|

منظمة التعاون الإسلامي تحشد دعم كبير للاجئين والنازحين في منطقتي الساحل وحوض بحيرة تشاد

الكاتب : الحدث 2024-10-26 08:45:43

 

جدة - ولاء باجسير

قال الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي حسين إبراهيم طه في مؤتمر المانحين لدعم النازحين واللاجئين في منطقة الساحل وبحيرة تشاد، والذي استضافته المملكة العربية السعودية، ممثلةً بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، وبالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عقد في يوم السبت 26 أكتوبر 2024م في مدينة جدة، حيث سيشارك في المؤتمر عدد من وزراء الخارجية والوزراء المعنيين بالشؤون الإنسانية في الدول الأعضاء، فيما يسعى المؤتمر إلى حشد الموارد للمبادرات الإنسانية والتنموية التي تستهدف السكان المتضررين وكما جاء في كلمته:

يسعدني أن أرحب بكم هنا في مقر منظمة التعاون الإسلامي في هذا المؤتمر الهام للمانحين. 

وأود أن أبدأ بتقديم تحياتي واحترامي وامتناني العميق لخادم الحرمين الشريفين، جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، على دعمهما المتواصل لقضايا الأمة الإسلامية.

واسمحوا لي أن أضيف شكري لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على مشاركتهما الكبيرة ودعمهما القيم في تنظيم هذا المؤتمر. كما أعرب عن امتناني العميق للمشاركين الموقرين وبلدانهم ومؤسساتهم على ما أبدوه من اهتمام وعناية تجاه منظمة التعاون الإسلامي ودولها الأعضاء في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد، وهي الدول المستفيدة من نتائج هذا المؤتمر.

و إن حكومة المملكة العربية السعودية بمبادرتها الحميدة باستضافة هذا المؤتمر ومساهمتها السخية في الجهود الرامية إلى تعبئة الموارد اللازمة لتلبية احتياجات اللاجئين والنازحين في بلدان الساحل وحوض بحيرة تشاد، لا تكرس فقط تقليداً عريقاً في دعم الدول الأفريقية الصديقة لها، بل تبرهن أيضاً على تمسكها بقيم التضامن التي طالما كانت أساساً لنهجها وميزت عملها في إطار منظمة التعاون الإسلامي.

وبالفعل، وبالإضافة إلى تجسيد رغبة كبيرة من جانب الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في حشد دعم كبير للاجئين والنازحين في منطقتي الساحل وحوض بحيرة تشاد، فإن مؤتمر المانحين هذا يعد علامة على التضامن الفعال بين منظمة التعاون الإسلامي وشركائها الخارجيين الذين تم حشدهم لتقديم استجابة مشتركة للتحديات الملحة المرتبطة بالأزمة الحادة للنازحين واللاجئين في منطقة متأثرة بشدة بانعدام الأمن وتغير المناخ والاضطرابات بمختلف أنواعها.

و إن الانخفاض في المساعدات الإنسانية، على الرغم من الإرادة والالتزام الواضحين للشركاء، بالإضافة إلى محدودية وسائل التدخل لدى دول الساحل وحوض بحيرة تشاد، وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها، يزيد من اتساع الفجوة بين الاحتياجات الإنسانية المتزايدة باستمرار والموارد المحدودة بشكل متزايد.

يجب أن أشير أيضًا إلى أنه بالإضافة إلى الاستجابات الإنسانية العاجلة والمساعدات المخصصة لما بعد الأزمات، يجب علينا أيضًا المشاركة في المبادرات والإجراءات الوقائية التي تهدف إلى جعل المجتمعات المحلية أقل ضعفًا وأكثر قدرة على الصمود في وجه الصدمات الإنسانية.