عسير - حسن مريع 

تعرّض المعلمان سعد فراج وزايد منيع من مدرستي الصديق وعلي الألمعي -كما هو حال عديدٍ من زملائهم المخلصين في تعليم رجال ألمع - لعوارضَ صحية خلال الفصل الدراسي الثاني حصلا على إثرها على إجازات مرضية إلا أن طلابهم تفاجؤوا بقطعهما للإجازة وعودتهما لمدارسهم إيماناً منهما برسالتهما السامية في التعليم وحتى يتمكنا من إتمام المقرر الدراسي قبل نهاية الفصل الثاني التزامًا بواجبهما المهني.  

يقول الأستاذ سعد بن فراج من ثانوية الصديق تعرضت لحادث مروري ومُنحت على إثره إجازة مرضية لمدة شهر ولكن قطعتها بعد أسبوعين حرصاً على أبنائي الطلاب حتى لاينقطعوا عن المقرر الدراسي ويواصلوا عطاءهم وتميّزهم ،مؤكدًا بأن مهنة التعليم من أنبل المهن فهي مهنة الأنبياء و الرسل راجيًا من الله الإعانة والسداد وأن يحقق أبنائي الطلبة مستهدفات وزارة التعليم وطموح هذا الوطن المعطاء فهم في مرحلتهم الدراسية الأخيرة وأرجو لهم النجاح فيما تبقى من حياتهم العلمية والعملية وأن يواظبوا على تحصيلهم الدراسي.

من جانب آخر ذكر الأستاذ زايد منيع من إبتدائية علي الألمعي بأنه تعرض لوعكة صحية مُنح خلالها على إجازة مرضية لمدة 3 أسابيع إلا أنه قطعها وعاد لطلابه بعد مضي أسبوع واحد ليمكنه إكمال المقررات الدراسية حرصًا منه على التحصيل الدراسي لطلبة الصفوف الأولية وألا يكون هناك فاقد تعليمي يؤثر على طلابه خصوصاً مع إقتراب نهاية الفصل الثاني مستشعرًا بذلك عظم الأمانة الملقاةعلى عاتقه. 

من جهته ثمّن مدير التعليم الأستاذ أحمد بن يحيى العرفجي للمعلمين هذه المبادرة التي تعد أنموذجًا لمعلم الوطن المخلص ورسالة مفادها بأن التعليم بخير وإلى خير في ظل وجود نماذج وطنية مشرفة يفخر بها المجتمع التعليمي ، مقدمًا شكره وتقديره للمعلمين على هذا العمل الإنساني والبطولي، مؤكدًا أن هذه التضحيات تكررت وستتكرر من معلمي ومعلمات المحافظة معتبراً هذا العمل من باب الوفاء والتضحية والتفاني والإيثار والإخلاص الذي يتميز به معلمو هذا الوطن، داعيًا لهم بالتوفيق والسداد وأن يحققوا أعلى معايير النجاح المهني والعلمي.