|

فِراخ القبعات.!

الكاتب : الحدث 2021-06-15 09:03:30

 بقلم / حنان محمد الثويني

للقبعات ألوانٌ سته ابتدعها الطبيبُ البريطانيّ إدوارد دي بونو، وهو طبيبٌ وعالمُ نفس..
منها اللون الأصفر الذي يعني التفكير بإيجابيه فأتخذت منه بعض الشعوب المعارضه لسياسات حكوماتها وقراراتها وتوجهاتها وأنظمتها رمزاً للنضال كما تعتقده ..طبعاً!
ففي ليبيا ١٧/فبراير 
قامت ثورة للقبعات الصفراء تحدث عنها الشعب الليبي شاكياً الآثار السلبيه التي تتمخض عن هكذا ثورات 
والتي من الغالب أنها آثار لاتسُر في طبيعة الفوضى والدمار ..
وفي فرنسا آيار/ مايو ٢٠١٨
ظهرت حركة السترات الصفراء ووصلت إلى ( الونيا)وبعض من أجزاء بلجيكا وبعض دول الإتحاد الأوربي حتى وصلت إلى العراق وجنوب غرب آسيا..
تطالب هذه الحركه ببعض الإصلاحات وسرعان ماتحولت المطالبات إلى إشتباكات بين المحتجين والشرطه وأساليب مشَاغبَه أدت إلى تدمير البلاد وتعطيل المصالح العمليه والإجتماعيه والسياسيه..
ورأى بعض المحللون السياسيون أن هذه الحركه :
-تحاول خلق هيكل سياسي يُصادم الدوله 
-حرِاكٌ شبيه بثورات الربيع العربي 

بينماأصحاب السترات الصفراء يُنكرون إنتسابهم لأي هوية مُحدده!
لكننا في وطني الذي يُشبه أمي وأخشى عليه ما أخشاه على أمي 
لا ولن نصل إلى هذه الأحوال في ظل العدل والحكمه ، وترابط الشعب ومبايعته للوفاء والولاء لحكومته ..

غير أن الأعداء في الخارج يحيكون لوطني المكائد والدسائس ويعاملون قلوبنا الطيبة باللؤم والخيانه 

(الأعداء)يزرعون آذانهم وأعينهم بيننا وبين
مُنشئاتنا ويعملون على الإضرار بنا بشتى الوسائل والطرق ..

لكل جماعة خارجية مُعاديه فِراخ تدعمها وبما أن للعدو الخارجي أطماع في بلادنا وسعيٌ حثيث لدميرها فلابد من وضع حدود صارمه لتجفيف أنهاره الجاريه ومُحاصرة أساليبه بالفطنه وطمرها في مكانها،، وهي كثيره ومن المؤكد أنها لاتسقط سهواً من وطني العزيز..
إن إحداث الفوضى وإخلال الأمن لايكون بالضروره بشحذ المعارضات والثورات بل بحلحلة الروابط الشعبية الوطنية وإضعاف القوة الأمنية والدفاعيه بأساليب مُختلفه 
كما ورد بتاريخ  ١٠/ذوالحجه/ ١٤٤١ في إحدى الصحف المحلية اللتي أوضحت أن طريق إحداث الفوضى وإخلال الأمن لبعض المنظمات والجماعات الإرهابيه التي تدعمها دول عدائية وأحزاب بتبييض الأموال وإضفاء غطاء شرعي قانوني على أموال تم إكتسابها من أنشطة مُجرّمه ومحرمه مثل : التجاره ، الخمور ، المخدرات ، القتل ، الإختطاف ، الدعاره،بيع الأطفال والنساء ،وتهريب الآثار والمتاجرةِ بها ، الرشوه،وإختلاس المال العام ..
والمملكه تُكافح المكيده كِفاح المُناضل على بُنيانه !

وكُل أولئك كفيلٌ بإحداث 
الفوضى اللامتناهيه مايتفاقم على إثره الأرهاب والجريمه وتضييق  الفرص المستقبليه على شباب الوطن وسرقة الفرص العمليه وزعزعت الثبات الأُسري وخلخلت الرباط الإجتماعي ..

لكن .. مهما حدث .. وبأي حدث ..
الشعب السعودي شعبٌ وفيّ ومُحب لوطنه ولايعتمر من القبعات إلا القبعة الخضراء 
التي تُنبي عن إدراك وإبداع وطاعة منقطعة النظير ، وسمعاً وطاعه لولاة أمره..

المجد لوطني ..