|

خبير استراتيجي لـ«الحدث»: السعودية لا تسمح ولن تسمح بأي اقحامات سياسية لتسييس الحج

الكاتب : الحدث 2024-06-10 10:54:32

جدة - ولاء باجسير 


أوضح اللواء أركان حرب الأسبق د.محمد الحربي الخبير الاستراتيجي لـ«الحدث» حول تصريح المرشد علي خامنئي في تغريدة له عبر منصة اكس قبل اسابيع بأن ذلك لا يليق بإقحام الحج ومناسكة بالتَسيِيس ،وشق صف الأمة خاصة مع طرحة مفهوم "حج البراءة" وهو مفهوم ديني تشددت فيه الكثير من الجماعات الدينية، وتعني أن يتبرء الفرد الشيعي من عدو آل البيت وينفيه من الإسلام. 

جاءت تدوينة خامنئي في ظل أوضاع متوترة تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وقد قال تعالى: {فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} مؤكداً ان سياسة وانظمة المملكة العربية السعودية لا تسمح ولن تسمح بأي اقحامات سياسية وتسييس الحج ،ما من شأنه المساس بأمن وسلامة الحجاج وهي على ثوابت ونهج قامت عليها الدولة السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهدة الأمين رعاه الله محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -.

وفي ذات السياق قال الخبير الاستراتيجي محمد الحربي، ما أن ينتهي حج كل موسم إلى أن تبدأ المملكة العربية السعودية عبر القيادة وعبر اللجنة العُليا للحج واللجنة المركزية أيضاَ بالعمل والاستفادة من جميع النقاط الإيجابية وألدروس المستفادة والاستعدادات المبكرة للحج القادم ، وهذا نهج تأخذه الدول ضمن مفهوم تقدير وتقييم الموقف والدراسة المستفيضة، وأضاف قائلاً: الحج هذا العام حقيقةَ هو حجُ ذكي بكل ما تحمله الكلمة من معنى ،خدمات غير مسبوقة، تطبيقاتٌ ذكية وبطاقة نُسك التي يحملها كل حاج، مسارات مكة، وهى في تطور دائم ومستمر، هناك أكثر من 300 ألف كادر سواء كان أمني أو عسكري أو طبي أو خدماتي يشاركون في هذا الحج، وجميع القوات العسكرية هى على أهبة الإستعداد ليمضي الحجاج  واكمال نسكهم حتى العودة إلى بُلدانهم غانمين سالمين. 

اما من الجانب الصحي ، فللعالم أن يتصور ماهى الخدمات التي تقدمها المملكة العربية السعودية وفق رؤية 2030 والتي تستهدف 30 مليون معتمر سنوياً و5 مليون حاج سنوياً، فَخدمات هذا العام 2024 ، تشمل 32 ألف كادر طبي وصحي واسعافي، 5 آلاف طبيب، و 32 مستشفى، و 153 مركز صحي، 6 عيادات متنقلة متضمنة الأطباء والمراكز والعمليات الجراحية الأنية المستعجلة ذات الطواريء، وايضاً تطور عمليات الإسعاف، خدماتُ متكاملة مِن قِبل الدولة على جميع المستويات والجهات، هذا شرف المكان وشرف الزمان تطلب منا كشعب و موظفين وكوادر متطوعين التلاحم مع القيادة وخاصةً أن هناك مليار وثمنمائة مليون مسلم ينظر إلى المملكة العربية السعودية كَخاصرة الأمتين العربية والإسلامية.