انطلاق النسخة الثانية من معرض "ما وراء الإطار " في الأوبرا المصرية
متابعات - آيات موسى
افتتحت اليوم في دار الأوبرا المصرية بالقاهرة فعاليات النسخة الثانية من معرض "ما وراء الإطار"، الذي يشارك فيه مجموعة من المبدعين في مجال الفن التشكيلي من مختلف الدول العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية.
حضر الافتتاح نائب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر، عبدالرحمن بن سالم الدهاس، الذي قام بجولة في المعرض للاطلاع على مجموعة متميزة من الأعمال التشكيلية التي يقدمها الفنانون السعوديون. يهدف المعرض، الذي يستمر لمدة خمسة أيام، إلى تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي والفني بين الدول العربية، من خلال التركيز على ثقافة المجتمع وعاداته عبر أعمال الرسم والتصوير الفوتوغرافي وفن الأداء والفنون الرقمية.
تستضيف دار الأوبرا المصرية هذا المعرض الذي تنظمه جمعية أرسينوي لتنمية المجتمع بمصر للثقافة والفنون التشكيلية (حتى العشرين من سبتمبر الجاري ) في قاعة آدم حنين بمركز الهناجر للفنون. يشارك في المعرض 50 فناناً وفنانة، يقدمون مجموعة متنوعة من الأعمال التشكيلية في مجالات الرسم والتصوير والنحت، والتي تعكس نتاج مشاركتهم في العديد من الملتقيات التي نظمتها الجمعية في مناطق مثل النوبة والفيوم وسيوة والواحات البحرية.
تعكس الأعمال المشاركة توجهات جمعية أرسينوي نحو دعم الفن الفاعل في تجميع المجتمع حول القضايا القومية، من خلال طرح أعمال ذات بعد اجتماعي وثقافي تسهم في بناء الوعي الجمعي.
وأوضحت الدكتورة دينا طريف، رئيس مجلس إدارة جمعية أرسينوي، أن المعرض يهدف إلى دعم سياحة الفن التشكيلي، حيث تعتبر الطبيعة والتراث من المصادر الأساسية للإلهام وتجديد رؤى الفنانين. كما يمثل المعرض الحدث الفني الثلاثين للجمعية، بهدف مد جسور التواصل الثقافي والفني وتعزيز التبادل السياحي بين مصر والدول الأخرى، إضافة إلى جذب الفنانين العالميين للاستفادة من التراث المصري.
من جانبها أكدت الدكتورة ناهد تركستاني، رئيس مؤسسة نواة الفن، أن المعرض يسعى لتوثيق روح التعاون والتبادل الثقافي والفني بمختلف الاتجاهات، مع مراعاة التنوع في الخامات والأساليب. كما يسجل ثقافة المجتمع وعاداته من خلال الرسومات، ليشكل جزءاً من تراث المجتمع، حيث تضم الأعمال المعروضة فكر وثقافة وفلسفة الفنانين من مختلف أنحاء العالم.
وتعتبر المعارض الفنية منصات مهمة لتعزيز التعاون بين الفنانين من الدول المختلفة كتبادل الثقافات وهي فرصة للفنانين للتعرف على ثقافات وأساليب فنية متنوعة، مما يسهم في إثراء تجربتهم الفنية وتوسيع آفاقهم وإيضاً تتيح التواصل مع زملائهم من دول أخرى، مما يساعد في بناء علاقات مهنية وشخصية يمكن أن تؤدي إلى مشاريع مشتركة في المستقبل و يمكن للفنانين والجمهور أن يفهموا بشكل أفضل العادات والتقاليد والهموم الثقافية للدول الأخرى، وهي تدعم السياحة الثقافية وتعد المعارض الفنية من عوامل الجذب السياحي مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي ورفع الوعي بالفنون والثقافات المختلفة
و ايضاً توفر منصة للفنانين لعرض أعمالهم وبيعهامما يساعدهم في الحصول على فرص تسويقية جديدة وتعزيز مسيرتهم المهنية
و بشكل عام تعزز المعارض الفنية من التعاون الثقافي والفني مما يسهم في بناء مجتمع فني عالمي مترابط