بقلم - شهد القحطاني

أصبح البعض في مُجتمعنا هّمه الوحيد هو المّظاهر ، أفسدت طعم الحيّاة وجعلت  المجتمع يتشتت .. 

البعض يعيش في حياة كاذبة حتى ينال رضا الناس ؛ ولكن لن يبلغ أحد منا هذا الرضا فالرسول صلى الله وسلم عليه لم يبلغه وهو أشرف وأكمل البشر ..

أصبح هذا المّرض مُنتشر في أغلب فئات المجتمع من الطبقة العالية حتى الطّبقة الفقيرة ؛ أصبّح آفة المجتمع .

هذا المرض يّحز بالنفس لأنه انتشر فيما بيننا نحن المسلمين للتباهي والتفاخر والتكبر ، فلو لاحظنا بأن غير المسلم لايهمه من هذه الأمور شيء فهمه الوحيد هو علمه وعمله ونحن المسلمين قدوّتنا خير البشر الرسول اللهم صلّ وسلم عليه علمنا كيف نتعامل مع المال ولم نقتدي به ؟ .. 

أصبح هذا المرض عادّة مُجتمعية ، فقد يحتقر إنسان لايملك سوى لُقمة عيشه بسبب هذا الجهل والتخلف المُنتشر ..
من المؤسف ان المجتمع غّرق وانغمس في طغيان  المظاهر ..

أين الهمّة؟ أين الوعي؟ أين الثقافة؟ أين الإنسانية؟ فالهدف أصبح ؛ اتباع صيحات الموضة واشتراء الماركات الباذخه ووصل هذا المرض حتى في المشرب والمطعم ؟ 

فالبعض يعاني من الفقر ومن البرد القارس وحتى أنه لايجد الماء ليشربه! فكيف يهنأ الإنسان وهو يتفاخر بما أنعم الله عليه من نعم ولم يشعر ويفكر بغيره ! 

 الكثير أنغمس في ملذات هذه الدُنيا الفانية ونسي الهدف الوحيد من هذه الدنيا ألا وهو عبادة الله والعمل للآخرة ؛ ولا مانع من أن يأخذ الإنسان حظه من الدُنيا دون نسيان ماخُلق له. 

فقد تفشى التبذير والإسراف بسبب هذا المرض الخطير على المجتمع .. 
رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: “لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِه فيما انفقه