الحدث - أكابر الاحمدي 

يعد شهر رمضان فرصة ذهبية للتقّرب من الله وتعزيز للروحانية ، ورغم هذا فهي  فترة خاصة تحمل في طياتها تحديات وتأثيرات عميقة على الصحة النفسية للصائم، ولمعرفة حقيقة هذه التحديات التقت "الحدث " مع  الأخصائية النفسية رفيدة الفتني لتحدثنا أكثر عن ذلك ..    

_ما هو تأثير الصيام على الصحة النفسية؟

الصيام بشكل عام له طقوسه الدينية الخاصة به ، وهو شهر لايشبه أي من الشهور العادية في العام وقد يؤثر سلبًا على بعض الناس خاصة عندما يجد أن بعض العادات والروتين الخاص به قيد التغيير، وهذا يؤدي لزيادة شعوره بالضغط النفسي خاصة لمن لايكون لديه الاستعداد النفسي والجاهزية الكاملة لاستقبال هذا الشهر واستيعاب طقوسه 

-نلاحظ ازديادًا في سرعة الغضب لدى بعض الصائمين خلال شهر رمضان، ما هي أسباب ذلك؟

يعود ذلك إلى التغيير الكامل لموجة العادات والتقاليد المعتادة ، التعود على بعض العادات المرتبطة بتحسين المزاج أو التنفيس عن الانفعالات وقد يكون بعضها إيجابي وبعضها سلبي مثل " التدخين " .

-كيف يمكن التعامل مع هذه التغيرات؟

من خلال التهيؤ النفسي اللازم قبل الدخول للشهر ، إعداد جداول للبدائل الممكنة التي يمكن الاستعانة بها في خلال فترة الصوم، الانشغال بالأنشطة المختلفة للتفريغ النفسي مثل " ممارسة الرياضة بشكل خفيف، تعلم مهارات إدارة الغضب والتحكم بالانفعالات وتطبيقها بشكل تدريجي .

-كيف يمكن تحسين التركيز والإنتاجية خلال ساعات الصيام؟

عبر تعلم استراتيجيات التخطيط وترتيب الأولويات، البدء بالأشياء المهمة التي لاتحتمل التأجيل ومن ثم المهام الأخرى، تقسيم أداء المهام على فترات مستقطعة، الموازنة بين الأعمال وفترات الراحة، الطلب من الآخرين المساعدة وقت اللزوم .

- ما هي أسباب الضغوط النفسية خلال رمضان؟

عدم الجاهزية الكاملة سواء النفسية أو الجسدية او المالية أو الدينية، ضعف مهارات المرونة النفسية لدى الشخص .

-ما هي أبرز الأنشطة التي تحسن من النفسية خلال شهر رمضان ؟

ممارسة الرياضة ، وجود مساحة فارغة لعمل الأنشطة وممارسة الهوايات المحببة .

-بماذا تنصحين لتجنب ذلك؟

الاستعداد المسبق والتخطيط، سماع تجارب الآخرين الملهمة في التخطيط الجيد لهذا الشهر