قلاع منطقة جازان الأثرية
جازان - محمد حلوي
تعتبر منطقة جازان من أجمل المدن الساحلية على ضفاف البحر الأحمر، مساحتها الإجمالية نحو 40.457 ألف كم2 بخلاف ما يقارب 80 جزيرة بالبحر الأحمر أشهرها جزيرة فرسان، وتعتبر أيضا من المناطق الأدارية وبها ميناء جازان ثالث مؤانئ المملكة على ساحل البحر الأحمر، كما تعد أيضاً من أوفر المناطق زراعياً.
وما يميز جازان بالتحديد الآثار التي تقع بها والأساطير والرموز التي تتحدث عنها، ومن أهم الآثار التي لم تلاقي اهتمام كبيراً القلاع الأثرية، من أهمها قلعة ” أبو عريش” التي تقع داخل المحافظة وقد بُنيت هذه القلعة لغرض مهم وهو الدفاع والتحصين والمراقبة أثناء دخول الأتراك وتعتبر قلعة حربية في المقام الأول، كما أنها مدعمة بأبراج دائرية في جميع الأركان، وفي الجزء العلوي من جدارها الخارجي توجد فتحات مهمتها المراقبة والدفاع.
وأيضا قلعة “الحمى” التي تقع على بعد نحو 20 كم شرقا من مدينة ضمد٬ المقر الإداري لمحافظة ضمد٬ وتتبوأ موقعًا إستراتيجيًا على الضفة الشمالية لوادي ضمد٬ ويمكن الوصول إليها من ضمد الحالية عبر طريق رملي من خلال المزارع٬ وبعض القرى السكنية الصغيرة المتناثرة على طول الطريق.
وقلعة الخطم، قلعة تاريخية تقع في جنوب شرق محافظة الداير في بني مالك الواقع شرقي المنطقة، تقع القلعة على جرف صخري كبير يحيط بها من ثلاث جهات وبذلك تكوّن نمط عمراني فريد، كما تحتوي على عدد من الأبراج وتتكون من عدة طوابق، وهي بحالة جيدة، ويتوافد بعض السياح لها بالرغم من بعض المخاطر التي في الطريق.
القلعة الدوسرية التي يعود تاريخها وبناءها إلى أيام الدولة العثمانية حيث كانت المقر للحاكم التركي، وتقع هذه القلعة على جبل في وسط المنطقة يطل على البحر، واعتبرت رافد سياحياً في عام ٢٠٢١_٢٠٢٢، أما عن سبب تسميتها بهذا الاسم فقد اختلفت الروايات منهم من قال: أنها تعود لكلمة ” دوسر” والتي تعني الفرقة من الجيش، وقال بعضهم أنها تنسب إلى جيش الدواسر عند تحريرها من الأتراك.
أيضا قلعة لقمان التي تقع على مكان مرتفع، تبرز عليه أطلال لحصن دفاعي أو برج يقدر قطره بأكثر من 10 أمتار وقد بني بحجارة ضخمة، وتعتبر حصن دفاعي.
وهناك أيضا القلعة العثمانية، قلعة أثرية تعود إلى العهد العثماني تقع شمال جزيرة فرسان التابعة وتُعتبر إحدى الرموز البارزة بالجزيرة، هي عبارة عن بيت محصّن، تحتضن منشآت وحصوناً وبوابات وآباراً ومرابط خيل ومستودعات، إضافة إلى مكان للسكن يتسع لنحو 30 شخصاً، وقد استخدمت كقاعدة عسكرية في مطلع القرن العشرين.