول مكملات فيتامين د.

نقص فيتامين د إلى مجموعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك: هشاشة العظام تلين العظام ويصبح عرضة للكسور والكساح لدى الاطفال.

يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من فيتامين د إلى فرط كالسيوم بالدم، وهو حالة تتراكم فيها مستويات الكالسيوم في الدم. يمكن أن يسبب فرط كالسيوم الدم مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك:

  • الصداع
  • التعب
  • الغثيان والقيء
  • الإمساك
  • آلام العضلات
  • ضعف العضلات
  • الارتباك
  • فقدان الشهية
  • العطش الشديد
  • التبول المتكرر
  • حصوات الكلى
  • اضطراب ضربات القلب
  • النوبات
  • الغيبوبة

في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي فرط كالسيوم الدم إلى الموت !

إذا كنت تتناول مكملات فيتامين د، فمن المهم أن تتحدث مع طبيبك حول الجرعة المناسبة لك. يجب ألا تتجاوز الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين د 4000 وحدة دولية.

 

 

-غالبًا الأطباء يلتقون بالعديد من الآخرين وشخصيات مختلفة ،تحدث عن موقف غريب حدث لك مع أحدى المرضى ظل عالقًا بك ؟

 هناك العديد من المواقف الي تصادفني بعضها طريف ومبهج مثلا بعد فك الجبيرة او الشفاء من كسور الى نقل نتائج تحليل مريض تخبره ان الاشعة سليمه وينتابني ذلك الشعور بالفرح قبل المريض وبعضها مواقف حزينة  ولا احب ان اتذكرها

من أجمل المواقف العالقة لما استقبلت بعيادتي استاذي بالمدرسة الابتدائية التي درست بها عندما كنت بالصف بالثاني ابتدائي وكانت مشاعري وقتها مجموعه ذكريات فقد علمني كيف اكتب واقراء والان انا طبيبه واكتب له العلاج!

 

-هشاشة العظام ، العديد ماعندهم خلفية عميقة عن هذا الموضوع أو التعامل معه، حدثنا عن ذلك ؟

هشاشة العظام هي حالة تصبح فيها العظام ضعيفة وقابلة للكسر. يحدث هذا عندما تفقد العظام كثافتها وبنيتها. يمكن أن تؤدي هشاشة العظام إلى كسور، حتى مع السقوط البسيط.

هشاشة العظام باتت من المشاكل الصحيّة التي يزداد انتشارها في العالم يومًا بعد يوم؛ وقد سبق أن أشارت الإحصائيّات إلى إصابة ما يقرُب من 200 مليون شخص حول العالم بهشاشة العظام! هشاشة العظام من المشاكل الصحيّة الصامتة في بدايتها، والتي تتكشّف للمريض بصورة جليّة عند تعرُّضه لكسرٍ ما في عظام جسمه جرّاء التعرُّض لإصابة طفيفة. أمّا عن الأسباب وراء الإصابة بهشاشة العظام، فهي غير واضحة ودقيقة حتى الآن، إلّا أنّ مجموعة من العوامل والمُسبّبات تَبيّن بأنّها قد تزيد من خطر التعرُّض لانخفاض كثافة العظام خصوصًا لدى الرجال ممّن تجاوزوا الخمسين والنّساء ممّن عبروا مرحلة انقطاع الطّمث؛ يُذكَر بأنّ معدل تعرُّض النساء لمرض هشاشة العظام أكثر بأربع مرات منه لدى الرجال، لِذا يُنصَحنَ بالتشخيص الدوري بعد انقطاع الدورة الشهريّة

 

-أذكر لنا الأشياء المرتبطة والمسبب الرئيسي في معاناة الهشاشة واستمرارها في العظام ؟

هناك العديد من العوامل المرتبطة والمسببة والتي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، بما في ذلك:

  • العمر: تزداد مخاطر الإصابة بهشاشة العظام مع تقدم العمر.
  • الجنس: حيث ان النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام من الرجال.
  • التاريخ العائلي: إذا كان لديك تاريخ عائلي من هشاشة العظام، فأنت أكثر عرضة للإصابة بها.
  • العوامل الهرمونية: يمكن أن تزيد التغيرات الهرمونية، مثل انقطاع الطمث
  • بعض الأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات،
  • العوامل الغذائية: يمكن أن تزيد بعض العوامل الغذائية، مثل نقص الكالسيوم وفيتامين د، من خطر الإصابة بهشاشة العظام.

 

-ضروري يهتم الإنسان بصحته ، ما هي الحماية اللازمة لعظام الأطفال و الكبار من أضرار الهشاشة وغيرها  ؟

تكمن فكره الحماية والعلاج في تقوية العظام الى حمايتها قدر المُستطاع عبر كبح تسارع نقصان كثافة العظم، وتحفيز نموّ أنسجة عظم جديدة، إضافة إلى تخفيف الألم وتقليل خطر التعرُّض للكسور
واهم النصائح للوقاية من الإصابة بهشاشة العظام

  • الحرص على نظام غذائي صحي يحتوي على الكالسيوم وفيتامين د.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الحد من تناول الكحول.
  • المحافظة على وزن طبيعي .
  • الفحص المنتظم للعظام.

 

 

-النصيحة معرفة قيمة إذا كانت من أشخاصها المثقفين في مجالها الصحيح، و انت كدكتور في مجالك الطب واستشاري في جراحة العظام ، أذكر لنا نصيحة تنور لنا مفاهيم العناية في صحة أجسادنا ؟

اهم نصيحة أقدمها لي وللجميع خصوصا في هذا الوقت بالحرص على الصحة النفسية والبعد عن التوتر العصبي لما يسبب بمشكلات صحية تُصيب الجسم، حيث ان التوتر يحفز نخاع العظم على إنتاج خلايا الدم البيضاء بكميات كبيرة، ويتجمع الفائض منها في جدران الأوعية الدموية الداخلية مسببًا ضيقًا في مجرى الدم، ومسببًا خثرات قد تؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية وتوقف سريان الدم فيها وبالتالي حدث جلطات وهذا سبب موت الفجاءة في الآونة الاخيرة لدى كثير من الناس رحمهم الله