|

رمضان على الأبواب ، ماذا أعددنا!

2018-04-18 01:58:22

هاهي الأيام تبعث بالبشرى بقدوم الشهر المبارك ، وتنثر بين يديه أنواع الزهور! لتقول للعباد: أتاكم شهر الرحمة والغفران فماذا أعددتم له ؟!..
من بين أسمى الغايات التي يجب أن يسعى المسلم لتحقيقها في هذا الشهر الكريم إصلاح النفس وتغيرها نحو الأفضل، فرمضان فرصة عظيمة للتغيير، فكل ما في رمضان يتغير، سلوك وعبادةً وخلقاً ، فهو يمضي بِنا وتتغير فيه بعض أحُوالنا، ونسعى جاهدين إلى تغيير أنُفسنا، وما أن نودع آخر لياليه إلا ونرجع إلى ما كنا عليه قبل رمضان ” إلا من رحم الله “، ندخل رمضان بعزم وجد على تغيير أنُفسنا وأحُوالنا وعلاقاتنا، ولكننا نفشل في الاستمرار بعد رمضان ، لكي نُبقي صلتنا بخالقنا ممتدة، غير محصورة بزمان ولا مكان، فلابد من وسائل وطرق لحصوله، فالتغيير لا يحصل بالتمني، فلابد من أن يتحرك دافع التغيير الكامن في النفس من خلال الإرادة والعزيمة والعمل الجاد على التغيير، ليس للتغيير فحسب، بل لتكون نتيجته هي الباقية حتى بعد رمضان، وهذا هو التغيير الحقيقي فلنغتنم شهر التغيير من أول أيامه، ولنستغل ساعاته ولحظاته ، لننعم برضا خالقنا، ولنفوز بخيري الدنيا والآخرة ، وأن يكون من السابقين والمتنافسين فيه ، قال الله تعالى : { وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}.