الدمام – فيصل العوهلي 

وقّعت جمعية طويق لصناعة الكوادر البشرية بالمنطقة الشرقية اتفاقية تعاون مع جمعية قدوات، تهدف إلى توظيف خبرات كبار السن من المتقاعدين والعاملين في القطاعين العام والخاص في مجال الموارد البشرية، والاستفادة من تجاربهم المتراكمة في العمل التطوعي والمجتمعي، بما يسهم في نقل المعرفة إلى الأجيال الشابة، دعمًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030 في تحسين جودة الحياة لكافة فئات المجتمع.

جاء توقيع الاتفاقية في مقر جمعية طويق، بحضور رئيس مجلس إدارتها  خالد العبيد، ورئيس مجلس إدارة جمعية قدوات الدكتور أحمد العلي، إلى جانب الدكتور عبد الرحمن الرميزان نائب رئيس مجلس الإدارة، وعضو مجلس الإدارة الدكتور عبد اللطيف الحارثي. وتضمنت بنود الاتفاقية تمكين جمعية طويق من الاستفادة من الكفاءات الوطنية ذات الخبرة، والمشاركة في تنمية وتطوير الكوادر البشرية، إضافة إلى تقديم الاستشارات الفنية والإدارية لجمعية قدوات بهدف دعم كبار السن وتعزيز مستوى الخدمات المقدمة لهم.

وأوضح  العبيد أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي من منطلق التزام “طويق” بمسؤولياتها الإنسانية والاجتماعية والوطنية، وانسجامًا مع تطلعات رؤية 2030 في دعم رأس المال البشري وتنمية القدرات الوطنية. وأكد أن الاتفاقية تسهم في تحقيق أهداف وزارة الموارد البشرية في دعم وتمكين كبار السن، من خلال توثيق ونقل تجاربهم في مجالات الموارد البشرية والعمل التطوعي والملتقيات الثقافية، بما يعزز من قدرات ومهارات الأجيال الصاعدة.

وأشار العبيد إلى أن جمعية طويق ستقدم كذلك دعمًا لوجستيًا لجمعية قدوات، يشمل المساهمة في تطوير البنية التحتية، ودعم برامج الحوكمة والاتصال المؤسسي، بما يمكن الجمعية من تنفيذ أنشطتها وبرامجها بكفاءة واحترافية عالية. كما أكد أن جميع المبادرات والمذكرات التي تبرمها “طويق” مع الجهات غير الربحية أو الشركات تتماشى مع أهداف المملكة في تمكين المواهب الوطنية وتعزيز مفهوم المواطنة.

من جانبه، عبّر الدكتور أحمد العلي عن أهمية الاتفاقية، مشيرًا إلى أنها ستُسهم في الاستفادة من خبرات طويق في مجال الموارد البشرية عبر تقديم استشارات فنية وإدارية مبنية على أسس ولوائح معتمدة. كما أكد أن الاتفاقية تسعى إلى تفعيل دور كبار السن وتمكينهم من مشاركة خبراتهم المهنية والعلمية مع المجتمع، مما يعزز من عملية نقل الخبرة والمعرفة بين الأجيال