مختصون: التوسع الصناعي وعدم وجود آرض سبب ارتفاع العقار بالجبيل
الجبيل - عبدالله آل غصنة
تعد مسألة الحصول على عقار سكني بمدينة الجبيل الصناعية من الأمور المكلفة والصعبة نتيجة لاستمرار إرتفاع الأسعار بالمدينة بشكل يصفه الكثير بالمبالغ فيه .
ويؤكد الباحثون عن عقارات سكنية في المدينة أنهم يستمرون فترة طويلة للبحث والمفاضلة بين المنازل المعروضه ولكن نسبة كبيرة منهم لايجد عقار بالسعر المناسب بالشكل الذي جعلهم يؤجلون إمتلاك عقار سكني إلى وقت آخر لعل وعسى أن يحصل هبوط في السعر .
عبدالرحمن عبدالله الهلابي "مواطن" يقول: بسبب زيادة عدد العائلة قررت بيع منزلي والبحث عن منزل آخر حيث منزلي قديم ومحدود الغرف ولم يعد يفي بالغرض واحتواء العائلة بشكل مريح ومناسب حيث تم البحث عن منزل آخر واستمريت في البحث نحو ستة أشهر حتى حصلت على منزل بخدود مليون وأربعمائة ألف ريال في الجبيل الصناعية وهو مبلغ كبير حيث إضطررت لأخذ قرض بنكي في حدود ٤٠٠ ألف لإكمال مبلغ المنزل الجديد والذي كان سعره قبل نحو ١٥ سنة في حدود ٨٠٠ ألف ولكن الأسعار إرتفعت بشكل خيالي وانا مضطر لشراء منزل .
وبدوره قال راشد بن سعد الخالدي موظف متقاعد من الهيئة الملكية بالجبيل أن الأسعار كانت قبل نحو ٢٠ سنه طبيعية ولكن أصبحت الآن منطقية مشيرًا إلى هناك منازل متلاصقة كانت أسعارها في حدود ٣٥٠ الى ٥٠٠ ألف ريال حسب عدد الغرف والآن تصل إلى ٨٠٠ ألف ومليون ريال .
وأضاف الخالدي حتى أنه في الفترات التي تهبط فيها أسعار العقار على مستوى المملكه ظلت الأسعار كما هي بالجبيل الصناعية وذلك لكثرة الطلب عليها من موظفي الشركات بالجبيل كما أن أن عدم وجود توزيع أراضي أو مخططات البيع في المدينه حيث تعود ملكيتها للهيئة الملكية ساهمت في ارتفاع الأسعار .
من جانبه أرجع العقاري محمد البيشي إرتفاع أسعار العقارات السكنية في الجبيل سواء إيجار أو شراء إلى قلة المعروض و عدم أهتمام الملاك بعقاراتهم وعدم المبالاة وكذلك السبب الرئيسي في أرتفاع الأسعار تحكم الملاك بالاسعار واصرارهم على أسعار مبالغ فيها وعدم مراعاتهم لعمر العقار ومساحته تجد فيلا عمرها فوق ال ٣٠ عام ومساحتها ٥٠٠ م يطالب صاحبها بسعر ٢ مليون ويصر على رآيه وكذلك الحال في حالة التأجير بالإضافة إلى غياب دور وزارة الأسكان (يزيد الطين بله ) وأضاف البيشي يجب على وزارة الأسكان وضع خطة سريعة لتغطية العجز في الوحدات السكنية في الجبيل خصوصاً لأهمية المدينة أقتصادياً و توسع المشاريع وتزايد عدد السكان
وكذلك وضع آليه واضحة لضبط سوق العقار والأسعار
وأكد البيشي إلى أن الإستثمار في العقار السكني حاليا مجزياً خاصة وأن المهتمين في الجبيل بالوسط العقاري يعلمون التوسع الصناعي الهائل الذي ستشهده الجبيل ورأس الخير خلال السنوات المقبلة والذي بدوره يحتاج لقوى عاملة بالآلاف .
وبين المحلل الاقتصادي فضل بوعينين إن العقار في الجبيل مختلف عن باقي المناطق فهو مدعوم بطلب مرتفع وعوائد سخية سببها المشروعات الصناعية وأكد أن من الأمور غير المساعدة على الهبوط في الأسعار بالجبيل عدم وجود مشروعات سكنية لوزارة الإسكان في الجبيل حتى الآن.