|

تعليم الباحة يكمل استعداداته لاستقبال أكثر من 55 ألف طالب وطالبة في مستهل العام الدراسي الجديد

الكاتب : الحدث 2022-08-25 03:18:53

أنهت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الباحة استعداداتها لاستقبال أكثر من 55 ألف طالب وطالبة على مقاعد الدراسة لبدء العام الدراسي الجديد 1444 هـ .

وذكر المدير العام للتعليم بالباحة الدكتور عبدالخالق بن حنش الزهراني أن الاستعدادات للعام الجديد بدأت منذ وقت مبكر بعقد عدد من الاجتماعات وتكوين اللجان وفرق العمل في مختلف مجالات الاستعداد صاحبها الكثير من الجهود المتتابعة بغية توفير البيئة التعليمية الملائمة التي تدعم عمليات التعلم والتعليم ، في ظل ما يحظى به القطاع من دعم سخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين " يحفظهم الله"  لما يمثله الطلبة في حياة الشعوب ورقي الأوطان والذي يدفع الجميع إلى بذل الجهود المضاعفة التي تحقق تطلعات ولاة الأمر.

وأضاف: تعليم المنطقة بدءاً من إدارته وجميع المعلمين والمعلمات والموظفين والإداريين والإداريات يعملون لتيسير العملية التعليمية وتذليل كل الصعوبات التي قد يواجهها الطلاب والطالبات لاسيما في بداية العام الدراسي ويستنفر جهوده وطاقاته، عبر تنسيق جهود الإدارات والمكاتب وتكاملها حتى تكون انطلاقة العام الدراسي ناجحة باكتمال مختلف جوانبها وأركانها.

وأردف: الإدارة حرصت على أن تكون المدرسة متكاملة بما يوفر بيئة تعليمية آمنة وجاذبة من خلال تكثيف أعمال النظافة والصيانة والتأهيل لجميع مرافق المدرسة، والاهتمام بالمباني التعليمية كأحد مكونات العمل التعليمي حيث عملت الإدارة على استكمال إنجاز المشاريع الجديدة وتأهيل المباني  التي ستدخل الخدمة هذا العام بمبالغ  قاربت 8 ملايين ريال ؛ وعملت على  تنفيذ العديد من الجولات الميدانية للمباني الجديدة ولجميع مدارس البنين والبنات من قبل المهندسين والمشرفين على المباني المدرسية لتشخيص أوضاع المباني وتحديد احتياجاتها ومن ثم الانتقال إلى متابعة المقاولين لإنهاء أعمالهم في الوقت المحدد، والإيعاز لشركات النظافة بالقيام بأعمالها للمباني الإدارية، حيث شملت أعمال الصيانة 340 مدرسة ورياض أطفال وسط متابعة وإشراف دقيق.

ملفتا إلى أن الإدارة تواصل تنفيذ عقود نظافة وصيانة المباني المدرسية والإدارية وعقود تركيب المكيفات ضمن عقود ممتدة تربو قيمتها عن 36 مليون ريال بما يساعد على إيجاد بيئة مدرسية تعين الطلبة على اكتساب المهارات والمعارف اللازمة للنجاح في مسيرتهم الدراسية ومستقبلهم المهني.

وبين المدير العام  أن من أهم أهداف الإدارة هو تمكين المدرسة من القيام بأدوارها الإدارية وواجباتها التعليمية التي تحقق أهدافها التربوية والتعليمية من خلال إيداع الميزانيات التشغيلية للنظافة والمستلزمات التعليمية وللرياضة بمبالغ قاربت 6 ملايين ريال  بغية مساعدة المدارس في تنفيذ الخطة التشغيلية لها وتلبية متطلباتها الرئيسة، إضافةً إلى دورها في دعم المدرسة لتحقيق الجودة اللازمة في الأداء التعليمي والارتقاء بالعمل لمستويات عليا من التحسن النوعي مما يزيد من دورها التربوي والحيوي في الميدان التعليمي.

وأردف: الإدارة العامة أنهت المرحلة الثانية من تركيب 1100 كاميرا مراقبة في 137 مدرسة للبنين والبنات على مستوى المنطقة بتكلفة زادت عن مليون وثلاثمائة ألف ريال بهدف توفير بيئة تعليمية آمنة للطلاب والطالبات ومنسوبي ومنسوبات المدارس وزائريها تتوفر معها متطلبات السلامة وحماية ما تحويه المباني المدرسية من تجهيزات وأدوات ومقدرات؛

وفيما يخص المقررات الدراسية، بين "د. عبدالخالق" أن الإدارة قد عملت على استقبال المقررات الدراسية الواردة من مقام الوزارة بصورة متوالية وفرزها وحفظها وإدخال الأصناف وتجهيز مسيرات التسليم وفق خطة زمنية محددة يتم من خلالها رصد الاحتياج الفعلي عبر نظامي نور وفارس حيث تم ترحيل 132679 كتابا دراسيا للمدارس في وقت مناسب يتزامن مع الإطار الزمني المحدد لإيصالها لمديري ومديرات مدارس البنين والبنات تضمن تسلسل الإجراءات وانسيابها بالشكل الذي يحقق الكفاءة العالية لترحيل المقررات الدراسية.

وأبان بأن الإدارة قد عملت على تنفيذ حركة النقل الداخلي للمعلمين والمعلمات ولمدير المدارس بما يحقق الاستقرار وانتظام العمل واسناد المهام في الوقت المناسب

وسلط الضوء على أهمية التنمية المهنية المستدامة كأحدى أهم الأولويات التي وضعها تعليم المنطقة لمنسوبيه ومنسوباته من خلال استثمار قنوات التدريب الحضوري وعن بعد لتنفذ العديد من البرامج والدورات التدريبية عبر مشروع التدريب الصيفي وذلك بتقديم برامج تطويرية نوعية لأكثر من 12 ألف معلم ومعلمة من شاغلي الوظائف التعليمية بما يتوافق مع احتياجاتهم المهنية وتخصصاتهم التدريسية.

حيث بلغ عدد البرامج الموجهة للمعلمين والمعلمات  68 برنامجا شملت أكثر من 5 آلاف معلم ومعلمة، فيما وجهت الإدارة 80  فعالية تعليمية وترفيهية خلال الإجازة الصيفية  للطلاب والطالبات وزائري المنطقة بهدف الاستمرار في صقل مهاراتهم ومعارفهم وعدم انقطاعهم عن التعليم الموجه واستثمار أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة.

وقال "المدير العام ": ذلك الحراك الموجه نحو الاستعداد قد تابعه فريق إشرافي تربوي مكون من قرابة (400) مشرف تربوي ومشرفة تربوية بجميع التخصصات، نفذوا زيارات إشرافية متعددة للمدارس من قبل القيادات التعليمية والمشرفين والمشرفات، ترمي إلى تقديم مختلف أساليب الدعم والمساندة للمدارس والمعلمين والمعلمات ورفد العمل التعليمي بأفضل التجارب التربوية ومد يد العون والمساعدة على الدوام لهم.

وأشاد مدير عام التعليم بدور الإعلام من حيث مواكبة جهود الاستعداد عبر إطلاق الإدارة للحملات الإعلامية الرامية إلى الإسهام في رفع الوعي التربوي والتعليمي لأفراد المجتمع التعليمي الموجة للعودة للمدارس تحت عنوان " #العالم_ينتظرك" سخرت لها إدارة الإعلام والاتصال بالإدارة 342 حسابا وبثت أكثر من 3214 محتوى إعلاميا بصفة دورية في جميع الوسائل المتاحة كوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة وحسابات الإدارة والمكاتب والمدارس الرسمية والقنوات الإعلامية المتعاونة والمساندة.

وأضاف: الإدارة في كل عام توجه عملياتها نحو إيجاد مخرجات تعليمية متميزة تسهم في بناء هذا الوطن وبناء قنوات تواصل وشراكة مستدامة فاعلة ما بين البيت والمدرسة تأكدت من خلال ما أظهرته الأسر من متابعة واهتمام بأبنائهم بصورة تبنت غرس حبِّ العلّم والتعلّم في نفوس الطلاب والطالبات، وشحذت هممهم للوصول إلى المعرفة والمعلومة الصحيحة التي تبني شخصياتهم وتغرس القيم الإسلامية وحب الوطن وولاة أمره ومجتمعه في نفوس الطلاب والطالبات.

وثمن المدير العام للتعليم بالباحة دعم وعناية أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز بالقطاع التعليمي في المنطقة، ومتابعة وتوجيه وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيح الدائم نحو توفير الخدمات النوعية لطلاب وطالبات المنطقة.

وقدم شكره وتقديره لمساعدي المدير العام ولمديري ومديرات مكاتب التعليم والعاملين في الإدارات ذات العلاقة واللجان على تعاونهم وحرصهم لإنجاح الجهود خلال العام الدراسي الجديد، مردفًا شكره الجزيل لمديري ومديرات المدارس والمعلمين والمعلمات على عطائهم المستمر وجهودهم المثمرة في تفعيل عمليات التعلم والتعليم والتي تنمّ عن شعورهم الحيّ تجاه رسالتهم السامية وأدائها على الوجه الأمثل، متمنيا للجميع دوام التوفيق والسداد.