الورد والطائف يعانقان الإنجاز العالمي في تشريف الوطن
الطائف - مشاري العصيمي
إنجازٌ آخر يعانق سماء المملكة العربية السعودية في سلسلة من الإنجازات المبهرة التي تواكب رؤى 2030، وفي السياق عروس الورد تسابق الزمن ، وتلحق بالركب على خطى شقيقاتها في تشريف الوطن عالميا في ظل القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-.
وتماشيا مع ماتم ذكره ، قامت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" بإدراج الورد الطائفي والممارسات المرتبطة به على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي، حيث يأتي ذلك بالتعاون المشترك بين هيئة التراث ، واللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم والوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى "اليونسكو" في إطار مهمتها في الحفاظ على التراث السعودي وتعزيزه.
وفي هذا الإطار ، أبان العضو المؤسس بجمعية الورد والنباتات العطرية أ."خالد الحارثي" في حديث خص به صحيفة الحدث قائلا : "يعد الورد الطائفي أيقونة جمال ورمز لمدينة الطائف ، فلا يذكر الطائف إلا ويذكر الورد، هذا المنتج الحيوي الحساس ، والذي يعد أحد أهم الروافد الاقتصادية والزراعية في مدينة الطائف".
وأضاف "الحارثي" تأسيسًا على ذلك ، حظي باهتمام بالغ من القيادة الحكيمة في عهد مولاي خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين عراب الرؤية الطموحة الأمير محمد بن سلمان حيث أدرج الورد ضمن مسارات التنمية الزراعية المستدامة ضمن خطة طموحة لمضاعفة إنتاجه من 500 مليون إلى 2 مليار وردة سنوياً في خطوة تدعم الصناعات التحويلية المعتمدة على الورد الطائفي كصناعة العطور ، وصناعة الأدوية ، وأدوات التجميل ، والصناعات الغذائية، ويأتي تسجيل الورد الطائفي ضمن اليونسكو مسار التراث الثقافي الغير مادي تاكيدا على عمق وجوده وأهميته".
وأتبع في حديثه: "هذا الجهد الذي قامت به وزارة الثقافة بقيادة سمو الأمير بدر الفرحان ، ومتابعة من قبل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل ، وسمو نائبه الأمير سعود بن مشعل ، وبمتابعة حثيثه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار محافظ الطائف، آملين أن يكون هذا التسجيل دعمًا لجهود المزارعين ، ومحفزًا لهم لتوسيع الرقعه الزراعية".