|

جمعية الإيمان تطلق فعالية «دوائر الحياة» للتوعية بالكشف المبكر عن مرض السرطان

الكاتب : الحدث 2025-12-28 09:04:16

متابعات – عماد فؤاد 

أطلقت جمعية الإيمان للخدمات الخيرية ورعاية مرضى السرطان، مساء السبت، فعالية «دوائر الحياة – Circles of Life» على كورنيش الواجهة البحرية بمدينة جدة، بهدف التوعية بأهمية الكشف المبكر عن السرطان وتعزيز نمط الحياة الصحي كأحد أهم وسائل الوقاية، وذلك بمشاركة عدد من الجهات الصحية والأكاديمية والمجتمعية، وحضور من أفراد المجتمع والمتعافين والمتعايشين مع المرض.

وافتُتحت الفعالية بالسلام الملكي السعودي، تلاه عرض تعريفي عن الحملة، ثم كلمة رئيس مجلس إدارة الجمعية الأستاذ ياسر محمد عبده يماني، الذي أكد أن الكشف المبكر يمثل أحد أهم عوامل رفع نسب الشفاء وتقليل المضاعفات، مشيراً إلى أن الوقاية تُعد استثماراً حقيقياً في صحة الإنسان.
وقال: «درهم وقاية خير من قنطار علاج، فالكشف المبكر ليس رفاهية بل ضرورة تُحدث فرقاً كبيراً في التعامل مع المرض وتوفير العلاج ومكافحته، كما أن الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى لا يقل أهمية عن العلاج الطبي، إلى جانب أهمية العمل التطوعي الذي توليه الدولة عناية كبيرة وتنظيمًا شاملاً».

كما شهدت الفعالية إلقاء كلمة مسجّلة لصاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء الفيصل، رئيسة تحالف جمعيات السرطان في المملكة، عبرت فيها عن دعمها وشكرها ومباركتها للجمعية بإطلاق هذه الفعالية .
من جانبها أوضحت عضو مجلس إدارة جمعية الإيمان واستشارية أمراض الدم الدكتورة ناهد قوشماق أن مبادرة «دوائر الحياة» تنطلق من أهمية الكشف المبكر في الوقاية من السرطان وزيادة نسب الشفاء، مبينة أن الجمعية تسعى من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز مفهوم دوائر الصحة المتكاملة.
وقالت: «مبادرة دوائر الحياة تهدف إلى رفع وعي المجتمع بأهمية الكشف المبكر وتعزيز أسلوب الحياة الصحي، من خلال دائرة متكاملة تشمل الفحص المبكر، والدعم النفسي والاجتماعي، والوصول إلى العلاج، ومرحلة التعافي وما بعد التعافي، بما يسهم في تحسين جودة حياة المرضى والمتعافين».

وشهدت الفعالية مشاركة عدد من المتعافين من مرض السرطان، من بينهم هدى الشهيب والبروفيسور سامية العمودي، حيث استعرضتا تجربتهما مع الإصابة والعلاج ورحلة التعافي، مؤكدتين أن الكشف المبكر والدعم النفسي والمجتمعي كان لهما أثر بالغ في تجاوز مرحلة المرض، موجهتين بذلك رسائل تحفيزية للمجتمع بأهمية الفحص المبكر وعدم الاستسلام لهذا المرض.

كما شهدت الفعالية تدشين أغنية خاصة قُدّمت خلال الحفل، مهداة من الطفلة نورعلي المراني إلى كل قلبٍ يحبّ الحياة، ويؤمن بالتحدّي، ويتمسّك بالأمل، في رسالة إنسانية مؤثرة عبّرت عن روح المبادرة وأهدافها.
والأغنية من كلمات آيات أبو الخير، وبإشراف الدكتورة ناهد قوشماق، وجاءت لتجسّد البعد الإنساني والنفسي للفعالية، وتعزّز رسائل التفاؤل والدعم لمرضى السرطان والمتعافين والمتعايشين مع المرض.

وتضمّنت الفعالية كلمات لعدد من الجهات الصحية والداعمين المشاركين ، إضافة إلى تدشين البوثات التوعوية، التي شملت بوث الجمعية، وأركاناً طبية للكشف المبكر، وأركاناً للتوعية بنمط الحياة الصحي، والدعم النفسي والاجتماعي، إلى جانب أنشطة تفاعلية للأسر والأطفال.

كما شاركت جمعية درّاج جدة في الفعالية، في رسالة توعوية تؤكد أهمية النشاط البدني كأحد أساليب الوقاية من الأمراض، إلى جانب تنظيم فقرة تفاعلية ومسابقات توعوية وتوزيع هدايا رمزية.

وفي ختام الفعالية، جرى تكريم الجهات المشاركة والداعمة، تقديراً لدورها في إنجاح المبادرة، فيما دعت الجمعية أفراد المجتمع إلى الاستمرار في إجراء الفحوصات الدورية واتباع نمط حياة صحي، تحت شعار:
«معًا نحيط الحياة بالأمل ونرسم دوائر للوقاية والصحة».