|

المعلومات ترفعنا للقمة او تهوي بنا للقاع ..!

الكاتب : الحدث 2024-08-04 07:10:59

للدكتور/ سلمان الغريبي
-----------------------
تكمن اهمية المعلومات في مدى خطورتها على الفرد والمجتمع ، بإستغلالها من الأعداء في الداخل والخارج لتحقيق مآرب سيئةٍ عن طريقها وخصوصاً في الآونة الأخيرة ..!
فهي سلاح ذو حدين يجب أن نتعامل معه بكل دِقةٍ وحذر ..!!
 المعلومات مهمة ومطلوبة وخصوصاً في هذا الوقت بالذات ، للزمان وللمكان وعليها ومنها تُبنى أمم وتُهدم أخرى ، ويستفاد منها في الصلاح والإصلاح ورقي الامم وتطورها والحفاظ عليها ، وتُستغل في الخراب ودمار الأمم وهدم المبادئ والقيم .. فمتى كانت المعلومة صحيحة ١٠٠ % ولا غبار عليها كانت النتائج مُبهرة للجميع لدقتها وصدق ناقلها وتجنيد الأكفاء لرصدها ونقلها كما يجب ..!! فعلى المسؤولين عن هذه المعلومات التركيز والإهتمام بها ، لأهميتها في التطوير وكشف المدسوسين داخل المجتمع لنقل المعلومات خدمة لأجندات داخلية او خارجية للاعداء وتربصاً بنا وإستغلالها في امور تضر بنا وبمصالحنا لا يحمد عقباها ..
المعلومات هي جزء لا يتجزء من أمن الدولة وتطورها لايمكن الإستغناء عنها باي طريقةٍ كانت ، ومن هذا المُنطلق وعلى هذا الأساس يجب على الدول المتحضرة زيادة الإهتمام بالمعلومات وتطويرها تمشياً مع التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم بأكمله من جميع النواحي الأمنية منها والإقتصادية والتطويريه وفي بناء الإنسان والحفاظ على هويته الوطنية التي ولد وتربى عليها .. كما أن المعلومات في وقتنا الحاضر أصبحت دون أدنى شك وسيلة للإبداع الأمني و المالي والإقتصادي والفكري والإبتكار في الحياة المتسارعة الأطوار .. فكثيرٌ من الخبراء والعلماء والمبتكرون تراهم يحرصون دائماً على جمع المعلومات في كافّة المجالات دون تحديد والتي تعمل على توسيع مداركهم وآفاق تفكيرهم للأعلى وتخرج عصارة عقولهم التي تتجّلى في إبداعات تخدم البشريّة جمعا لبناء الإنسان و المجتمعات .. فالمعلومات بشتى صورها هي سبيل الرّقي وبناء المجتمعات المتقدمة المتحضرة التي يسود فيها العلم على حساب الخرافات والخُزعبلات والأساطير الغير واقعية .. فالمجتمعات الراقية المُتحضرة هي التي تحرص على المعلومات مهما كانت صغيرة وتوثيقها وجمعها والتأكد من صحتها وتسخيرها لخدمة البشرية وتكون هي المجتمعات الأكثر رُقياً وتقدّماً .. بينما ترى المجتمعات المتخلّفة المتأخّرة هي مجتمعات تعتمد على الخرافات والأفكار المغلوطة المتوارثة جهلاً عن العصور القديمة بدون تثبّت أو تحرّي وتكون عكس المجتمعات المتحضرة وتكون في الخراب والدمار وهدم المجتمعات ، ومن هنا يكون تصنيف المعلومات حيث يسعى العلماء باستمرار إلى أسلوب تصنيف المعلومات والتّثبت منها قبل بدء العمل بها وبدقة متناهية ، لأن العصر الذي نعيش فيه وللأسف الشديد أصبح يموج بكثيرٍ من المعلومات منها الصّحيح واكثرها مغلوط لتشتيت العقول ، مما ينهك العلماء في توصيل المعلومة الصّحيحة ١٠٠ % إلى النّاس من أجل تجنّب الأخطاء والفشل الذريع في هذه الحياة والإستمرار في بناء الإنسان ، فالمعلومات الصحيحة دائماً وأبداً هي مفتاح النّجاح في التطور والنماء ودرء المخاطر عن المجتمعات ، فالنتحرى الدقة في المعلومة ولا نعمل بها حتى نتأكد منها ومن مصدرها الذي تلقيناها منه .. حتى نصل الى قمة النجاح الذي نصبوا إليه بعون الله وتوفيقه .