|

التعليم وغرس معنى الوطنية

الكاتب : الحدث 2024-09-24 09:58:50

 

بقلم ــ  محمد العتيق  

تحتفل المملكة العربية السعودية في كل عام في الثالث والعشرين من شهر ديسمبر   باليوم الوطني الذي وحّد فيه مؤسس هذه البلاد المملكة العربية السعودية تحت راية واحدة ، وبحكم رجلٍ واحد ، وشعبٍ متكاتف  متحاب، ودولة مترامية الأطراف متقاربة القلوب ، قيادة وشعب على قلب رجل واحد ، و لأنها القيادة التي ورثت المحبة والتقدير لهذا الشعب من مؤسس هذه البلاد - طيب الله ثراه- فإنها بلا شك ولا ريب  ستجد الحب والتقدير والعرفان متبادل بينها  وبين شعبها لا يسمعون فيها كلمة حاقد ولا  وسوسة حسود .

و مَنْ يتابع الاحتفالات والفرحة بيوم الوطن يجد أن الغالبية العظمى منهم من الطلاب والطالبات كبارًا وصغارًا ، وهذا دليل على ما يتمتع فيه الطالب من روح الوطنية التي  غرسها المعلمون والمعلمات في طلابهم وطالباتهم ، علَّموهم حب الوطن ، وكيفية الحفاظ عليه وعلى  أمنه واستقراره  ، علَّموهم أن التعليم هو السبيل لخدمة  هذا الوطن في كل المجالات ، علَّموهم أن كبار  الطيارين ، وكبار الأطباء ، وكبار المهندسين، وكبار  الدكاترة والمعلمين كانوا على مقاعد التعليم ، وتعلَّموا من معلميهم ومعلماتهم ما جعلهم يقدمون الخدمة للوطن محبةً وعرفانًا لجميل هذا الوطن عليهم ،و لا شك أن للبيت و المنزل دوراً رئيسيًا لا يقل عن دور المدارس في تعليم الوطنية ، وحب هذا الوطن وقيادته .

ولأننا شعب وجدنا من قيادتنا كل ما يسرُّنا من حب وتقدير واحترام وحضور؛ فإننا بلا شك سنبذل الغالي والنفيس لأجلهم ، ولأجل  هذا الوطن الغالي علينا ، نحن  نحتفل في  كل عام فقط للتذكير والفرحة ، أما الحب  والولاء لهذا الوطن فهو باقي ما بقيت النفس فينا، ولن يتزحزح قيد أنملة ، رأينا في احتفالات الوطن الغالي حضور التعليم  بإداراته ومدارسه ، ومنسوبيه ومنسوباته ، وطلابه وطالباته بالشكل الرائع والمميز  الذي انصهر في الجميع في تجسيد حب  الوطن ، فكانوا جميعًا يرسمون لوحة وطن  واحد بيد واحدة كتبت نحن#نحلم_ونحقق .