" الطابور الخامس .. وحفظ الاستقرار "
بقلم / علي الصافي
تاريخ العاشر من ديسمبر يومٌ نعرفه جيداً ، وهو اليوم الدولي لمكافحة الفساد ، وكما هو معروف أن الفساد ليس له أرض ، بل جذوره إذا تغلغلت في موقع ما ، أجتثت منه العروق الطيبة ونشرت الخبائث والأمراض في تلك التربة حتى تدمرها عن بكرة أبيها ، ويقول النابغة الذبياني :
(( ولا خير في حلم إن لم يكن له
بوادر تحمي صفوهُ أن يكدرا ))
والطابور الخامس مصطلح قشتالي متداول في أدبيات العلوم السياسية ومن يمتهن السلك العسكري ، وأول من أطلق هذا التعبير هو : الجنرال "إميليو فيدال"
الذي كلن يقود أربعة طوابير في الحرب الأهلية الأسبانية فقال حينها :
"إن هناك طابورًا خامسًا يعمل مع الوطنيين لجيش الجنرال فرانكو ضد الحكومة الجمهورية من داخل مدريد ويقصد به مؤيدي فرانكو من الشعب ، وبعدها ترسخ هذا المعنى في الاعتماد على الجواسيس والخونة والفاسدين والمارقين من بعض الجماعات الغير المحددة وذات الأهداف المجهولة سواء كانت جماعات علنية أو سرية ، وأصبح رمزاً لكل من يحاول زعزعة العدل والاستقرار وتسريب المعلومات والخيانة وغالباً لمصلحة الدول ، ومملكتنا الغالية أيدها الله بعزه ونصره وأدام سؤددها أجتثت الفساد من قعوره ، ولا زالت تكمل مهمتها في اسقاط رؤوس الفساد ومن يواليهم ويحاول زعزعة الأمن في وطننا الغالي تحت حكم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود
- حفظه الله - وولي عهده أمير الشباب وقائدة الأمة العربية وربان سفينة المملكة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ويأتي ذلك لحفظ العدل وتحقيق السلام وتوحيد الصف ورفع الراية البيضاء تحت راية التوحيد وجمع الناس على صراط واحد وواضح يضمن جودة الحياة ويرفع كفاءة ضمان العيش بأمان وحفظ لحقوق الأفراد والمجتمعات ، ومن يخالف ذلك يجد أشد العقاب ويواجه العواقب الوخيمة ، وما جنت يداه ويواجه بالخيانة العظمى ويأخذ الشرع والحق مجراه في ذلك حسب ما نصت عليه لائحة السلطات السعودية ،
أدام الله عز مملكتنا الغالية وحفظ شعبها والأمة بخير.