وطني أحبك لا بديل أتريد من قولي دليل
حبيبتي معشوقتي ومقلة عيني بلادي السعودية، أرضها وترابها ومقدساتها الطاهرة وولاة أمرها المخلصين المحبين لأرضهم وشعبهم، وشعبها العظيم العاشق لتراب وطنه وولاة أمره خط أحمر عصيّ منيع على كل حاقد وناقم وحاسد، هكذا تعلمنا من التاريخ.
واليوم وفي ظل الهجوم الشرس على بلادي السعودية وكان آخرها في موسم حج لهذا العام ١٤٤٣هـ، وبعدها أثناء عقد القمة السعودية الأمريكية وما تلاها من قمم في مدينة جدة، من بعض الحاقدين والحاسدين من إعلام رخيص لا مهنية ولا شرف له وأمصار مستعربة وجمعيات وهيئات إهانة وإذلال الإنسان وليس حقوق الإنسان كما تسمي نفسها، لم يعد الأمر يحتمل وجهات نظر وآراء حزبية كاذبة وتحليلات إعلامية مرواغة خائبة، فعندما يصبح الثمن خسارة وطن تصبح الكلمة والقول والعمل والفعل ورد الفعل فرض واجب على كل مواطن حر شريف، وأمر واجب على جميع أفراد المجتمع، فنحن ندافع عن أرض مقدسات وتاريخ وحضارة عن وطن وأي وطن وأرض وأي أرض أرض الحرمين الشريفين، وكل شبر ومتر من بلادي حرم محرمة على البغاة المعتدين، والحياد في هذه الحالة تواطؤ والصمت خيانة، والمحايد شريك والمتعاطف قاتل والصامت شيطان أخرس والمبرر خائن لدينه ووطنه، والاكتفاء برد فعل خجول جريمة نكراء، لابد من القول والفعل والعمل لمواجهة هراء وافتراء إعلام ومواقع وحسابات مأجورة من أعداء المملكة، يقوم عليها مرتزقة فقدوا أوطانهم وباعوا الأمانة والمهنية وشرف الكلمة بثمن بخس.
أقولها ولن أسكت عن قولها، أحبتي لا نزايد على بعضنا البعض في حب بلادنا وقادته وشعبه فكلنا ذلك الرجل، وعندما ينتقد الكاتب أو يسلط الضوء على قصور هنا أو هناك فالهدف هو إصلاح الخلل ليس إلا، فالكاتب الحر يشارك المسؤول في صنع القرار ولا يتخذه، أما المدح والتطبيل بسبب وبغير سبب كبعض ما يفعله أعضاء مجلس الشورى وقلة من موظفي الحكومة في المراتب العليا، معتقدة تلك الفئة أنهم بتلك الأقوال والأفعال سوف يصنفهم المجتمع على أنهم من رجال الدولة ووجهاء المجتمع وعلية القوم، ويظنون أنهم يرضون ولاة الأمر وهم في الواقع يعصون الله ويضللون ولي الأمر ويغضبون ويحاربون المواطن المطحون المغلوب على أمره، حسبهم الله بما يصنعون!
أحمد الله وأفخر بانتمائي لوطنٍ الأغلبية العظمى فيه عقول طيبة سوية، نعم الأكثرية في بلادي على منهج كتاب الله وسنة نبيه، عاشقة محبة للوطن وولاة أمره، مستورة الحال سوية العقل حرة الفكر، تحمل هموم الأمة وقضايا المسلمين والوطن بالدرجة الأولى، الأكثرية في سعوديتي حبيبتي شباب طموح محب لوطنه يعمل بكل جد واجتهاد وإخلاص لمستقبل واعد، وطالما يحكم بلادي قادة محبين عاشقين لبلادهم وشعبهم ومسؤولين مخلصين شغوفين بخدمة وطنهم، فلا خوفٌ على وطننا ولا يحزنون، فالدول لا تسقط إلا بتآمر أبنائها الخونة وتواطئهم مع الأعداء.
ولسان حالي يقول ماقاله الشاعر السعودي والأكاديمي د. مصطفى بليلة:
روحي وما ملكت يداي فداهُ وطني الحبيب وهل أحب سواهُ
وطني الذي قد عشت تحت سمائهِ وهو الذي قد عشت فوق ثراهُ
منذ الطفولة قد عشقت ربوعه إني أحب سهوله ورباهُ
وطني الحبيب وأنت مؤول عزةٍ ومنار إشعاعٍ أضاء سناهُ
في كل لمحة بارقٍ أدعو له في ظل حامٍ عطرت ذكراهُ
في موطني بزغت نجوم نبيهِ والمخلصون استشهدوا في حماهُ
في ظل أرضك قد ترعرع أحمدٌ ومشى منيب داعيًا مولاهُ
يدعو إلى الدين الحنيف بهديهِ زال الظلام وعززت دعواهُ
بيت الرسول ونوره وهداه وطني الحبيب وهل أحب سواهُ
المستشار والكاتب:
محمد بن سعيد آل درمة
@Mohammedaldermh