|

عودنا والعود أحمد

الكاتب : الحدث 2024-08-16 09:14:25

فاطمة محمد مبارك 

"العود أحمد"، أو "عدنا والعود أحمد"، مثل عربي قديم، وهو يعني العودة الحميدة للشيء بعد الابتعاد عنه ،هذا المعنى ينطبق على الكثير من المواقف والتغيرات في الحياة بصفة عامة، عندما نعود إلى موقف أو مرحلة جديدة في الحياة، فهي بمثابة  فرصة للبدء من جديد، لإنشاء الخطط وتحقيق الأهداف والتطلعات وإعادة تنظيم أولوياتنا .

والحقيقة أن الناس يشعرون بالحماسة والتفاؤل تجاه البدايات ، ولكنهم في الوقت نفسه قد يشعرون بالقلق أو الخوف من المجهول ؛ لذا لابد أن نعي تماماً أن الأشياء التي نسعى إلى تحقيقها لن تأتي إلينا على طبق من ذهب، بدون جهد وعناء، بدون أن نُقاتل بشراسة في بعض الأوقات من أجل الوصل لتحقيق النجاح.

 وهانحن بحول الله على وشك أن يهل علينا عام دراسي جديد ،جاء ليُكمل ما بدأناه في أعوامنا السابقة، ليُكلّل عقول طلابنا بالمزيد من العلم والمعرفة، والكثير من الثقافة، وليضيف  المزيد من التجارب التعليمية يستعد فيه الجميع لخوض تجربة خلاقة ،كفرصة للنمو والتطور نواصل فيه تحقق منجزات ونجاحات بدعم قيادة رشيدة داعمة ورؤية طموحة وجهود مخلصة ومستمرة جعلت الإنسان أولاً ، ننافس فيه عالميًا وسط منظومة متكاملة من الخدمات وفي بيئة آمنة وإيجابية.

 وبذات العزائم الفريدة والهمم العالية، يحمل أبنائنا وبناتنا في قلوبهم الكثير من الأمال والتفاؤل حيث يبدأ الطلاب بتجهيز أنفسهم والاستعداد لبداية العام الدراسي وللاستفادة منه واستغلال جميع أوقاته في تحسين وتطوير الذات والانتفاع من المواد العلمية والعملية المتاحة لهم.

والأسر كذلك تسهم في نقل الأبناء من نمطية السكون والهدوء والحرية التي كانت في فترة الإجازة إلى حيوية التغيير والنشاط والعمل والمسؤولية مع بداية العام الدراسي ، ومساعدتهم وتشجيعهم على التطوير والتحسين والتحصيل ونصح الأبناء وإرشادهم.

  فأهلًا بعودة عام دراسي جديد ، ومرحباً بالمزيد من العلم والكثير من الثقافة، والعظيم من التجارب التعليمية ، ولعل من المناسب أن ندعو إلى الحفاظ على الإيجابية والتركيز على ما يمكن إنجازه والانفتاح على التغيير والاستعداد لتحديات جديدة ، وضرورة أن يكن لدينا خطة وأهداف واضحة نطمح إلى تحقيقها .

وختاماً .. أسأل الله لجميع الطلّاب الغلبة والفوز وأن يُوفقهم لحصد ثمار المعرفة ، ولينالوا ما يتمنوه من أهداف وطموحات وكل عام وأنتم بخير.