مكة المكرمة- الحدث

تزامنًا مع انطلاق فعاليات اليوم العالمي للرياضيات أقامت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلةً في إدارة الإشراف التربوي - قسم الرياضيات - ملتقى "الرياضيات للجميع" اليوم الثلاثاء 1444/8/22هـ  بمدرسة دار البشرى الأهلية (القسم الابتدائي) والذي استهدف أكثر من 200 معلمة رياضيات في جميع المراحل الثلاثة وذلك بهدف تفعيل اليوم العالمي للرياضيات وإثراء الميدان التعليمي بتجارب ناجحة وأوراق عمل ترفع المستوى التحصيلي و تحبب الطالبات في مادة الرياضيات وتحسن وتطور الممارسات التدريسية وبناء الخطط العلاجية وصولاً إلى مستوى تحصيلي نوعي، وذلك بحضور مساعدة مدير عام التعليم للشؤون التعليمية الأستاذة لمياء بشاوري والتي رحبت من خلال كلمتها الاستهلالية بالضيفات الكريمات من معلمات الرياضيات ومنسوبات قسم الرياضيات من المشرفات التربويات ، موضحةً مدى أهمية مادة الرياضيات وضرورة الارتقاء في تعلُّم وتعليم هذه المادة الهامة في حياتنا ، فهي تعد لغة التكنولوجيا الحديثة ولها أدوارها الفاعلة في تعلم مجموعة من المهارات الأساسيّة وتنمية القيم والمبادئ الاجتماعية الإيجابية ، وتقوية اتجاهات البحث العلمي ، وبناء شخصية متوازنة لدى الفرد، وتطور مقدرته على التفكير الذهني و مهارته في التعبير عن نفسه بكل شفافية ووضوح، وتعزز الثقة لديه وذلك من خلال تنمية قدراته الحسابية والفكرية والذهنية ، ومن هذا المنطلق أطلق تعليم مكة ملتقى الرياضيات وذلك بهدف تسليط  الضوء على المستجدات الهامة في مجال الرياضيات وذلك من خلال مايستعرضه من أوراق عمل وتجارب نوعية ناجحة تثري الميدان التعليمي ، متمنيةً أن ينعكس ذلك إيجابا وبالفائدة على كافة الطالبات والمعلمات والمشرفات التربويات بما يسهم في الارتقاء بالمستوى التحصيلي، مقدمةً جزيل شكرها لرئيسة قسم الرياضيات ابتسام المالكي على إطلاق مثل هذه الملتقيات الهامة التي تحقق بدورها إحراز مخرجات تعليمية باهرة عظيمة، راجيةً من الله أن تكلل الجهود بالتوفيق والسداد .

وبدورها أكدت مدیرة الإشراف التربوي سلوى باوزیر على أهمية مادة الرياضيات ، فهي تلعب دورًا هامًا وذلك كونها أمرًا حيويًا فاعلاً في مختلف مجالات الحياة بصفة عامة والتعليم على وجه الخصوص ، وبكل تأكيد تعد الرياضيات ذات قيمة كبيرة في التواصل وحل المشكلات واتخاذ القرارات ، كما تعتبر وسيلة لحساب تكلفة شيء ما، أو تساعد على فهم المزيد عن العالم الذي نعيش فيه ، ولهذا السبب يجب أن تحظى الرياضيات بتقدير كبير من قبل الجميع، مشيرةً إلى أن قسم الرياضيات يسعى لتحقيق أحد أهداف مشروع تطوير التعليم بصفة عامة وتطوير الرياضيات بصفة خاصة وذلك من خلال إقامة مثل هذه الملتقيات والتي تتمثل أهدافها في تشجيع الطالبات على إتقان المعرفة في الرياضيات وتطوير المهارات الرياضية والقدرة على حل المسائل الحسابية وتطبيق المفاهيم الرياضية الرياضية وربطها بحياتهن اليومية وتوفير بيئة تعليمية تنافسية محفزة وممتعة لتعلم الرياضيات، مقدمةً جزيل شكرها لمساعدة الشؤون التعليمية لتحفيزها المستمر والداعم دومًا وأبدًا ، مثمنةً جهود رئيسة قسم الرياضيات ابتسام المالكي وفريق عملها الرائع الذي لم يألوا جهدًا في إخراج هذا الملتقى بهذه الصورة المشرفة والتي تليق بتعليم مكة ، راجية من الله عزوجل أن يسدد خطى الجميع نحو العلو والسمو وأن يخرج الملتقى برؤية واضحة تكون خارطة طريق تسهم في دفع عجلة مستوى جودة التحصيل الدراسي بين أوساط الطالبات.

ومن جانبها أبانت رئیسة قسم الریاضیات إبتسام المالكي بقولها : تعد مادة الرياضيات من العلوم الهامة ، وإن الفرد مهما كانت ثقافته لا يمكنه الاستغناء عن الرياضيات لما يشغل هذا العلم من حيز مهم في أمور الحياة المختلفة ، ومنذ اكتشافه مهد الطريق لاكتشاف العديد من العلوم الأخرى ووضع حجر الأساس لها ، مبينةً أن دور مادة الرياضيات وفاعليتها لايكمن فقط في تعليم الأرقام والحسابات داخل الصفوف المدرسيّة، إذ يتعدّى ذلك إلى إدارة الشؤون المالية بشكل مثالي ،و إكساب الإنسان مهارات فعّالة لحل المشكلات وتنمية الإدراك والقدرة على التعبير وتنشيط العقل وتعزيز الحكمة بدرجة تساعده على فهم العالم من حوله، مشيدةً بالدور الكبير الملقى على عاتق المعلمات والمشرفات التربويات في إثراء هذه المادة من خلال هذه المشاركات الفعالة بأوراق عمل هامة ستؤتي بالتأكيد حصادها الإيجابي على طالباتنا، ، مقدمةً جزيل شكرها لمساعدة الشؤون التعليمية أ. لمياء بشاوري ومديرة الإشراف التربوب سلوى باوزير على حضورهما الداعم والمحفز ، متمنيةً أن يحقق الملتقى أهدافه المنشودة .

استهلت الجلسة الأولى من الملتقى بمبادرة مكتب تعليم الجموم والتي تحمل عنوان "وقفة طموح وأمل للعطاء" والتي تم من خلالها تنفيذ أنشطة محاكية لأسئلة الاختبارات المعيارية وتدريب الطالبات على استراتيجيات مناسبة للحل وذلك بهدف إكساب الطالبات مهارات التفكير العليا في الاختبارات الدولية.

تلا ذلك مشاركة مكتب تعليم جنوب مكة بعنوان "التدریب فرصة نجاح" ممثلاً في وضع سؤال معياري في دقيقتين، تقييمي لذاتي يرفع المستوى التحصيلي،  "مارشون المعادلات" ثم تشرح المعلمة بدورها أثر ممارسة الحساب الذهني وعمليات الضرب في رفع المستوى التحصيلي.

فيما استعرض مكتب تعليم وسط مكة تجربته تحت عنوان "یداً بید لنعلو نحو القمة" وهي عبارة عن كتيبات حسب المجلات للصف الرابع مدعمة بالشرح على اليوتيوب من قبل طالبات متميزات.

 كما تضمنت الجلسة مشاركة مكتب تعليم شرق مكة بورقة عمل بعنوان "بطاقات نیدھام لتعزیز مھارات التفكیر" ، المبررات ، تساؤلات أو التنبو بطريقه الحل ، السؤال.

وبدوره قدم مكتب تعليم غرب مكة ورقته بعنوان "المھمات الأدائیة" التي تقيس مدى اكتساب الطالبات للمهارات من خلال نشاط تعليمي يطلب من الطالبات القيام به لإشباع معرفتهن وفهمهن وكفاءتهن.ك، تلا ذلك مشاركة مكتب تعليم بحرة في الملتقى بعنوان "التعلم باللعب في الریاضیات" وأخيرًا عرض مكتب تعليم شمال مكة مبادرته تحت شعار "ھمة وضاءة وجھود جبارة" وذلك من خلال إعداد كتيب للتدريب على الاختبارات الدولية.

واختتم الملتقى بعدة توصيات أبرزها : ‏ التأكيد على أهمية العمل على تجويد نواتج التعلم لدى الطلاب في مادة الرياضيات في جميع المراحل الدراسية ، التأكيد على أهمية الاستفادة من مصفوفة المدى والتتابع بحيث يحقق التكامل الرأسي والأفقي بين موضوعات المادة الدراسية ، التأكيد على أهمية الاستفادة من حقائب المعلم للأنشطة الصفية وأدلة التقويم واسئلة التفكير ( التطبيق ، المعرفة ، الاستدلال ) وبنك الأسئلة في منصة مدرستي والأسئلة المفسوحة للاختبارات المعيارية ، التأكيد على أهمية مشاركة الطالبات وزيادة تفاعلهن في بيئة التعلم لزيادة خبرتهن ، التأكيد على أهمية تدريب الطالبات على مهارة التلخيص و كتابة التقارير، التأكيد على أهمية تفعيل مجتمعات التعلم المهنية بين معلمات الرياضيات وحضور برامج ودورات لرفع مستوى الابتكار والتخطيط الجيد لحصة جاذبة . التأكيد على أهمية استخدام المحسوسات اليدوية والوسائل التعليمية المتنوعة والتطبيقات والبرامج الالكترونية لترسيخ المفاهيم والمهارات لدى الطالبات ، التركيز على المسائل الحياتية واللفظية وكيفية التعامل مع حل المشكلات بخطوات حل المسألة ، ضرورة إشعار أولياء الأمور بالدور الكبير الذي يؤدونه اتجاه دعم تعلم بناتهن ، تخصيص ( 10) دقائق في كل حصة لتعزيز مهارات التفكير في مجالات (المعرفة ،التطبيق ، الاستدلال ) لكافة الصفوف .