|

الكبر والتفاخر

الكاتب : الحدث 2024-10-12 03:10:01

 

بقلم - حسن الصعيبي 


الكِبر عنوان الذبول وبداية الأفول والكبر يسلب كل شي جميل 
ففي أخلاق الرجال يلحقُ بصاحب الكبر اللوم والذم  والخذلان وسوء التوفيق.
 
قال ابن المعتز: لما عرف أهل النقص حالهم عند ذوي الكمال استعانوا بالكبر ليعظّم صغيرا، ويرفع حقيرا، وليس الكِبر بفاعل ذلك لهم.

ابليس هو أول من تكبر وقاس قياس باطل حين قال انا خلقتني من نار وخلقته من طين ...
إذا استطعت تجاوز الكِبر والرياء في حياتك  فانت مقبل على خير كثير 
والتطاول على الناس والاعجاب بالذات وبنسبك  او حسبك  أو بأعمالك والتكبر على الناس واحتقارهم وتسفيههم والتعالي عليهم أمر لاترضى به الأخلاق الإنسانية والإسلامية وهو ليس من المرؤة في التعامل مع الناس.

 
سيد ولد آدم يخبرنا عن نعمة الله عليه ويشكرها ويقول (ولا فخر)  
كلمة (أنا) مرض عضال وداء خطير لأن صاحب كلمة أنا تجرد من كل شي وأصبح أناني لايكاد تجد من حوله أحدا 
وهناك من البعض من يبالغ في وصف نفسه بما يخالف الواقع يدعي أشياء ليس له مقدرة على تحقيقها وهو بعيد كل البعد عنها فيعيش على وهم جنون العظمة ويتلبس بلباس الكذب والغش والخداع وكسب السمعة الزائفة ويدعي بما هو ليس أهل له فعندما تنكشف حقيقته يصبح حقيرًا بين كل من يعرفه. 

من يـراك بعين التعالـي فانظر له بعين التجاهـل، ومن يـراك بعيـن التواضـع فانظر له بعين الاهتمـام، لا تُبالـغ فـي تقديس أحدٍ فتُصدم ولا تُبالـغ في ذمّ أحد فتَظلِم، كُن معتـدلاً و مُتـزناً امنـح كل واحد حجمـه لا أكثـر ولا أقـل .