|

رجال من الذاكرة.... رجل العطاء (عبدالعزيز بن حمود المشيقح)

الكاتب : الحدث 2023-07-24 11:49:18

 

للحضارة بناة، ورجال ساهموا بالعلم والعمل في صناعة المجد، وبناء الوطن، برز هؤلاء الرجال منذ لحظة توحيد المملكة الأولى، وتركوا أثرا ورثه عنهم أبناؤهم.

من هؤلاء العظماء، عبد العزيز بن حمود بن مشيقح، أحد أعلام بريدة ورجالاتها البارين، المولود عام (۱۲۸۰) هـ.
ولد الشيخ في بيت جود وكرم، وكفاح من أجل لقمة العيش، بيت جمع طيب النسب، من عائلة المشيقح وأخواله (آل سليم) من علماء نجد في زمانهم الذين ربطته بهم علاقة وطيدة؛ حيثُ تعَلّم ودَرَسَ عليهم ونَهَل من علمهم .
تشرب الشيخ عبدالعزيـز بـن حمـود المشيقح التجارة من عائلته، فقد كان والده حمود بن مشيقح تاجرًا ، يتعامل مع العقيلات وبالزراعة، وشراء العقار، فعمل على تنمية عقارات والده، قبل أن يبدأ مشروعه الخاص وتجارته فباع ما يخُصُّه من مزرعة والده بالصباخ لأخيه واستقل عن إخوته ففتح محلاً تجارياً خاصاً به واستقل مع والدته في بيت خاص وسط بريدة.

نجح المشيقح بفضل الله في عمله، حتى صار أغنى أهل نجد على الإطلاق وأكثرهم تعاملاً بالداخل والخارج، أنعم الله عليه بالغنى، وأجرى في يديه الذهب.
استثمر الشيخ المعطاء نعمة الله فصار يجلس بعد طلوع الشمس في المسجد يفد إليه الناس يطلبون ما يشاؤون فلا يردهم إلا غانمين، بل إن المزارعين ضاقت بهم الحال يومًا، فيسر عليهم ودعمهم وصبر على تأخرهم في سداد ما عليهم له,
بلغت مكانة عبد العزيز حمود المشيقح الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، فزاره في مرضه، غير مرة، وسهل له طريقه إلى المسجد.
وعند رحيله، بكت بريدة كما لم تبك من قبل وافتقدت علمًا من أعلامها، عوضها عن غيابه أبناؤه البررة، الذين ساروا على وصية والدهم وأخلاقه.

                 بقلم/ محمد العتيق
@aloteeq