المُخبِر الوفي في داخلك ..
بقلم - حنان محمد الثويني
أصبحت المجالات الطبية ماديةٌ بحته ، كثيرةٌ مُتراميه ، مُتنوعةٌ مُتطوره ،وحديثة جداً جداً..
وكلما أصبحث أكثر حداثة كلما
أصبحت الفايروسات والأمراض متحوره إذ تخلق لنفسها بيئةٌ مُناسبه ، ووسائل دفاعية جديده
ومع التطور الطبي تذكرتُ حشرة (الصرصار)هههه!!
إذ لايخفى على أحد
أن هذه الحشرة مُناضله منذ ملايين السنين ولم تنقرض
بل عاشت في حرارة وقحطٍ ورطوبه، وقُرب براكين ،وبُحيرات كبريتية ، وغابات ، وكهوف وقنوات صرفٍ صحي ، وفي بردٍ وحرّ ، وفي كل تغيّرٍ بيئي كانت تتغير وتتصالح وتتعاطي من المؤثرات الخارجيه وتُكوِّن لنفسها وسائل دفاعية تتناسب مع البيئة المُتغيره تُبقيها على قيد الحياة ..!
تماما كما يحدث الآن
من فايروسات وأمراض وأبحاث جديده وأدوية رائجه ، لكن الفايروسات ترفض الخضوع والبقاء تحت السيطره ، ف تتمرد وتتحور وتُضحي أكثر شراسة وذكاء مما مضى ..
ومن النعمة العظيمة التي أنعمها الله ع الأجساد أن لها القدره على التعاطي مع الأمراض وموازنة الاحساس والألم حتى يصل الإنسان إلى درجة عالية من الرضى والتصالح المرضي والنفسي ، فتبدأ الأمراض بالميل الواضح إلى الهدوء والخمول أو التعافي ، لإن المعنويات النفسية للمريض في حالة ارتفاع مُستمر وهذه هي البيئة المرضية التي يُهيؤها الجسد لنفسه ليرتاح ..!
في هذا المقال :
أُشير إلى المرضى الذين يُحبون
أن يلقوا تحية الصباح والمساء على الطبيب
ويعشقون طرق أبوابه ليل نهار
أن يكفوا عن ذلك إلا في حالات الخطورة الشديده التي قد تؤدي إلى الموت لاسمح الله
أُنصت إلى جسدك فهو يُحاكيك في اليوم عشرات المرات
يشكو إليك مايكره
ويُخبرك ما يُحب
ويُلمّح إليك ، إلى مايرتاح إليه
ليس من أغذيةٍ فقط ، بل إلى أشخاص وأماكن ولحظات ومُؤثرات..
فهذه الأمور التي يبثها إليك جسدك من الوسائل الدفاعية الفعالة التي تنقله من المرض إلى العافيه ، فلا تغفل عنها أبداً..
مثال :
الأكل الذي
-يُسبب لك الحرقة توقف عنه
-الذي يُصيبك بالغثيان توقف عنه
-الذي يُصيبك بالتلبُك المعوي توقف عنه
-الذي يُصيبك بالمغص توقف عنه
-لاتشرب الماء في كل وقت فذلك مُرهِقٌ للكلى
-المشروبات الباردة التي تُسقِطُك
مريضاً توقف عنها
-المكان الذي تُحب ارتشاف القهوة فيه، وتشعر فيه بالراحة اذهب إليه
- أشواقك ولهفتك على شخصٍ تُحِبُهُ تأمُرك وتدفعك لئن تُقابِله فوراً
ف (لقاء الأحبة يُبرىءُ العلل )
.. و .. و .. و..الخ
فكلما فتشت عن المُخبر الوفي وجدته في داخلك وليس الطبيب..!