|

باحث سعودي يلخص الأبعاد الاجتماعية لثقافة التبرع بالأعضاء

الكاتب : الحدث 2022-02-09 04:14:57

الدمام - عبدالله خبراني 

أوصى باحث سعودي على زيادة الوعي بأهمية التبرع بالأعضاء من خلال الوسائل المختلفة في الاعلام الجديد والصحف والإذاعة والتلفزيون للوصول الى أكبر شريحة ممكنة، وكذلك تسهيل إجراءات التبرع بالأعضاء، مع ضرورة التأكيد على وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف بتبيين الراي الشرعي حيال مشروعية التبرع بالأعضاء.

وأكد الباحث السعودي عبدالله بن فهد العبدالواحد الذي حصل على درجة الماجستير بعد تقديمه رسالته (الابعاد الاجتماعية لثقافة التبرع بالأعضاء دراسة ميدانية في جمعية ايثار بمدينة الخبر) والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة العربية السعودية و الشرق الأوسط كأول دراسة تتناول موضوع التبرع بالأعضاء.

أكد على أن موضوع التبرع بالأعضاء في المملكة يعتبر موضوعاً جدلياً بين مؤيد ومعارض في ظل تبني حكومة المملكة لعدد من الإجراءات التحفيزية للمتبرعين بالأعضاء ووضع الضمانات والإجراءات التي تكفل كرامة وحقوق المتبرع الإنسانية , وصدور فتوى من بعض كبار العلماء بجواز التبرع بالأعضاء حيث وافق مجلس الشورى على مشروع نظام التبرع بالأعضاء البشرية، الذي استهدف تحديد آليات ترخيص المنشآت الصحية ومسؤولياتها، ومنع استغلال حاجة المريض أو المتبرع، أو الإتجار في الأعضاء البشرية،

وأشار إلى أن النظام الذي وافق عليه المجلس في جلسته بتاريخ 16/9/2019 م ، نص على سن عقوبات ما بين السجن والغرامة المالية أو الجمع بينها، مشدداً على حظر الإتجار بالأعضاء البشرية , وتشير الإحصائيات أن هناك 15 ألف مريض على مستوى المملكة العربية السعودية استفادوا من زرع الأعضاء حسب جمعية ايثار المهتمة بتعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء.

فيما أوضح  رئيس مجلس إدارة جمعية إيثار للتبرع بالأعضاء الأستاذ خليفة بن دخيل الضبيب بأن البشرية شهدت تطوراً مذهلا في العلوم الطبية توج هذا التطور بالعديد من الإنجازات العلمية في هذا المجال الذي كان من أهمها نقل وزراعة الأعضاء البشرية التي تعد من أعظم ماوصلت إليه البشرية في الوقت الراهن فهي من بين الوسائل العديدة لإنقاذ حياة المرضى الذين على حافة الموت.
وأضاف بأن جمعية إيثار تسعى من خلال برامجها وفعالياتها المتنوعة إلى نشر التوعية بأهمية التبرع بالأعضاء ونقل أعضاء سليمة من جسم إنسان الى جسم آخر يحتاج إلى استبدال بعض أعضائه التالفة.

بدوره أكد الناشط الاجتماعي الأستاذ عبدالرزاق بن علي التركي على جهود المملكة ودورها الكبير في التشجيع على التبرع بالأعضاء وإنقاذ حياة المرضى الذين ينتظرون عمليات الزراعة بعد أن أعياهم المرض،  مشيدا في الوقت نفسه بالدور الذي تقدمه جمعية إيثار والتي سهلت للباحث إجراء دراسته،  وكذلك دورها الكبير عبر لجنة الشفاعة الحسنة التابعة للجمعية في إقناع ذوي المتوفى دماغيا بأهمية التبرع بالأعضاء وإنقاذ حياة المرضى.