|

الشليمي لـ«الحدث»: لبنان هو الخاسر و على عون إعادته للخارطة العربية

الكاتب : الحدث 2021-11-05 05:40:49

ولاء باجسير - جدة

أوضح الدكتور فهد الشليمي العقيد ركن السابق والمحلل السياسي في تصريح خاص لـ«الحدث» عن وجهة نظرة تجاه الأزمة الخليجية اللبنانية والأحداث التي طرأت مؤخراً بعد تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، قائلاً:
لو أردنا إنشاء التشكيلات الحكومة اللبنانية منذ 2008 لم نكن في حالات تعثر في الحقيقة من الأشخاص، الخطأ في السياسيين و سيطرة تحالف  معين على الحكم بما لا يخدم الشعب اللبناني، ذلك الحصافة السياسية مطلوبة من الوزراء وخصوصاً في وزارة الخارجية اللبنانية، وليس كُل ما يُعرف يُقال وليس كُل تصريح يجب أن يُصرح به كما هو ، لا أنا اعتقد مهم جداً أن وزراء الخارجية بذات والوزراء بشكل عام في لبنان يدركون أهمية مناصبهم، لكن لم يأتو من خلفية سياسية أو دبلوماسية إطلاقاً، إنما أتو نتيجة توافقات حزبية، مساعدات المملكة العربية السعودية سعودية للبنان بالمليارات، على سبيل المثال الإعمار الذي يحدث كله ولا نستطيع أن نحدد أو نعدد المساعدات الخليجية بشكل عام و السعودية بشكل خاص، لكن للأسف تجد بعض السياسيين الذين ينكرون حقيقة الدور السعودي.

واستطرد قائلاً: وأنا اعتقد جزء من حل الأزمة هو تجاهلها و زيادة الضغط على إيران، فإذا كانو هم حلفاء لها فَستتحمل إيران مسؤولياتها فأنا اعتقد ان دول الخليج تريد جعل اسباب المقاطعة يجب أن تزول، وبالتالي ما صدر في البيان الخليجي هو ما يجب أن تقوم به الحكومات اللبنانية سواء من تدخل سواء من مخدرات ليس فقط أقوال بل يجب أن تُقرن بالأفعال، لكن الحقيقة هذا غير ممكن لأن إذا طبقو هذة الشروط ستنتهي سيطرتهم على القرار في لبنان، ولبنان لا يشكل أهمية كبيرة بالنسبة لدول التعاون الخليجي أو أهمية ذو استراتيجية، ولكنه يشكل أهمية عربية لنا لذلك الخاسر في هذة الأزمة هو لبنان و شعبه والمتسبب الساسة اللبنانيين والمطلوب هو رئيس الجمهورية سيد ميشيل عون عليه واجب تاريخي أن يصحح الأوضاع و يغير التحالفات ويعيد لبنان الى الخارطة العربية.

وأعرب الشليمي رداً على تسجيل حزب الله المسرب: اعتقد أن لا حاجة للتفاوض مع حزب الله، وإنما الان المملكة العربية السعودية تتفاوض بشكل مبدئي مع الإيرانيين، فَحزب الله من ضمن السياق والسياسات الإيرانية، السعوديين يتفاوضون مع معازيب حزب الله، لان سياستة متطابقة مع سياسة إيران فَبالتالي نحن لماذا نحاور الذراع ولا نحاور الرأس، محاورة إيران أجدى و أسرع من تضييع الوقت مع حزب الله.

وبينما حزب الله يسيطر على الضاحية الجنوبية في لبنان بالسلاح استبعد الشليمي احتمالية تدخل الولايات المتحدة الأمريكية عسكرياً أو إنزال مارينز ضد حزب الله في لبنان وانه إطلاقاً غير وارد، فَالحروب الحديثة الأن لا تعتمد على الإنزالات تعتمد على عدم التعامل أو العقوبات الإقتصادية، والحل في لبنان واليمن يكمن في طهران، لذلك زيادة الضغط على طهران و جعلها تتحمل مسؤولياتها و تدخلها في القرار، بأنها لا تدفع تبعاتها بالدولار الأمريكي ولا تدفع الإستفادة التي تأخذها من لبنان فهي مرتاحة، فَالمقاطة الإقتصادية تجبرها أن تقوم بواجبها مثل إرسال الشاحنات لكي يعلمو حجم الدعم الخليجي السابق والمتضرر طبعاً الشعب اللبناني والحقيقة نحن نقف مع الشعب، لكن الآن يجب على الشعب اللبناني أن يقف مع نفسه ويظهر للعالم من خلال تظاهراته و احتجاجه و رفضة لهذة التدخلات، لكن الآن لابد من حدوث مقاطعة مع بعض التصعيد كإلغاء الضمانات المادية وتوقيف المشاريع على المستوى الخاص وقطع الرحلات ومنع المواطنين من زيارة لبنان وهذة جميعها ستؤثر في الإقتصاد اللبناني، فَاليتجة السياح الإيرانيون إلى لبنان لإنقاذ إقتصادة و بالطبع لا يوجد، و الدعم الخليجي للبنان كان من الإلتزام العروبي، ولا أعتقد أن لبنان يشكل استثمار كبير للدول الخليجية، وانما هو من باب المساعدة و الدور السياحي.