|

قراءة في كتاب "رمز في ذاكرة بريدة"

الكاتب : الحدث 2025-01-25 11:44:06

بقلم  ــ محمد بن عبدالله العتيق
----------------------


بعد قراءة لكتاب "رمز قي ذاكرة بريدة" لمؤلفه الدكتور "عبدالرحمن بن عبدالله المشيقح " والذي تطرق فيها المؤلف لسيرة والده رمز من رموز منطقة القصيم ورجل الدولة والعلم والمال الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز المشيقح - رحمه الله - حيث بيّن المؤلف في مقدمة الكتاب أن التساؤل يتكرر عن الشيخ (عبدالله المشيقح) بكثرة  وأن هناك من كتب عنه سطور متفرقة هنا وهناك ولم يتم إصدار أي كتاب عن حياته وسيرته، وبيّن كذلك أنه كان يتمنى أن يقوم أحد بهذا العمل وهو تأليف كتاب عن سيرة الشيخ عبدالله  ولكن لم يحدث ذلك ،
وذكر المؤلف أنه بعد إنتهاء عضويته في مجلس الشورى  شرع مباشرة في التأليف  وكان من أبرز مؤلفاته كتاب عن سيرة والده الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز المشيقح ، حيث جمع المؤلف الدكتور عبدالرحمن شتات ما عايشه وعرفه عنه وما كُتب عنه  وكذلك جمع ما استطاع جمعه من خطابات ومخطوطات و وثائق  تتحدث عن سيرة الشيخ عبدالله  وما زاد من صعوبة الأمر أن جميع إخوته وأخواته قد رحلوا عن هذه الدنيا ، وتحدث المؤلف في مقدمة كتابه أن مسيرة والده كانت مليئة بالتجارب الغزيرة ، والمواقف العديدة فقد عاش في فترة فاصلة وحاسمة من تاريخ تأسيس المملكة العربية السعودية وشهد بداية التطور والإزدهار وبداية التحولات الكبرى مثل : بداية التعليم ، والخدمات ، والبنية التحتية ، كما ذكر المؤلف في مقدمة كتابه أن والده  خطّ بيده معظم الخطابات التي أرسلت إلى الملك عبدالعزيز - رحمه الله - التي كانت بتوقيع والده  الشيخ (عبدالعزيز بن حمود المشيقح) رحمه الله متفرداً ، أو بتوقيع  أعيان أهالي بريدة فهو من أسرة جمعت بين الجاه، والثراء الواسعين فكان له مكانته الخاصة بينهم ، وتحدث المؤلف عن صفات والده الشيخ عبدالله مبيناً أنه يتمتع بمزايا وسمات حسنة وأخلاق حميدة يندر اجتماعها في رجل واحد،  وذكر أن والده عاش طفولته ما قبل استعادة الرياض ، و واكب في شبابه فترة التأسيس وهي فترة شديدة القسوة وهذه الشدائد أسهمت بلا شك في صناعة شخصيته ، ولأن التدوين لم يكن مهماً في ذلك الوقت فقد فُقدت جوانب كثيرة لم تدون من حياة هذه الشخصية العامة .