|

راشد القرشي: من خلال مشاركاتي في المعارض الدولية جعلت من الورد الطائفي عطور عالمية .

الكاتب : الحدث 2023-07-18 02:57:01

بقلم : نوره محمد بابعير

 

تغنى الكثير من الشعراء بالورد الطائفي و تحدث الكثير عن الطائف أصبحت علامة ورمز للجمال و تزهر في أيام مهرجان الورد ، للورد جماليات المنظر ولصناعتها متعة التنوع بروائح عطرها  ، قال الشاعر محمود عارف  "طاب الهدا وهو بستان ومنتجع.. تزدان أوراده حمداً ومن يقق" خلف الورد هناك مجهود آباء واجداد توارثو مهنة زراعته ومن ضمنهم مصنع راشد القرشي المعروف منذ 60 عام من الإنجاز  في صناعة الورد الطائفي، ومن خلال حوار الأستاذ راشد القرشي نتعرف أكثر عن مجال الورد وكيف يتم أستخراج الزيوت منه .

سيرة الإنسان و الورد …

-لكل صنْعة سيرة من خلالها قَد يتوارثها الأبناء من أجدادهم ؟ حدثنا عن بداية أسرتك في مجال زراعة الورد ؟

سيرة الورد من أجمل السّير في مجال الزراعة وصناعته وتأثيرها النفسي على الأسرة خاصة والمجتمع عامةً سواءً من إعطائها للراحة النفسية والهدوء و الاستمتاع بقضاء الوقت فيها . أما بالنسبة لي أنا ورثة هذه المهنة من والدي و والدي أيضًا ورثها من إرث جدي ، فأصبحت لدينا مهنة متوارثة يملأها الحب والشغف فيها أكثر من إي مهنة أخرى ، تعلمت منهم كيفية زراعة الورد والاعتناء به والاهتمام بتلك الشجرة الرقيقة والثمينة في كل معطياتها ، وأيضا تعلمت كيف تصنع منها أغلى الزيوت العطرية من هذه الشجرة القيّمة .

 

-كأن التأسيس من الكبار في صنْعة الورد كيف تعاملت مع هذا الإرث وأكملت مسيرته من خلال مصنعك ؟

طبعًا تأسيس هذه المهنة كان له جهود عظيمة منذ الأجيال السابقة وأجيالنا الحالية ، وقد تعاملت معها بكل حب وشغف ربّما لأنها هواية تفوق الحديث عنها ، أنني أهوى أستخراج الزيوت العطرية منها قبل أن أراها مهنة تجارية ، حتى ولله الحمد قد اوصلتها إلى العالمية من خلال مشاركاتي في أحدى المعارض الدولية وكانت أفتخر بأني أمثل اسم للمملكة العربيّة السعودية فيها ، ولقد حققتها أيضًا من خلال الزيارات اليومية من قبل الآخرين ومن بعض دول العالم للمصنع .

-لكم 60 عام في صناعة الورد ، كيف كانت تأثير هذه المهنة عليك ؟

بالنسبة لي أكثر من 60 عام ، كان تأثير الورد عليه جداً جميل من الناحية المادية والاجتماعية ، لأن الورد عرفني على العديد من الأشخاص في مجتمعي المحلي و العالمي وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى

الورد خبرة الآباء والأجداد…

 

-لكل زراعة حكاية ، كيف يتم زراعة الورد ، وكم يستغرق في إنتاجية ؟

يتم زراعة الورد في أول العام الميلادي في شهر يناير من كل عام وتستمر العناية به لمدة ثلاث سنوات حتى تبدأ بالإنتاج لمرة واحده كموسم سنوي ويستمر الموسم من شهر إلى شهر ونصف حسب درجة حرارة المنطقة .

-تحدث عن مواقفك مع زراعة الورد ؟

أعتقد ليس هناك مواقف تحتاج الوقوف لها سوى مواقف بسيطة مثل أن تزرع الورد وفي حال انتظارك له سنة كاملة ثم يأتي الشتاء البارد يحرق كل محاصيلك أو شدة الأمطار وتأثيرها على المحاصيل أمر يستدعيك لتوقف عندها لتحاول إختلاق الحلول الازمة لها .

 

 

-معروفة الطائف بوردها ، في عدة مصانع في الطائف حدثنا عن إختلاف الورد الطائفي وميزاته ؟

طبعاً الطايف معروفة ومشهورة بالورد ولا يوجد هناك  أختلاف في الورد نفسه ، إنما هناك أختلاف في مهارة الصناعة ونوعية الأدوات المستخدمة في المصانع ، وميزات الورد كثيرا جداً ، عن ختلاف الأشجار الأخرى ، تمتاز بأنها مريحة نفسيًا وتساعد على كثير من معالجة البشرة ورائحة الأفواه وتطهير المعدة وفوائد كثيرا جداً.

-ماذا يحتاج الورد لينتج وكم تبقى صلاحية نشاط الورد من ذبوله ؟ وما هي آليات الورد لاستخراجه ؟

يتطلّب الورد بسرعة العمل في التصنيع حتى لا يذبل الورد ويفوق نسبة الزيت الموجودة به ، لأن صلاحية بقائها لا تتحمل أكثر من بضع ساعات ، و إلا سوف تذبل ولا يستفاد منها .

الأدوات المستخدمة في مصنع الورد حاليًا هي قدور نحاسية بالإضافة إلى مواسير سال استيل لخطوط النقل و أواني زجاجية لأستقبال التقطير وتصفية المادة العطرية فيها .

إنسان عالق في رائحة الورد …

-من خلال خبرتك في صناعة الورد ، كيف تعرف الورد الطبيعي من التقليدي في صناعة العطور ؟

نستطيع تمييز الورد الطبيعي من خلال ألوانها ورائحتها وكثافة الزيوت المتواجدة بها ، لأن بالأساس لا يوجد ورد طائفي تقليدي لكن يوجد عطور خارجية تُفرق عن الورد الطائفي .

 

-لديك مزرعة الورد متى بدأت تستقبل زوار في مصنع الورد وكيف تفاعل الزوار معاك ؟ هل هناك مواقف تركت أثرها عليك من قبلهم ؟

المواقف كثيرا التي تركت أثر على مصنع راشد القرشي من خلال الزيارات الخارجية ولكن الحمد لله كانت ذات أثر إيجابي وهي بطلب عمل وكالات دولية للمنتجات وعلاقات تجارية كثيرا وايضاً علاقات خاصة.