قصة من المشاعر.. "الرشيدي" مطوّفٌ يخدم الحجيج منذ ثلاثة عقود
مكة المكرمة - محمود حميد:
سخرت المملكة العربية السعودية كل إمكاناتها لراحة قاصدي بيت الله الحرام وأنفقت المليارات وجندت الرجال من أجل أن ينعم هذا الضيف الكريم بأمن وامان وأن يؤدي فريضة الحج بكل يسر وسهولة, منذ تأسيس هذه البلاد المباركة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز –طيب الله ثره- وصولاً ثم سار أبناؤه الملوك رحمه الله على هذا النهج حتى عهد خادم الحرمين الشريفين –يحفظه الله- حتى أصبح العمل الإنساني دين أهل هذا الوطن المعطاء, وهنا قصة أحد المطوفين الذين تشرفوا بخدمة الحجيج منذ ثلاثة عقود من الزمن المطوف وليد الرشيدي.
عاش وليد منذ طفولته حياة التعب والكفاح وحفر الصخر بأظفاره وشقّ طريق الصعاب متمسكاً بتعاليم دينه وقيم مجتمعه ليحقق النجاح تلو الآخر في ميادين العمل المختلفة, حيث بدأت قصته في خدمة ضيوف الرحمن منذ نعومة أظفاره وكان والده مطوفاً وتعلم منه المهارة ومارسها على مدى ثلاثة عقود من الزمن في خدمة ضيوف الرحمن, حتى حصل الرشيدي درع التميز أربع تكريمات من قبل وزير الحج والعمرة في توظيف التقنية الحديثة في خدمة الحجاج.
وحرص "الرشيدي" بتعلم لغات مختلفة حتى يسهل عليه تقديم الخدمة على أرقى المستويات وبشكل متكامل تحقيقاً لتطلعات ورؤى القيادة الرشيدة في تقديم جميع سبل الراحة لضيوف الرحمن حتى تبقى رحلة الحج باقية في الاذهان على مدى العمر, ونقل "الرشيدي" مشاعر حجاج بيت الله الحرام الذين استقبلهم في حج هذا العام قائلاً: "شعور إيماني يعسها ضيوف الرحمن ولسان حالهم يلهج بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين –يحفظهما الله- على ما قدموا لهم من خدمات جليلة خلال الحج, داعين الله أن يحفظ قيادة المملكة وشعبها من كل سوء ومكروه.