الحدث -  محمد  العتيّق 

شهد مهرجان العقيلات لمزاد الإبل في بريدة حضور الوجيه الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله التويجري، الذي عبّر خلال زيارته عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث التراثي للعام الرابع على التوالي، مؤكدًا أن المهرجان يحمل له خصوصية كبيرة لكونه يُقام في بلدته الطرفية التي ترتبط بذكرياته وتاريخه الشخصي.

وأشار التويجري إلى أن مهرجان العقيلات أصبح اليوم الأقوى والأهم على مستوى مزادات الإبل في المملكة، لما يشهده من تطور كبير واستقطاب واسع للمهتمين من مختلف المناطق، مبينًا أن هذا التفوق امتدادٌ لإرث تاريخي عريق عرفته القصيم، وتحديدًا مدينة بريدة، التي وصفها بأنها "ديرة الإبل" منذ القدم.

وأوضح أن تجارة الإبل في الماضي كانت تُعد ركيزة اقتصادية بارزة، إذ كانت تباع بكميات ضخمة تصل إلى سبعمئة وثمانمئة متن في صفقة واحدة، تُنقل من القصيم إلى أسواق بغداد والكويت وعدد من العواصم التي كان يتردد عليها تجار العقيلات، ما يعكس مكانة المنطقة ودورها المحوري في تجارة الإبل عبر التاريخ.

وأكد التويجري أن ما يميز مهرجان هذا العام هو التنظيم الاحترافي والسلاسة الكبيرة في حركة البيع والشراء، مشيرًا إلى أن ما يراه من انضباط وتنوع في العروض وتفاعل من الحضور "لم يشهد له مثيل" في النسخ السابقة، وأن المهرجان يشهد تطورًا مستمرًا يعزز مكانته على مستوى المملكة.

ووجّه شكره للشركة المنظمة محافل، ولجميع اللجان والرعاة والعاملين في المهرجان، مثمنًا جهودهم في إخراج الحدث بهذه الصورة المشرفة، ومؤكدًا أن نجاح المهرجان يعكس اهتمام المجتمع بإرث العقيلات وأصالة الإبل، ويجسد موروثًا خالدًا ما زال يعيش في القصيم وقلوب أهلها.