|

في محاضرته بجامعة جازان عن مهددات الأمن الوطني اللواء عطية: وطننا بوابة الدنيا وعلينا واجب حمايته والدفاع عنها

الكاتب : الحدث 2022-03-03 01:03:15

جازان - يحيى حماطي

نظمت جامعة جازان بالتنسيق مع رئاسة أمن الدولة ‏محاضرة بعنوان (مهددات الأمن الوطني)، قدمها المستشار في رئاسة أمن الدولة اللواء المهندس بسام بن زكي عطية، على مسرح كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمدينة الجامعية بحضور معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور مرعي بن حسين القحطاني، وعدد من مديري الجهات الحكومية والأمنية بالمنطقة وطلبة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس.


وانطلق اللقاء بكلمة لمعالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور مرعي بن حسين القحطاني‏ رحبّ فيها بسعادة اللواء بسام عطيه، كما وجه شكره لمعالي رئيس رئاسة أمن الدولة الأستاذ عبدالعزيز الهويريني لدعمه للمبادرات التي تعزز من نشر المعرفة والوعي بالمخاطر التي تهدد أمن الدولة ودور المواطن في حماية المكتسبات الوطنية.


وتناول اللواء بسام عطية خلال محاضرته عددًا من المفاهيم المتعلقة بمهددات الأمن الوطني وتعريفاتها، وطرق اكتشافها ومراحل علاجها، ومحددات الثقافة الوطنية ‏ومستويات الأمن الوطني‏، والمتغيرات الإقليمية والعالمية المؤثرة في دور الأمن الوطني، وأبعاد الأمن الوطني المتمثلة في عدد من الجوانب الاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والعقدية والأيديولوجية والجيوسياسية والبيئية والتقنية إضافة إلى البعد السياسي.


وأوضح اللواء عطية أن الانسان هو ركيزة الدولة، مؤكدا أهمية استشعار دوره في حماية هذا الوطن بما يسهم في بناء مجتمع واع مفكر ومميز، يستطيع أن يتعاطى مع المعطيات الموجودة من خلال تحقيق هدفه بناء مجتمع واع يحمل السلام والمحبة والانتماء والمواطنة بصورتها الصحيحة، وأن نصل بالإنسان السعودي والعقل السعودي إلى العالمية.
 
وأكد اللواء عطية بأن الإرهاب قد لا يكون بهذه الصورة الدموية التي نراها اليوم في لبس حزام ناسف، بل للإرهاب أشكال متنوعة، تسبقها أفكار ترسخت عبر عقود وقرون من الزمان في جوانب مختلفة، مضيفا أن القضايا الإرهابية اليوم هي حرب أفكار، وأن مفهوم الإرهاب ‏‏يهدف إلى تغييب عقل الإنسان ‏وتحويله إلى كتلة إسمنتية صماء.


واستعرض مستشار رئاسة أمن الدولة تاريخ المهددات التي تتعامل معها المملكة من خلال جهود وخبرات رئاسة أمن الدولة والجهات التي تتكامل معها ومنها وزارة التعليم، كما تطرق للجماعات الإرهابية والإخوان المسلمين وأطماعهم في المنطقة، إضافة إلى المشروع الصفوي الإيراني، مشددًا على أهمية السعودية ودورها المحوري في العالم لوجود المقدسات الإسلامية، مؤكدا أن لا أحد يستطيع أن يملي علينا كيف نحكم أنفسنا كوننا نحكم وفق معطيات العقيدة والأرض والقضية الحضارية لهذه الدولة.


وتابع اللواء المهندس عطية أن هناك أعمدة وركائز تستند عليها أي دولة حتى تنجح وتستمر وقد تختلف وتقل أو تزيد حسب المفاهيم المختلفة من دولة إلى أخرى بحسب وضعها وحسب إمكانياتها وحسب توجهاتها الفكرية، وهذا الأمر يقاس حسب أهداف كل دولة وأمنها الخاص، ومن يريد أن يخترق الأمن الوطني لأي دولة يكون من خلال هذه الركائز والأعمدة، ومؤكدًا أن أمن المملكة العربية السعودية الداخلي والدولي حيوي ومؤثر ومهم جدًا على الأمن العالمي، ومن يمتلك المعرفة يمتلك القوة.


وبين اللواء عطية أن الأيديولوجيا عادةً ما تتحرك في أوساط مختلفة كالوسط الديني والاجتماعي والسياسي والاقتصادي وحتى في الأساطير والأعراف، وتنتقل من جيل إلى آخر ولكن ما يهمنا هو أن القضية الأيديولوجية ليست مجرد فكرة بل كتلة صماء لا تسمح بالتجزئة ولا التوقف، وأنها تسحب أتباعها كما يُسحب القطيع، ويوجد في المنطقة والعالم الكثير من هذه المجموعات الأيديولوجية المتطرفة.