|

أفنان جميل.. مسيرة أدبية تتقاطع فيها الكلمة مع التجربة والإنسان

الكاتب : الحدث 2025-12-20 05:29:54

محمد عبد الغني خواجي - جدة


َ
 *البدايات الأولى: حين قادت المذكرات إلى عالم الكتابة* 

تُعد الكاتبة  أفنان جميل واحدة من الأسماء الشابة التي رسّخت حضورها في المشهد الأدبي عبر مسار متدرّج جمع بين الشغف والممارسة. بدأت علاقتها بالكتابة منذ مراحلها الدراسية الأولى من خلال المذكرات اليومية، قبل أن تتطوّر هذه المحاولات إلى تجربة واعية ومنهجية في مجال الكتابة الإبداعية.


 *من النشر الصحفي إلى العمل التحريري* 

نشرت أفنان جميل مقالاتها في عدد من الصحف الإلكترونية، كما خاضت تجربة مهنية بارزة تمثّلت في إدارة قسم المقالات بإحدى الصحف، وهو ما أتاح لها الاطلاع على آليات التحرير والنشر، وأسهم في صقل أدواتها الأدبية والإعلامية وتعزيز حضورها المهني.


 *إصدارات أدبية بتوقيع وجداني وإنساني* 

على مستوى التأليف، أصدرت أفنان جميل كتابها الأول «ضلع الفؤاد» باسمها الحقيقي، وهو كتاب نثري وجداني يعكس خلاصة ما يقارب خمسة عشر عامًا من التجربة الشعورية والكتابية. كما أتبعت ذلك بكتابها الثاني «ويبقى الأثر»، وهو سيرة ذاتية كُتبت باسم مستعار، إلى جانب مشاركاتها في عدد من الإصدارات الجماعية مع كتّاب آخرين.


 *التدريب والكتابة..*

 مساران متوازيان
إلى جانب الكتابة، تعمل أفنان جميل مدرّبة قراءة معتمدة، ومدرّبة في تصميم وتقديم ورش الكتابة الإبداعية، وقد درّبت عددًا كبيرًا من المهتمين بالكتابة حضوريًا وعبر المنصات الإلكترونية. كما تمتلك خبرة واسعة في كتابة المحتوى ضمن فرق تطوعية وشركات خاصة، ما جعلها اليوم مصمّمة لمشاريع متخصصة في مجال الكتابة الإبداعية وتنمية المهارات.


 *معرض الكتاب 2025:* 

مساحة للقاء الكلمة بقرّائها
وحول مشاركتها في معرض الكتاب 2025، ترى أفنان جميل أن المعرض لا يُمثّل مجرد فعالية ثقافية، بل مساحة للظهور وملتقى للأرواح المتشابهة، ومنصة حقيقية لإيصال صوت الكاتب ولقاء القرّاء. وتشير إلى أن هذه المشاركة هي الرابعة لها على التوالي، مؤكدة أن أيام المعرض – رغم تزامنها مع العمل الرسمي – تظل من أجمل أيام السنة لما تحمله من إلهام ومعنى.


 *تجربة إنسانية وتنظيم لافت* 

وصفت جميل مشاركتها هذا العام بأنها تجربة ثرية، حظيت خلالها بدعم دار النشر وحفاوة القرّاء، إلى جانب مواقف إنسانية بقيت عالقة في الذاكرة. كما أشادت بالتنظيم اللافت والجهود التي بذلتها هيئة الأدب والنشر والترجمة، لا سيما الاهتمام بالمؤلفين والتفاصيل التي تبعث الطمأنينة في نفوسهم.


 *«ضلع الفؤاد» من الورق إلى الصوت* 

وعن كتابها «ضلع الفؤاد»، توضح أفنان جميل أنه كتاب وجداني كُتب على هيئة خواطر، تشكّل خلاصة لتجارب إنسانية متراكمة، هدفها مشاركة الشعور لا تقديم الحلول، ومنح القارئ مواساة صامتة وصدقًا عاطفيًا. وقد شهد الكتاب امتدادًا جديدًا من خلال تحويله إلى حلقات صوتية ضمن بودكاست يحمل الاسم ذاته، متاح عبر منصة يوتيوب، في خطوة تهدف إلى الوصول إلى جمهور يفضّل الاستماع، وإضفاء حياة جديدة على النصوص خارج إطار الورق.


 *المرحلة المقبلة: نحو كتاب مهني متخصص* 

أما عن خططها للمرحلة القادمة، فتشير أفنان جميل إلى توجهها نحو تأليف كتاب يخدم مجال تخصصها المهني، مستندة إلى خبرتها التي تمتد لأكثر من عشرة أعوام في تصميم برامج تنمية المهارات والمشاريع التنموية، ليكون هذا العمل امتدادًا عمليًا لتجربتها المهنية، ومرحلة جديدة في مسيرتها الأدبية والفكرية.