29 قيادة نسائية تنشر ثقافة الرضاعة الطبيعية في السعودية
جدة ـ هلال اليزيدي
29 قيادة نسائية جديدة، تنشر ثقافة الرضاعة الطبيعية في جميع مدن ومناطق المملكة، جرى تأهيلهن على مدار 4 أيام بمستشفى الدكتور سليمان فقيه في جدة، على يد 15 استشارية وخبيرة ومتخصصة، خلال الدورة التوعوية الوطنية الخامسة التي تقدمها الجمعية السعودية للرضاعة الطبيعية، بهدف تأسيس مجتمع حيوي مفعم بالصحة والنشاط.
وأكدت الدكتورة فاطمة الجعوان رئيس جمعية الرضاعة الطبيعية، أن المرشدات الجدد سيحصلن على شهادة صلاحية لمدة 5 سنوات، يعملن خلالها على تمكين الأمهات من جميع الأعمار على ممارسة الرضاعة الطبيعية، ويساهمن في تصحيح المفاهيم الخاطئة الموجودة لدى البعض، وقالت: "تعتبر دورة اعداد المرشدات من الدورات المهمة التي تنفذها الجمعية لما لها من أهمية في المشاركة المجتمعية، كأحد اهداف الجمعية الاستراتيجية المتواكبة مع رؤية المملكة 2030، من أجل تدريب وتأهيل قيادات نسائية في هذا القطاع، يساهمن في تعزيز ودعم الرضاعة الطبيعية بمجتمعنا، والتي تعتبر أول غذاء عضوي يتناوله الرضيع، حيث يعد حليب الأم سائل حيوي يحتوي ليس فقط على مواد غذائية انما يحتوي على اجسام مناعية وعوامل نمو".
وشددت على أهمية اعداد المرشدات بالمجتمع وعقد هذه النوعية من الدورات، وقالت: أن دورة اعداد المرشدات موجهة للسيدات من جميع التخصصات المهتمات بالرضاعة، حيث يصبحن مرشدات معتمدات من WHO وUNICEF يمارسن الارشاد، وتدرج اسمائهن ضمن مرشدات الجمعية، تحول لهن الامهات للإرشاد ويشاركن في تنفيذ مبادرات الجمعية أما تطوعاً أو بمقابل مالي، ومدة صلاحية الشهادة 5 سنوات تساهم المرشدة خلالها في تمكين الامهات من الرضاعة عبر دعمها ومساندة.
وأوضحت الدكتورة منال خورشيد عضو الجمعية، ومشرف منطقة مكة المكرمة، أنه جرى خلال الدورة تأهيل 29 مشاركة من مكة المكرمة، جدة، الرياض، ومنطقة عسير، لافتة إلى أن انطباع المتدربات كان جيد جدا، وشهد تفاعل كبير في وجود 15 طبيبة وخبيرة واخصائية ساهمت في نجاح الدورة عبر مجموعة من المحاضرات.
وثمنت دور فريق العمل الذي قدم الدورة على مدار 4 أيام، من متطوعات ومحاضرات ساهمن في إعداد قيادات نسائية مزودة بالمعارف والمهارات اللازمة في الإرضاع والأمومة، مشيرة إلى الدور الذي لعبته كل من الطبيبات ثريا باشميل، صافيناز سلامة، مريم النويمي، مريم الرشيدي، سارة بتوا، أفنان أبو علوة، نسرين الحامدي، دانة المالكي، ومها فادن، اضافة إلى ليلى الثبيتي على مساهمتها الفعالة بتنظيم وادارة الدورة، والخبيرات تغريد هوساوي، أماني مالك، بيان بشاوري، الاء الجربوع، أنوار شحبر، للمشاركة بالتدريب ومحاضرات.
وردت المحاضرات خلال الدورة على المعتقدات الخاطئة التي تنتشر لدى بعض النساء حول الرضاعة الطبيعية، وأكدت المشاركات أنه رغم أنها الرضاعة غريزة طبيعية إلا أنها تحتاج إلى تدريب وممارسة للوصول إلى نتائج جيدة، ورفضن ما يقال بأن حليب السرسوب مضر بالطفل، وأكدن أنه مفيد جدا لحديثي الولادة، ولا صحة لما يقوله البعض بأن الرضاعة الطبيعية تغير شكل وحجم الثدي، فعلى عكس تقوم بحماية النساء وتقليل نسبة خطر الإصابة بسرطان الثدي، وشددن على التمارين الرياضية لا تؤثر على طعم الحليب.