|

متطوعو جمعية سيهات يتعرفون على مهارات التواصل في بيئة العمل

الكاتب : الحدث 2021-12-06 03:20:31

سيهات - ماجد السبع 

تعرف متطوعو مركز نعيم للعمل التطوعي التابع لجمعية سيهات للخدمات الاجتماعية على مهارات التواصل في بيئة العمل التطوعي، ضمن فعاليات يوم التطوع السعودي العالمي المقامة في مركز الأمير فيصل بن فهد للمناسبات.

الورشة التي قدمها الأستاذ هشام العلويات عرف من خلالها التواصل بأنه تفاهم ما بين طرفين معينين كنظامين أو كيانين أو شخصين، ويكون أحد الطرفين مرسلاً في وقت معين، والطرف الآخر مستقبل في وقت آخر، بما يحدث تفاعلاً إيجابياً فيما بينهما، من خلال استعمال الحواس من قبل كل من المرسل والمستقبل على حد سواء، والذي ينبع من الرغبة الشديدة في التواصل.

وتطرق العلويات لأهمية التواصل في حياتنا بكونها حاجات الإنسان الاجتماعية الطبيعة التي خلق عليها الإنسان، تدفعه إلى الانفتاح والتعايش والتواصل مع غيره من البشر، والتصرف بحكمة وعقلانية عند مواجهة أي معارضة من أي طرف، بينما أوضح بأن للتواصل طرق عدة منها التحدث، الكتابة، وكذلك لغة الجسد وهي الطريقة الغير لفظية للتواصل يتم بها إيصال رسائل موجهة. 

وتطرق العلويات لاستراتيجية الساندويتش والتي  تتضمن كيفية إسداء النصيحة لـ"الصديق والزوج والزميل والطفل وغيرهم" بطريقة مناسبة، بهدف تقليل احتمال رفضها ومقاومتها، قائلاً " إذ من الطبيعي أن يدافع المرء عن مواقفه، ويقاوم بشراسة أي رأي يخالفها، فهذه النظرية سهلة؛ فالساندوتش يتكون من قطعة خبز طرية وناعمة، تليها اللحوم أو الطعام، ثم قطعة الخبز الناعمة الأخرى، لذا عندما تقدم النصيحة، ابدأ بشيء لطيف وناعم 
وخفيف وإيجابي، ثم احشه برفق بالنصيحة الدسمة، ثم اختتم نصيحتك مرة أخرى بشيء إيجابي وحينها سيلتهمها صديقك بلذة، ويعبر عن امتنانه لك على إثرها".

واستعرض الأنواع الأساسية للتواصل وهي التواصل اللفظي، التواصل غير اللفظي، التواصل البصري، التواصل الكتابي


التواصل الرسمي، وأخيراً التواصل غير الرسمي، وكلها تسهيل تبادل المعلومات والآراء والأفكار، وبالتالي اكتساب الانسان ثقته بنفسه وإدراكه لمدى مقدرته على التعبير عن نفسه وعن آراءه ومعتقداته بشكل واضح وصريح، مما يحفزه على التفاعل الدائم مع من حوله ومشاركتهم الوقت الممتع.

وانتقل العلويات لأهمية العمل التطوعي من الناحية النفسية حيث أنه يبعث السعادة في نفس الفرد الذي يقوم بالعمل التطوعي، وفي داخل المتطوّع له أيضاً، ويوجه أوقات الفراغ التي يملكها الشباب وطاقاتهم نحو أعمال تقيدهم وتفيد المجتمع. تخفيف حجم الأعباء عن الدولة من الناحية المادية والذهنية، حيث يوفر العمل التطوعي موارد وخدمات كثيرة لأبناء المجتمع.