|

جامعة الملك عبد العزيز تنجح في إجراء أكثر من 1000 عملية روبوتية

الكاتب : الحدث 2025-11-30 10:01:09

متابعات - عماد فؤاد 

 أجرت جامعة الملك عبدالعزيز، ممثلة في المستشفى الجامعي أكثر من1000 عملية روبوتية جراحية ناجحة، يأتي ذلك ضمن برنامج الجراحة الروبوتية في المستشفى الجامعي ، وهي ثمرة تضافر جهود الفرق الطبية والإدارية والتقنية بالمستشفى، مما يعزز من قدرتهم على تقديم رعاية صحية متقدمة للمرضى، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وأكد رئيس لجنة جراحة الروبوت في المستشفى الجامعي، الأستاذ الدكتور رائد أنور أزهر،  أن العمليات التي تم إجراؤها كانت "نوعية ومعقدة"، وشملت توسعاً كبيراً في نطاق التخصصات، الجراحية وهي جراحة الكلى والمسالك البولية (التخصص الرائد والأكثر استخداماً)، جراحة أمراض النساء، الجراحة العامة، جراحة الصدر، وجراحة القلب التي انضمت مؤخراً للبرنامج.

وأشار الدكتور رائد،  إلى أن العديد من هذه العمليات تم إجراؤها "لأول مرة على مستوى المملكة العربية السعودية والمنطقة بأكملها" في تخصصات مختلفه منها على سبيل المثال جراحات الحالب الترميمية وجراحة الأوعية الدموية الخاصة بالكلى وعمليات معقدة في تخصص جراحة الكبد والبنكرياس بقيادة الأستاذ الدكتور مراد الجفري وغيرها من العمليات. 

ويعتبر المستشفى الجامعي من أوائل المستشفيات في المملكة والشرق الأوسط التي تبنت التقنية الروبوتية، حيث تم إجراء أول عملية في شهر أبريل عام 2007 باستخدام نظام "دافينشي ستاندرد"، وشهد عام 2018 إدخال الجيل الجديد "دافينشي X"، مما أسهم في زيادة متنامية وكبيرة في عدد العمليات المنجزة وتوسيع نطاقها.

وأكد رئيس لجنة جراحة الروبوت في المستشفى الجامعي، أن نجاح الجراحة الروبوتية هو "جهد فريق متكامل" لا يقتصر على الجراح، مشيداً بدور قسم العمليات والتخدير والتمريض المؤهل والهندسة الطبية في ضمان الجاهزية التشغيلية الدائمة للنظام.

وعن مزايا الجراحة الروبوتية، أوضح "أزهر" أن استخدام التقنية الروبوتية في المستشفى يستند إلى نهج الطب المبني على البراهين، بهدف تحقيق أفضل نتائج علاجية ممكنة مع ضمان الاستخدام الأمثل للتقنية، مشيراً إلى أن الروبوت، الذي يتحكم به الجراح بالكامل، يوفر رؤية ثلاثية الأبعاد ومُكبّرة تزيد الوضوح بعشر مرات عن العين المجردة، ويساعد في تصفية اهتزازات يد الجراح وترجمة الحركة بدقة، مع قدرة أدوات الروبوت على الدوران 360 درجة، مما يتيح للجراح الوصول إلى زوايا صعبة، وأشار أيضًا إلى الفوائد التقنية التي تعود على المريض، حيث تقلل من فقدان الدم والألم، وتقصر من فترة الإقامة في المستشفى، وتساعد في عودة المريض للحياة الطبيعية بشكل أسرع، بالإضافة إلى نتائج تجميلية أفضل.

وفي ضوء التطور الكبير الذي تشهده المملكة في المجال الصحي، كشف "أزهر" عن خطة المستشفى للتوسع، والتي ترتكز على محورين وهي زيادة الطاقة الاستيعابية من خلال دعم المستشفى بالتقنيه ، والتوسع في برامج الزمالة المتخصصة في الجراحة الروبوتية لترسيخ دور المستشفى كمركز تعليمي وتخريج جيل من الجراحين المهرة، كما يطمح المستشفى لأن تصبح الجراحة الروبوتية هي "الخيار الأول والأساسي" للحالات التي تسمح بذلك إكلينيكياً وتقنياً، و يتطلع إلى آفاق أبعد مثل الجراحة عن بُعد (Tele-surgery).