شهادات دولية معتمدة في الموسيقى لطلبة جامعة الأعمال بجدة
متابعات - هلال اليزيدي
في خطوة رائدة نحو الارتقاء بالذوق العام وتعزيز التبادل الثقافي، أبرمت جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة أمس، اتفاقية شراكة مع معهد البيت الموسيقي العالي للتدريب، وهو المعهد الأول من نوعه في المملكة المعتمد من وزارة الثقافة، بهدف دمج الفنون الموسيقية في مناهج الجامعة، وتقديم برامج تدريبية متخصصة للطلاب، مما يفتح آفاقًا جديدة أمامهم ويغني تجربتهم الجامعية.
وأكد رئيس مجلس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا الدكتور عبد الله بن صادق دحلان أن هذه الشراكة تأتي في إطار رؤية الجامعة الرامية إلى توفير بيئة تعليمية شاملة، تهتم بتطوير جميع جوانب شخصية الطالب، خاصة أن الموسيقى ليست مجرد هواية، بل هي لغة عالمية تساهم في بناء شخصية متوازنة، وتعزيز الإبداع والابتكار، وأشار أنه الاتفاقية يمكن أن تسهم في تعزيز مهارات الطلاب، وتوسع مداركهم، والارتقاء بذوقهم العام، مؤكداً إلى أن الفنون تلعب دوراً مهماً في الراحة النفسية، وتستخدم للعلاج في الكثير من مجالات الطب الحديث، الأمر الذي يدفعنا للتعاون مع أول معهد موسيقي بالمملكة معتمد من وزارة الثقافة، ويشرف على اختبارات "ترينيتي" لجامعة لندن، حيث سيتولى تقديم دورات تدريبية للراغبين من الطلاب، ويمنحهم شهادات دولية معتمدة.
وبموجب هذه الاتفاقية، سيقدم معهد البيت الموسيقي العالي مجموعة متنوعة من الدورات التدريبية للطلاب، التي تشمل العزف على مختلف الآلات الموسيقية، والتأليف الموسيقي، والنظرية الموسيقية، وستكون هذه الدورات معتمدة دوليًا من قبل جامعة لندن، مما يمنح الخريجين شهادة معترف بها عالميًا.
ويقدم معهد بيت الموسيقى العالي مجموعة من البرامج والخدمات، منها تعليم الموسيقى ضمن برامج تنتهي بشهادات اكاديمية معتمدة، ادارة وتعليم مادة الموسيقى في المدارس والجامعات، تدريب وتأهيل الفرق الموسيقية، تأهيل وتدريب معلمي الموسيقى، تقديم الاستشارات الموسيقية ومجموعة من الدورات الموسيقية الحرة، حيث تولى في الفترة الماضية تدريب وتأهيل الفرقة الوطنية السعودية، وساهم في تطوير تشريعات تراخيص المعاهد الموسيقية، وقام بإعداد أول برنامج اكاديمي ينتهي بشهادات معتمدة من وزارة الثقافة والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في المملكة العربية السعودية.
وتعد الشراكة بين جامعة الأعمال والتكنولوجيا ومعهد البيت الموسيقي العالي خطوة مهمة نحو تطوير المشهد الموسيقي في المملكة، ومن المتوقع أن تساهم هذه المبادرة في إحداث نقلة نوعية في مجال التعليم الموسيقي، وتشجيع المزيد من المؤسسات التعليمية على تبني برامج مماثلة.